مكافحة الإرهاب ودعم الأشقاء يتصدران لقاءات الرئيس بالاتحادية

تصدرت مكافحة الإرهاب والأزمتان السورية والليبية مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي في ثلاثة لقاءات أجراها بقصر الاتحادية أمس.
وأكد الرئيس خلال لقائه أليكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية التواصل المستمر بين مصر وروسيا وتكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدفع العملية السياسية في سوريا والتوصل إلي تسوية سريعة للأزمة تحفظ كيان الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وتصون وحدة أراضيها.
وتناول اللقاء الذي حضره سامح شكري. وزير الخارجية, الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء علي تنظيم داعش, حيث أكد الجانبان رفضهما الكامل للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وضرورة وقف مصادر تمويله وتسليحه وعدم السماح لأي طرف بتوظيف الأزمة في سوريا واستغلال الوضع الإقليمي المضطرب من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة.
وقال السفير علاء يوسف, المتحدث باسم الرئاسة, إن المبعوث الروسي نقل تحيات الرئيس بوتين للرئيس السيسي وأكد أهمية الدور المصري في دفع جهود التسوية في سوريا.
في سياق متصل أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي. أن مصر لن تدخر جهدا في دعم الحكومة الليبية الجديدة بحيث تتمكن من أداء مهامها, وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وشدد الرئيس خلال لقائه فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية علي ثوابت الموقف المصري إزاء ليبيا الشقيقة, منوها إلي أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية, ومن بينها الجيش الوطني والشرطة والحفاظ عليهما كونهما الركيزتين الأساسيتين لاستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب, مشيرا إلي أهمية رفع الحظر المفروض علي توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية علي الوجه الأكمل, وكذا ضرورة الحفاظ علي تماسك مجلس النواب باعتباره من الدعائم الأساسية للاتفاق السياسي.
وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الرئيس أعرب عن ترحيب مصر بتوقيع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية في السابع عشر من ديسمبر الجاري. مشيرا إلي أن مصر دعمت العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة منذ بدايتها.
وأكد الرئيس أنه سيتم النظر في مطالب أبناء الجالية الليبية في مصر بعين الاعتبار بهدف تيسير إقامتهم في مصر بما يتناسب مع علاقات الإخوة بين البلدين الشقيقين.
وأكد السراج اعتزام الحكومة الليبية مواجهة التنظيمات الإرهابية المتواجدة علي الأراضي الليبية والتي تسعي إلي تمزيق وحدة الدولة وتستهدف المواطنين الأبرياء. وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل مساعداتها لليبيا دفاعا عن مصالحها واستقرارها.
وفي لقائه بالمواطنة العراقية الأزيدية نادية مراد التي استطاعت التخلص من أسر داعش, أكد الرئيس وقوف مصر إلي جانب الشعب العراقي وحرصها علي تقديم جميع أشكال الدعم له, وأن مصر ستظل داعمة لجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف, وتدين الممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باسم الدين الإسلامي وهو منها براء.