أعلنت وزارة الأمن العام الصينية, أمس, أنها أعادت إلي البلاد857 من الهاربين للخارج, بعد اتهامهم في قضايا تتعلق بالفساد. وأشارت الوزارة- في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الصينية إلي أن هؤلاء الأشخاص تم إعادتهم إلي الصين من66 دولة حول العالم, في إطار الحملة الوطنية التي أطلقت العام الماضي تحت عنوان فوكس هانت أو صيد الثعالب2015. وكشفت الوزارة أن366 من هؤلاء الفارين سلموا أنفسهم طواعية للسلطات الصينية, وأن نحو212 منهم متورطون في قضايا فساد مالي تبلغ قيمتها أكثر من10 ملايين يوان(1.52 مليون دولار أمريكي). وكانت أعلي سلطة لمكافحة الفساد في الصين- اللجنة المركزية لفحص الانضباط- التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم, تعهدت في بيان رسمي, منتصف الشهر الجاري, بأن تواصل العمل بكل ما لديها من جهد لتطهير البلاد من الفساد. وقالت اللجنة, في ختام اجتماعات دورتها السادسة, إنها ستقوم بالتحري عن أي فساد أو تراخي في تطبيق قواعد التقشف والانضباط وملاحقة المخالفين لمعاقبتهم بكل حزم. وأشارت إلي أن الحزب سيقوم خلال هذا العام الجديد بتعزيز الانضباط وتحسين نظم الرقابة, بالإضافة إلي تعميق الإصلاحات المؤسسية. كما أكد الرئيس الصيني, شي جين بينج, في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماعات اللجنة, أن حملة محاربة الفساد التي بدأها منذ مجيئه للسلطة منذ نحو ثلاثة أعوام, مستمرة بكل قوة, داعيا الجميع إلي أن يثقوا في قدرة الصين علي اجتثاث الفساد من جذوره. وقال بينج إن الحرب الموسعة ضد الفساد ستظل مستمرة هذا العام أيضا, متعهدا بألا يكون هناك أي تهاون في الإيقاع بالمسئولين الفاسدين في أي موقع أو علي أي مستوي, سواء كان هؤلاء المسئولين كبار الذين يطلق عليهم النمور, أو صغار الذين يسميهم ب الذباب. ودعا الرئيس الصيني إلي تكثيف الجهود لإعادة المسئولين الفاسدين الهاربين إلي البلاد لمواجهة العدالة, وذلك في إطار برنامج فوكس هانت. وتقدر الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عدد هؤلاء الهاربين بما يتراوح بين16-18 ألف مسئول سابق, قالت إنهم هربوا من البلاد في الفترة من منتصف التسعينيات وحتي2008, وتبلغ قيمة ثرواتهم غير المشروعة800 مليار يوان(112 مليار دولار أمريكي).