أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن بلاده ستقوم بدحر الفساد وأن حملة محاربة الفساد في البلاد والتي بدأها منذ مجيئه للسلطة منذ نحو ثلاثة أعوام مستمرة بكل قوة، داعيا الجميع للوثوق في قدرة الصين على اجتثاث الفساد من جذوره. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الليلة الماضية، في مستهل الدورة السادسة للجنة المركزية ال18 لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، أعلى سلطة لمكافحة الفساد في البلاد، والتي تستمر ثلاثة أيام، وهي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية. وأضاف أن "الحرب الموسعة ضد الفساد ستظل مستمرة هذا العام أيضا"، متعهدا بألا يكون هناك أي تهاون في الإيقاع بالمسئولين الفاسدين في أي موقع أو على أي مستوى، سواء كان هؤلاء المسئولون من الكبار الذين يطلق عليهم "النمور" أو الصغار الذين يطلق عليهم "الذباب". ودعا إلى تكثيف الجهود لإعادة المسئولين الفاسدين الهاربين بالخارج إلى البلاد لمواجهة العدالة، وذلك في إطار برنامج "فوكس هانت" أو "صيد الثعالب" وهو البرنامج الذي أطلقته السلطات الصينية لمطاردة هؤلاء الفاسدين الذين فروا بالأموال التي نهبوها خارج البلاد، والذين تقدر الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عددهم بين 16 و18 ألف مسئول سابق، قالت إنهم هربوا من البلاد في الفترة من منتصف التسعينيات وحتى 2008، وحملوا معهم ما كسبوه من ثروات غير مشروعة تقدر قيمتها ب 800 مليار يوان (112 مليار دولار أمريكي). كما أكد الرئيس الصيني على أهمية تغليظ العقوبات ضد الفاسدين وعدم إظهار الرحمة تجاههم، وذلك لإقامة العدل ولحماية مصالح الشعب.