أنقذت العناية الإلهية أهالي أحد العقارات القديمة بمنطقة الشرابية خلف مستشفي غمرة العسكري من كارثة مروعة إثر انهيار المنزل الذي يقطنونه بعد دقائق من اخلائه من السكان ولم يسفر انهيار العقار المنكوب عن وقوع وفيات أو اصابات غير حدوث تصدع بعقارين مجاورين وتحطم واجهات بعض المحال بينما هرعت علي الفور سيارات الحماية المدنية وعربات الاسعاف الي موقع الانهيار وتم فرض كردون امني بالمكان. كانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة قد تلقت اشارة من شرطة النجدة تفيد بورود بلاغ من الاهالي بمنطقة الشرابية بانهيار احد العقارات القديمة بمنطقة سكة حسن امتداد درب القباري من شارع الوايلي خلف مستشفي غمرة العسكري. وبإخطار اللواء جمال حلاوة مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة امر علي الفور بانتقال سيارات الاطفاء وفرق الانقاذ البري الي موقع انهيار العقار المنكوب وقامت قوات الامن بفرض كردون امني بمحيط العقار حتي تم اخلاؤه من قاطنيه انتقلتالاهرام المسائي الي موقع العقار المنكوب فور انهياره والتقت بشهود العيان وقاطني العقار الذين قصوا لحظات الرعب التي عايشوها قبل سقوطه. في البداية يقول الاسطي ماهر رمزي صاحب ورشة خراطة اسفل العقار المنهار انه في تمام الساعة ال11 صباحا وفي اثناء جلوسي داخل الورشة سمعت صوتا غير معتاد باساسات العقار المجاور لمنزلي ثم تبعه صوت تحطم زجاج الشبابيك وظهور تصدعات وشقوق في المبني فهرولت من مكاني لاري ما يحدث واستكشاف الامر وعندها شعرت كأن قلبي قد انخلع من مكانه وتسمرت قدماي للحظة ولم ادر بنفسي الا وانا اهرول مسرعا الي العقار وصعدت الي الشقق وقمت بالطرق علي الابواب والصراخ بصوت عال كالمجنون لتنبيه الاهالي بسرعة الهروب قائلا: البيت بيقع البيت بيقع. واضاف عم ماهر بصوت خافت الحمدلله علي نجاة السكان من الموت المحقق خاصة بعد سقوط العقار بدقائق امام اعيننا. وأشار عم بقطر قرقار موجه رياضيات بالمعاش68 سنة إلي انه كان يقيم بالعقار منذ فترة كبيرة برفقة ابنة اخته عطيات عبد الملاك الموظفة بوحدة مرور القطامية وزوجها رأفت راتب جرجس سائق وابنتهما نانسي الطالبة حاليا بكلية تجارة انجليزي في شقة بالدور الارضي وانتقل للاقامة بمفرده في احدي الشقق بالمنطقة, وأوضح انه علم بوقوع انهيار المنزل المكون من4 طوابق وارضي من احد جيرانه وانتقل علي الفور للاطمئنان علي اقاربه خشية اصابتهم باي سوء إلا انه عرف من الاهالي بنزول جميع قاطني العقار قبل سقوطه بدقائق معدودة. وفجأة وبدون مقدمات قطع حديثي مع عم بقطر احد الاهالي المقيمين بالعقار المقابل للمنزل المنكوب يدعي محمد سمير39 سنة مندوب مبيعات بإحدي الشركات قائلا في اثناء جلوسي امام التلفاز سمعت صوتا قويا اهتز له العقار الذي اقيم فيه فهرعت بصحبة زوجتي وابنائي الي الهروب من باب الشقة خوفا علي حياتي بعد اعتقادي بوقوع زلازل وبعد نزولي الي الشارع وجدت المنزل المنكوب وقد تحول الي ركام حتي سطح الارض ولفت انتباهي سقوط معظم بلكونات المنزل الملاصق للعقار رغم وجود حارة بينهما بعرض3 امتار. وبصوت بملؤه الاسي يقول عم محمود ابراهيم علي أحد ورثة العقار المنكوب ان العقار علي مساحة150 مترا ومن المباني القديمة حيث مر علي بنائه75 عاما ومكون من ارضي و4 طوابق وبكل دور شقتان ويسكنه34 شخصا وانه ورث شقته بالدور الارضي عن والده الا انه انتقل للاقامة باحد الاحياء بالمنطقة وكان يستعد لتجهيزها ليتمكن ابنه من الاقامة بها بعد زواجه موضحا ان المنزل حالته جيدة. وأشار ابن مالك العقار إلي ان الطابق الثالث يوجد به شقيقي علي ترزي بصحبة زوجته حسنه أبو بكر وأربع بنات نسمه ونورهان ونانسي ومني وفي الشقة المجاورة له شقيقي الاخر مصطفي وزوجته صباح وابنته هدير وسماح اما الدور الثاني فتسكن به اسرة المرحوم نبيل حكيم مستأجر وفي الشقة المقابلة الحاج أبو السعود وزوجته اسماء وابنيه اما في الطابق الاول العلوي تقيم فيه فايز وزوجته وابناه مايكل وريمون الشقة المجاورة له يستأجرها المرحوم حنا وسكن بها زوجته وابنته مني.