سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس خلال لقائه المبعوث الروسي ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية نرفض استغلال الأزمة السورية في تحقيق مصالح سياسية ضيقة
ضرورة دعم الجيش والشرطة ومجلس النواب في ليبيا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية واستمرار التواصل بين مصر وروسيا لدفع العملية السياسية في سوريا. وشدد الرئيس علي ضرورة عدم إهدار المزيد من الوقت للتوصل إلي تسوية سريعة للأزمة تحفظ كيان الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وتصون وحدة أراضيها. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، أمس أليكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للتسوية في سوريا. وأكد السيسي علي ضرورة وضع حد للوضع الإنساني المتأزم في سوريا وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلي دعم جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلي تسوية سياسية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الروسي نقل تحيات الرئيس فلاديمير بوتين للرئيس، متمنيا لمصر دوام النجاح والاستقرار، مؤكداً علي أهمية الدور المصري في دفع جهود التسوية في سوريا وتعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد المبعوث الروسي علي حرص بلاده علي التنسيق والتشاور المستمر في ضوء التنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة. وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس السيسي طلب من المبعوث الروسي نقل تحياته وتقديره للرئيس بوتين، مؤكدا علي أهمية التواصل المستمر بين البلدين. وأكد السيسي ترحيب مصر بقرار مجلس الأمن الأخير، مشيرا إلي حرصها علي دعم جميع الجهود الدولية الرامية إلي وضع حد للأزمة السورية وتعزيز مشاركة الأطراف المعتدلة والمجموعات الوطنية في العملية التفاوضية، بما يسفر عن نتائج ملموسة تعبر عن جميع السوريين وتحترم خياراتهم. وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول مجمل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء علي تنظيم داعش الإرهابي، حيث أكد الجانبان رفضهما الكامل للإرهاب بجميع أشكاله وصوره في المنطقة وضرورة وقف مصادر تمويله وتسلحه أو عدم السماح لأي طرف بتوظيف الأزمة في سوريا واستغلال الوضع الإقليمي المضطرب من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة. كما اتفق الجانبان علي أن تسوية الأزمة السورية ستقضي علي البيئة المواتية لنشاط وتنامي التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة. من ناحية أخري شدد الرئيس السيسي علي ثوابت الموقف المصري إزاء ليبيا الشقيقة، مؤكدا استمرار الدعم المصري لليبيا وعدم ادخار أي جهد لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة، لتتمكن من أداء مهامها وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق. وأشار الرئيس خلال لقائه أمس، فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية إلي أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطني والشرطة للحفاظ عليهما، كونهما الركيزتين الأساسيتين لاستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب.وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس أكد علي أهمية رفع الحظر المفروض علي توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية علي الوجه الأكمل، وضرورة الحفاظ علي تماسك مجلس النواب باعتباره أحد الدعائم الأساسية للاتفاق السياسي. وأكد السيسي علي أهمية تعزيز الحكومة الليبية لمفهوم الدولة والحفاظ علي سلامة النسيج الوطني وأن يمتد اهتمام الحكومة ليشمل جميع ربوع ليبيا بما يصون وحدة الأراضي الليبية.وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بالسراج في زيارته الأولي للقاهرة وقدم له التهنئة علي اختياره لرئاسة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، معربا عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح في قيادة الحكومة لتحقيق واقع أفضل لليبيا علي جميع الأصعدة. كما أعرب الرئيس عن ترحيب مصر بتوقيع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية. ومن جانبه أعرب السراج عن تقدير بلاده لدور مصر الرئد في الشرق الأوسط وتثمين الجهود المصرية الدءوبة لتحقيق أمن واستقرار ليبيا. وقد تطرق اللقاء لأوضاع الجالية الليبية في مصر، حيث أكد الرئيس السيسي أنه سيتم النظر في مطالب أبناء الجالية الليبية في مصر بعين الاعتبار، بما يتناسب مع علاقات الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. حضر اللقاءين سامح شكري وزير الخارجية.