لاتزال تداعيات تعيين خالد القماش مديرا فنيا للفريق الكروي الأول بنادي غزل المحلة مثار أزمة كبيرة داخل قلعة الفلاحين بعدما فجر غالبية أعضاء مجلس الإدارة مفاجأة من العيار الثقيل برفض التوقيع بالموافقة علي قرار تعيين الجهاز الفني الجديد خلال اجتماعهم العاصف أمس وقد امتدت الأزمة إلي حد توجيه هجوم عنيف لمسئولي الشركة القابضة بسبب تجاهل أعضاء المجلس عند اختيار الجهاز الفني ومعرفتهم بهذا الخبر إعلاميا وعدم التعاقد مع مدرب من الأسماء الشهيرة, أمثال مختار مختار أو حلمي طولان, أو طارق العشري واللجوء متأخرا في التعاقد مع أسماء من خارج النادي. وبعد اتصالات بين قيادات الشركة القابضة وإدارة النادي وافق المجلس مبدئيا علي تعيين القماش ولكن بعد توافر عدة شروط تم تسجيلها رسميا في محضر الجلسة وتقديمها للمدير التنفيذي لعرضها علي رئيس النادي والتي تضمنت أولا إجراء تعديل في الجهاز المعاون للقماش بالاعتماد علي أبناء النادي وثانيا أن تتحمل الشركة القابضة رواتب الجهاز الفني الجديد وشراء اللاعبين الجدد من خزينة الشركة القابضة وليس من ميزانية شركة غزل المحلة والموافقة علي تدعيم صفوف الفريق بصفقات شتوية جديدة بشرط إعارة ثلاثة لاعبين من قائمة الفريق حتي لا تتحمل الميزانية أي مبالغ إضافية في حالة رفضهم الاستغناء عنهم وأيضا الموافقة علي إلغاء منصب مدير الكرة والاكتفاء بتعيين مشرف عام جديد لإدارة شئون الفريق يكون من أبناء الشركة حيث كانت تتجة النية لتعيينه من خارج النادي بانتداب مشرف من شركة دمياط. وصرح شفيق حمودة عضو مجلس الإدارة بأن ما يحدث هو مهزلة حقيقة حيث حمل مسئولو الشركة القابضة حالة التخبط والانهيار التي يعيشها النادي حاليا بعد أن تجاهلت دعم الفريق من بداية الموسم والمماطلة في تنفيذ طلبات محمد فايز الذي طلب شراء خمسة لاعبين لدعم صفوف الفريق بعد أن نجح بالصعود بهم للدوري الممتاز لدرجة أن التفاوض معه حول زيادة راتبه الشهري توقف عند مبالغ زهيدة وصلت إلي ألف جنيه, بينما التعاقد مع الجهاز الفني الجديد سوف يكلف خزينة الشركة ما لايقل عن70 ألف جنيه شهريا كما لا يتناسب مع طموحات النادي ولا يرضي جماهيره الغفيرة. وفي نفس الوقت, أصر رئيس النادي علي إتمام التعاقد مع القماش وأصدر تعليمات بفتح أبواب الملعب لمران الفريق وبعيدا عن الشرعية ورغبة أعضاء مجلس الإدارة الرافضين له حيث حضر القماش لقيادة تدريبات الفريق ومعه حمام إبراهيم المدرب المساعد فقط, بينما اعتذر توفيق صقر عن تولي منصب المدرب العام, مبررا ذلك بأنه لا يستطيع العمل في مثل هذه الأجواء المتوترة التي لا تساعد علي تحقيق أي نجاح في حين لم يحضر أيضا إبراهيم عبد الجواد مدرب حراس المرمي وسط حالة من الغموض. وعلم مندوب الأهرام المسائي أن هناك ضغوطا تجري لإجبار عدد من أعضاء مجلس الإدارة علي تقديم استقالتهم في اجتماع غد بعد تهديدهم من أجل حل المجلس مقابل إعادة تعيينه من جديد ولكن بعد التخلص من القيادات المعارضة والرافضين قرار تعيين القماش.