اشتهر أحمد بلقب الذنجيري ينتمي لأسرة بسيطة, وقصته بدأت عقب اندلاع ثورة25 يناير2011 وجد الانفلات الأمني من حوله وقتها لعب الشيطان في رأسه عندما دعاه بعض أرباب السوابق للعمل معهم في تجارة المخدرات لتحقيق ربح سريع, في غفلة من عائلته التي فوجئت به يسقط في قبضة الأجهزة الأمنية ومنذ ذلك الوقت وبعد خروجه من محبسه اتجه لمجال حيازة الأسلحة غير المرخصة وتهديد روع المواطنين بها ثم اتفق مع اثنين من زملائه لتكوين تشكيل عصابي للسرقة بالإكراه وتم تحديد ضحاياهم من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية أثناء سيرهم في المناطق الهادئة عائدين لمنازلهم وتقوم العصابة باستيقافهم وإشهار الأسلحة البيضاء في وجه المجني عليهم وإجبارهم التنازل عن متعلقاتهم الشخصية من هواتف محمولة وساعات يد وسلاسل ذهبية وأموال سائلة حتي لا يصيبهم بأذي ويضطر الضحية للانصياع لأوامرهم خشية علي نفسه ثم يلوذ ثلاثي الشر هاربين علي أقدامهم ويقتسمون الغنائم فيما بينهم ونظرا لخطورتهم الشديدة والرهبة التي أصابت أولياء أمور الطلاب للخوف علي أبنائهم من الوقوع في شراك عصابة الإجرام وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من تحديد هويتهم وتم القبض علي زعيمهم وشريكه الثاني واعترف تفصيليا بالوقائع التي ارتكبوها وتحرر المحضر اللازم بأقوالهما وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما حول وجود بؤر ثابتة ومتحركة تضم عناصر إجرامية خطرة تستهدف الأبرياء وتسلبهم متعلقاتهم الشخصية تحت تهديد الأسلحة البيضاء والنارية. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين محمد سليمان مفتش المباحث الجنائية وأحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه النقباء محمد سكر ومحمد يوسف ومحمد المحمدي ومحمد أشرف ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد الشهير بلقب الذنجيري23 سنة عاطل سبق اتهامه في أربع قضايا مخدرات ومشاجرة وسلاح بدون ترخيص بدأ نشاطه الإجرامي قبل5 سنوات بحثا عن المال الحرام بأي وسيلة ممكنة وأغري زميليه صابر19 سنة عاطل الذي يسكن بجواره وخالد المعروف باسم بيبو24 سنة عاطل لتكوين تشكيل عصابي لممارسة السرقة بالإكراه في شوارع حي الشيخ زايد. وأضافت التحريات أن المتهمين الثلاثة تعهدوا علي الاجتماع قبل البدء في ممارسة عملياتهم الإجرامية لتوزيع الأدوار فيما بينهم ثم الجلوس علي مائدة واحدة عقب الانتهاء من سرقة ضحاياهم لتقسيم الغنائم وصارت أحوالهم علي هذا المنوال. وأشارت التحريات إلي أن الذنجيري زعيم العصابة يتمتع بذكاء حادة وقوة في الشخصية ساعدته علي إصدار التعليمات لصديقيه الالتزام بأوامره وأن يكون قائده في السطو المسلح علي المجني عليه لإجادته استخدام الأسلحة البيضاء بمهارة شديدة وإرهاب الأشخاص الذين يتم استهدافهم للصمت وقت تجريدهم من متعلقاتهم الشخصية حتي لا ينفضح أمرهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة وأعد ضباط المباحث بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي وردت منها البلاغات وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة بوجود المتهم الثاني مترجلا علي قدميه يسعي لسرقة أحد ضحاياه وسارعوا إليه وأمسكوه واقتادوه لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليا بالوقائع التي ارتكبها حدد مكان زعيم العصابة الذي تم استهدافه في الحال واستكمل الاعترافات بالسطو المسلح علي المجني عليهم وبإحالتهما إلي محمد عباس وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وسرعة ضبط المتهم الثالث الهارب.