لم يكن أبو لوكشة له علاقة بالجريمة والتقي بأصدقاء السوء وتعلم علي أيديهم فنون السرقة بالإكراه, وتخصص في السطو علي السيارات ليصبح خلال عامين من كبار قادة التشكيلات العصابية الخطرة يتمتع بالثراء الفاحش لتضعه مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية في مقدمة المطلوب القبض عليهم عقب أن أشاع الرعب بين المواطنين لاستخدامه الأسلحة الآلية للنيل ممن يعترض طريقه, ويرفض الانصياع لأوامره حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وتحرر المحضر اللازم له وباشرت النيابة العامة التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات إبراهيم هديب الحكمدار ومحمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لاستعراض كيفية وضع خطة أمنية محكمة للقضاء علي عصابات سرقة السيارات تحت تهديد الأسلحة والتي تمثل خطورة علي أمن وسلامة أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة وتم الاتفاق علي استهدافهم داخل أوكارهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم هيثم الهادي مفتش المباحث العامة والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء خالد شعلان ومحمد ثروت ومحمود محفوظ دلت تحرياتهم أن المتهم أحمد23 سنة-عاطل- وشهرتهأبو لوكشة ليس له سجل إجرامي يسكن في منطقة الشيخ سليم استغل الإنفلات الأمني عقب الثورة وتعرف علي5 من أرباب السوابق واتفق معهم علي تكوين تشكيل عصابي لسرقة السيارات بمختلف أنواعها علي الطرق الزراعية والصحراوية خاصة التي تحمل بضاعة تحت تهديد الأسلحة ونفذوا أول عملياتهم بسهولة شديدة أعقبها جرائم أخري كثيرة. وأضافت التحريات أن زعيم العصابة يتمتع بالذكاء الشديد والقدرة علي قيادة معاونيه وتوزيع الأدوار عليهم وعند حصد الغنائم يسلمهم بالتساوي الأموال دون استقطاع لحقوقهم. وأشارت التحريات إلي أن المتهمين يتنكرون في ملابس مختلفة ويضعوا علي رءوسهم أغطية لاتظهر وجوههم كنوع من الإجراء الإحترازي الذي يطبقونه في كل عملية وهذا ساعدهم علي إدخال الرعب في نفوس المجني عليهم الذين كانوا يخشون السقوط بين أيديهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن وأعد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونوه خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين ومجموعات قتالية انتشروا في الأماكن التي وقعت فيها البلاغات والتي كانت تحدث بعد منتصف الليل دوما وعندما وصلت معلومة تفيد استقلال أبو لوكشة سيارة بمفرده علي طريق الزقازيق الزراعي تم نصب كمين له وفوجئ بإلقاء القبض عليه وتبين أن المركبة التي يستقلها تحمل لوحات معدنية رقم7938 ر.ب.ج مصر مسروقة ومحرر لها محضر رقم9428 لسنة2012 باسم عصمت محمد عدلي وبتفتيشها عثر بحوزته علي بندقية آلية7.62*39 و50 طلقة وأجهزة محمول. وباقتياده لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بتزعمه تشكيلا مكونا من خمسة أفراد عاطلين أدلي بأسمائهم والوقائع التي ارتكبها والتي لاتقل عن30 عملية سطو مسلح وأنه استطاع أن يجمع مبلغ750 ألف جنيه من جرائمه خلال العامين اشتري عقارات واراضي وسيارة ميكروباص وقام بكتابتها بأسماء أقارب له وكان يستعد للإعلان عن توبته بعد أن تصل أمواله التي يجمعها بالسرقة إلي مليون جنيه وبعرضه علي النيابة العامة أمر المحقق بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وسرعة ضبط وإحضار باقي التشكيل العصابي المعاون له.