أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ترحيب مصر بقرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن تسوية الازمة في سوريا، مشيراً إلى حرصها على دعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد للأزمة السورية وتعزيز مشاركة الأطراف المعتدلة والمجموعات الوطنية فى العملية التفاوضية، بحيث تسفر عن نتائج ملموسة تعبر عن كافة السوريين وتحترم خياراتهم. كما أكد الرئيس خلال لقاء مع أليكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للتسوية في سوريا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية ضرورة وضع حد للوضع الإنساني المتأزم في سوريا وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، فضلاً عن أهمية دعم جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية. وتناول اللقاء مجمل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على تنظيم «داعش»، حيث أكد الجانبان ضرورة وقف مصادر تمويل الإرهاب وتسليحه، وعدم السماح لأي طرف بتوظيف الأزمة في سوريا واستغلال الوضع الإقليمي المضطرب من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة. واتفق الجانبان كذلك على أن تسوية الأزمة في سوريا ستقضى على البيئة المواتية لنشاط وتنامي التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وستؤدى إلى توفير واقع ومستقبل أفضل يلبى طموحات الشعب السورى بمختلف مكوناته. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الروسى نقل تحيات الرئيس فلاديمير بوتين ل«السيسي» وتمنياته لمصر بدوام النجاح والاستقرار، مؤكداً أهمية الدور المصري في دفع جهود التسوية في سوريا وتعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنوهاً بحرص بلاده على التنسيق والتشاور المستمر مع مصر في ضوء التنامي الملحوظ الذى تشهده العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة. وأضاف المتحدث الرسمي أن «السيسي» طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس «بوتين»، مشيراً إلى أهمية التواصل المستمر بين مصر وروسيا وتكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدفع العملية السياسية في سوريا وعدم إهدار المزيد من الوقت من أجل التوصل إلى تسوية سريعة للأزمة تحفظ كيان الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وتصون وحدة أراضيها.