رفض مواطنون بالشارع المصري استمرار العاملين بالقطاعات الحكومية والخاصة في المظاهرات والاحتجاجات, الفئوية مبررين بأن ذلك أثر بقوة علي الاقتصاد المصري بشكل عام وعلي الأسرة بشكل خاص. وقال مواطنون ان المظاهرات الفئوية تتسبب في توقف الحياة العملية تماما بالشارع المصري وتصيب حركة المرور بحالة من الشلل التام. ونصح مواطنون بضرورة العودة الي العمل وانتظام الانتاج لضمان رفع الأجور والمرتبات والتعيينات, مؤكدين أن الاستمرار في التظاهر والاحتجاج ضد المطالب الاجتماعية. وأكد محمد علي نور مفتش أغذية أننا في أشد الحاجة لممارسة العمل وزيادة الانتاج لتحسين المرتبات وتحقيق مطالب الشباب وكل العاملين بالقطاعات الحكومية والخاصة. ضد مصلحة الشعب وقال ان الاستمرار في الاحتجاجات الفئوية ضد مصالح الشعب والثورة خاصة أن هناك حالة من الترقب وتعليق العمل في بعض المصالح والهيئات والوزارات لحين الاستقرار وعودة الأمن والامان الي الشارع المصري. وأكد ان المظاهرات الفئوية يمكن ان تتسبب في إيقاف حركة المرور بالشارع نهائيا وأصبح الانتقال الي العمل, شيئا من المستحيل, وهذا يؤدي بصورة مباشرة الي انخفاض الانتاج ويكون الضحية المواطن البسيط بعد ارتفاع الأسعار. ويري ان اضراب البنوك عن العمل يؤثر بقوة علي الاقتصاد المصري وخاصة الشركات والمصانع التي تحتاج الي قروض وعملات بنكية لانشاء خطوط انتاج اضافية تساعد في زيادة الانتاج, وأن الاضراب في هذا القطاع تحديدا يؤدي الي توقف الاستثمار نهائيا في مصر. ونصح من يرغب في التظاهر الفئوي بتقديم مطالبه عن طريق النقابات بشكل رسمي مع ممارسة العمل في نفس الوقت وفي حالة عدم تحقيقها نلجأ الي التظاهر. وتري هبة سلامة أن الاهتمام بتعديل الدستور واستعداد الشباب لانتخابات مجلسي الشعب والشوري والرئاسة أولي من دعاوي فردية لرفع الاجور والوظائف. وأوضحت أن الاستمرار في المظاهرات والاحتجاجات أدي الي عرقلة السير في الشوارع وتوقف المرور بشكل تام لذا يجب علي الشباب الاهتمام بالعمل والنظرة الي المستقبل واصلاح ما تم تخريبه وليس الاستمرار في الخراب والدمار. وأكد محمد محمد عبد الغني مدرس أن الاستمرار في المظاهرات والاحتجاجات الفئوية أثر بقوة علي التعليم في مصر وخاصة بعد تأهيل الدراسة, موضحا ان المنهج الدراسي مقسم علي أسابيع محددة وأن نقص يوم واحد يفرض علي المدرس ضغط المنهج الدراسي, وفي هذه الحالة يكون الضحية أبناء مصر وعدم أخذ حقوقهم كاملة في التعليم. استغلال أضاف المهندس خالد أبوشناف خبير بوازرة العدل ان بعض أصحاب الأراضي الزراعية استغلوا غياب الأجهزة الرقابية وقاموا ببناء مساحات شاسعة من الرقعة الزراعية, موضحا ان ذلك يؤدي الي نقص شديد في المحاصيل الزراعية ويفرض الاستيراد من الخارج. ويري أن الفدان الزراعي الواحد الذي تم البناء عليه أخيرا يقابله20 فدانا في الصحراء من ناحية الانتاج وانه يجب المحافظة علي كل متر واحد من الأراضي الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب. بينما يري أحمد صبري سمسار عقارات أن استمرار الاعتصامات والمظاهرات الفئوية في الشارع المصري يؤدي الي فوضي عارمة وعدم استقرار العمل بكل القطاعات سواء كانت حكومية أو خاصة. وقال ان مايحدث حاليا في الشارع المصري بعيد تماما عن أهداف ثورة25 يناير التي تطالب بالنماء وتطوير الاقتصاد والعمل والحرية, موضحا أن تحقيق هذه الأهداف يأتي عن طريق واحد وهو العمل. ونصح الشباب بعدم الانسياق وراء أصحاب الأهداف الشخصية, ويجب ان يكون هدفنا جميعا الوطن والحفاظ عليه. أما ياسر عبد الرحيم محاسب فيري أن نسبة كبيرة من مطالب الشعب تم تحقيقها, لذا يرفض بشدة الاستمرار في هذه المظاهرات التي أصبحت فيروسا يصيب كل القطاعات والهيئات الحكومية والخاصة, وتسببت في توقف كل الأعمال. ونصح المتظاهرين بالتوقف عند هذه الدرجة لمنح الجهات المختصة الوقت الكافي لحل كل المشكلات التي يعاني منها أفراد الشعب وفقا لحلول ديمقراطية حقيقية دستورية وشرعية, موضحا أنه في حالة عدم تحقيق مطالب الشعب يمكن ان نعود الي الشارع مرة أخري للتظاهر قائلا: طريق الشارع وميدان التحرير عرفه الجميع وعلي المتضرر اللجوء إليه. وقال الحفاظ علي الرقعة الزراعية مسئولية الجميع, وخاصة أننا نستورد بعض المحاصيل من الخارج لسد احتياجاتنا من المواد الغذائية, لذا يناشد كل الجهات المسئولة ضرورة التصدي لهذه الظاهرة وإزالة كل التعديات وتوقيع غرامات رادعة لعدم الاقتراب من هذا الخطأ مرة أخري.