اعلن بيان مشترك للولايات المتحدة وروسيا بثته وزارة الخارجية الأمريكية أمس ان اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في27 فبراير اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق, كنتيجة للمساعي الدولية التي تكثفت مؤخرا لبدء تطبيق هدنة بين اطراف النزاع فيما لا تزال المعارك تحتدم بين قوات النظام والجماعات المسلحة المتشددة في محافظة حلب بعد تبني تنظيم داعش الإرهابي تفجيرات السيدة زينب قرب دمشق وفي حمص التي تعد الاكثر دموية منذ اندلاع الحرب العام.2011 وكانت وكالات الأنباء قد نقلت معلومات متضاربة حول موعد توقيت الهدنة حيث نقلت وكالة رويترز عن مصدرين دبلوماسيين غربيين أمس أن مسودة خطة روسية أمريكية تدعو لوقف الاقتتال في سوريا اعتبارا من27 فبراير الحالي مع استثناء تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة من ذلك.من جانبهما, دعت إيران وروسيا لبذل مزيد من الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في جميع المناطق داخل سوريا, عدا تلك التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة, وذكرت قناة( برس تي في) الإيرانية, أمس أن محادثة هاتفية دارت بين مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف, حيث أكد الجانبان أن الأزمة في سوريا ينبغي أن تتم تسويتها من خلال التوجهات السياسية, وشدد المسئولان علي أهمية إرسال المساعدات الإنسانية للمواطنين في المناطق التي تضررت جراء الحرب.. وأشار إلي أن استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة يعد أولوية رئيسية لسوريا. أما في الرياض, فقد بدات الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعا أمس يرجح ان يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو علي تنفيذها, ولفت المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس الي ان الاجتماع قد يستمر يومين او ثلاثة, وسيخصص للبحث في التطورات منذ قرار المعارضة المشاركة في مفاوضات دعت اليها الاممالمتحدة الشهر الماضي في سويسرا, من دون ان تبدأ فعليا, وحدد موعد جديد لها في25 فبراير. وقد نقلت محطة تلفزيون أورينت المؤيدة للمعارضة السورية عن منسق المعارضة السورية رياض حجاب قوله أمس إن هناك اتفاقا أوليا بشأن هدنة مؤقتة في سوريا, وأضاف حجاب الذي يرأس الهيئة العليا للتفاوض إن الاتفاق سيكون بحسب ضمانات دولية حيث اجتمعت الهيئة في السعودية لمناقشة خطة أمريكية روسية لوقف الاقتتال.في الوقت نفسه وفي الكويت, عقد قادة جيوش أكثر من ثلاثين دولة مشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش, اجتماعا أمس للبحث في الضربات التي ينفذها ضد الإرهابيين في سوريا والعراق منذ صيف2014, وفي نفس التوقيت أيضا شدد كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تورنبول خلال اتصال هاتفي أمس علي الحاجة الطارئة الي وقف لاطلاق النار لاغاثة سكان حلب. وفي سياق متصل تقدمت قوات الأسد بعد أن استعاد الجيش السيطرة علي قري كانت قد سقطت في أيدي المعارضة مما يقربها من ضواحي إدلب علي بعد1.5 كيلومتر فقط. وقال الجيش السوري أنه تمكن من السيطرة علي بلدة كنسبا الإستراتيجية في ريف اللاذقية كما سيطر علي عدة قري في شمال اللاذقية.