فى إطار الجهود المصرية المكثفة من أجل دعم الحلول السلمية فى مناطق النزاع بالعالم العربي، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، كلا من فائز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، وإليكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتسوية فى سوريا. وخلال اللقاء مع السراج، أكد الرئيس، استمرار الدعم المصرى لليبيا، مشيرا إلى أن مصر لن تدخر جهدا فى دعم الحكومة الليبية الجديدة، بحيث تتمكن من أداء مهامها وتحقيق تطلعات الشعب الليبى الشقيق. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى أعرب خلال اللقاء عن ترحيب مصر بتوقيع الاتفاق السياسى فى مدينة الصخيرات المغربية، مشيرا إلى أن مصر دعمت العملية السياسية برعاية الأممالمتحدة منذ بدايتها، وشجعت مجلس النواب بشكل دائم على المشاركة الإيجابية فى جميع الحوارات. وأكد الرئيس، ثوابت الموقف المصرى إزاء ليبيا الشقيقة، مشيرا إلى أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطنى والشرطة، والحفاظ عليهما كونهما الركيزتين الأساسيتين لاستعادة الأمن، ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أهمية رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي، ليتمكن من أداء مهامه على الوجه الأكمل. من جهة أخري، وخلال اجتماعه مع المبعوث الروسي، أكد الرئيس السيسي، أهمية التواصل المستمر بين مصر وروسيا وتكاتف الجهود الإقليمية والدولية، لدفع العملية السياسية فى سوريا، وعدم إهدار المزيد من الوقت من أجل التوصل إلى تسوية سريعة للأزمة، تحفظ كيان الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وتصون وحدة أراضيها. وصرح السفير علاء يوسف، بأن الرئيس أكد ترحيب مصر بقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2254، وضرورة وضع حد للوضع الإنسانى المتأزم فى سوريا، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية. وتناول اللقاء مجمل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على تنظيم «داعش». من جانبه، أكد المبعوث الروسى أهمية الدور المصرى فى دفع جهود التسوية فى سوريا، وتعزيز فرص الأمن والاستقرار فى المنطقة.