في أحد شوارع القاهرة القديمة وأسفل سبيل وكتاب سليمان بك الخربوطلي الذي يرجع تاريخ إنشائه لعام1637 م, تجد هذا المحل الصغير بالباب الزجاجي المغلق, بداخله يقف عم أحمد حسن في هدوء وتركيز يمارس مهنته التي عمل بها منذ ستين عاما, أدواته البسيطة هي( مازورة) ومقص ومسطرة خشبية ومكواة قديمة وماكينة خياطة عتيقة. عم أحمد ترزي رجالي يحول بأدواته القليلة قطعة القماش إلي معطف أو بدلة, والترزي كلمة معربة من أصل فارسي وأصلها كلمة( درزي) بفتح الدال وتعني الخياط, وهي إحدي المهن العريقة التي بدأت تواجه صعوبات مع انتشار الملابس الجاهزة فأصبح قليل من الناس من يلجأ إلي الترزي لتفصيل ملابسه.