فيما اعتبره الأهالي مثالا صارخا لإهدار المال العام في نحو مبلغ9 ملايين جنيه وبعد مرور4 سنوات من افتتاح مصنع تصنيع أكياس الخبز والقمامة بقرية الماي بشبين الكوم والتابع لديوان عام محافظة المنوفية قامت المحافظة بغلقه وتسريح العمالة به علي الوحدات المحلية بحجة انتهاء الغرض من إنشائه. في البداية يقول أشرف الليثي مدير عام بمديرية التنظيم والإدارة إن هذا المصنع كان يصنع أكياس الخبز والقمامة التي من المفترض أن توزع علي المواطنين نظير سداد الرسوم الشهرية لجمع القمامة من المنازل والمحلات ولكن المواطن يسدد الرسوم ولا تصله الأكياس مؤكدا أن العمالة الفنية المتخصصة في تشغيل هذه الماكينات والتي كانت تعمل بهذا المصنع تم إلحاقها بوظائف إدارية بالوحدات المحلية و الأحياء. ويقول طارق الحداد رئيس جمعية لحقوق الإنسان أن غلق المصنع سيؤثر علي المعدات التي تم شراؤها بتكلفة تتعدي9 ملايين جنيه بجانب الانشاءات والأرض وسوف يتم تكهينها في صورة صارخة لإهدار المال العام مؤكدا أن ذلك يعد صورة سلبية للاستثمار في المحافظة والذي يسير للخلف فإذا كانت المحافظة عاجزة عن إدارة استثماراتها فكيف تدير الاستثمار في المنطقتين الصناعيتين بقويسنا والسادات. ويقول مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد بمحافظة المنوفية إنه تم غلق مصنع البلاستيك بقرية الماي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية عقب انتهاء الغرض من إنشائه وأصبح بدون دور حيث إنه لا يتم توزيع الأكياس علي المواطنين حيث تحتاج تكلفة توزيع تلك الأكياس إضافة مبلغ8 جنيهات علي الفاتورة بدلا من جنيهين يتم تحصيلهما حاليا بسبب ارتفاع تكلفة رفع القمامة والدفن الصحي وزيادة مرتبات العاملين في المنظومة والسولار وغيرها من اقتصاديات صناعة الأكياس وتوزيعها علي المواطنين. وأوضح أنه تمت الاستفادة من العاملين بالمصنع من خلال إعادة توزيعهم والاستفادة من تخصصاتهم للعمل بالوحدات المحلية كل حسب مؤهلاته ويتم دفع مرتباتهم باستمرار من خلال سلفة من صندوق الخدمة بالمحافظة لحين تثبيتهم علي موازنة الدولة. وأكد السكرتير العام المساعد أنه يتم حاليا إعداد دراسة لإعادة الاستفادة من المصنع من خلال تغيير النشاط وفي حالة الاستقرار علي الرأي النهائي بتغيير النشاط سوف يتم بيع المعدات علي كونها جديدة ولكن الرأي في النهاية في رأي الجهة التنفيذية والمجلس التنفيذي للمحافظة.