بداية, وكي لايحدث خلط من العنوان في من هو المقصود أهو مرشد الاخوان الحالي بديع بعد تصريحاته الملتبسة جدا حول الحوار وانهم جماعة لاتبحث عن سلطة ولا جاه كلام يذكرنا بما قالته قيادات حماس كثيرا قبل الانتخابات العامة2006. وطبعا بعد الانقلاب, بل بعضهم لايزال يقولها رغم انه يتمسك بها اكثر من اي نظام عربي مستديم العمر, وطبعا ليس المقصود هنا المرشد العام السابق للاخوان مهدي عاكف, الذي أطل فجأة وبلا مقدمات ليقود حركة تشدد مطلقة في النهج الاخواني تجاه قضية الحوار مع المؤسسة المصرية وطالب بالتغيير الشامل عبر استلام رئيس المحكمة الدستورية, عاكف اطل بعد ان لمس ترددا في موقف الاخوان تجاه ما يحدث, فخرج ليقول ما يود البعض سماعه, علما بانه اختفي من المشهد العام بعد ان رتب انتخابات خاصة جدا وعلي قدر مقاس المرشد الجديد, وكما وصفها نائبه السابق والمطل ايضا للصورة محمد حبيب, بانها اكبر عملية تزوير تشهدها حركة الاخوان المسلمين, ومازالت تصريحات نائب عاكف موجودة ومحفوظة بأمر الله علي الشبكة العنكبوتية يمكن لكل من يحب العودة لها.. وايضا يمكن متابعة تطورات تلك الانتخابات التي اطاحت بالتيار المعتدل في حركة الاخوان وخاصة د. عبد المنعم ابوالفتوح واختطفوا في حينه لجانبهم احد ابرز رموز التيار المعتدل د. عصام العريان ليصبح عضوا في مجلس الارشاد بعد ان اسقطوه في مجلس الشوري. المهم ليسا هما المقصودين بالعنوان, بل فضيلة المرشد الاعلي للثورة الايرانية خامنئي, الذي تبين لنا انه يتحدث العربية بطلاقة شديدة, فالمرشد الاعلي خاطب الامة الاسلامية وبشرها بان البشائر قادمة لاقامة نظام اسلامي في المنطقة واعتبر ما يحدث وكأنه خدمة لثورة ايران وحكمها ونظامها.. هكذا وبكل يسر وسلاسة يقول المرشد الاعلي, وكأن المسألة تقتصر علي اختصار المسافات بخطاب بلغتنا الجميلة وتحديد ما يراد وفقا لرغبات احلام لا اكثر ولا اقل. المرشد وصم اهل مصر المتظاهرين بما يريد ان يكون, بل حدد مواقفهم وبرامجهم كما يحلو له, وحدد مسارها باعتبارها مكملا لثورة ايران عام1979, متجاهلا كل ما بها من حضور لقوي واطياف وتكوينات, لم يفترض قادة الإخوان في مصر رغم حضورهم المنظم بها ان يعتبروها ثورة اسلامية مكملة لثورة ايران. ولعل المرشد يعتقد ان الذي حدث في العراق سيناريو يتكرر عندما توافقت امريكا وايران علي تمزيق العراق كل بطريقته ولكنهما توافقتا فعليا علي تدمير بلد كان له حضور مركزي في بنيان الامة العربية التي باتت مستهدفة بعروبتها وقوميتها اكثر من اي وقت مضي, كون القومية والعروبة هما صمام الامان لحمايتها من التقسيم والتفتيت, يعتقد فضيلة المرشد الاعلي انه حقا يملك مفتاح تحريك معادلة المنطقة باعتباره الولي الفقيه وفقا لما يردده انصاره.. ولكن ما رأي المرشد الاعلي لو قام باجراء مكالمة هاتفية مع د. يوسف القرضاوي الذي تفرغ هذه الايام لقيادة الثورة ويسمع منه رأيا فيما قاله, وهل حقا سيجد منه آذانا صاغية لتلك الفرضية الإيرانية.. بل ولماذا لا يسأل جاره السني اردوغان التركي والذي ايضا لايقف متفرجا علي ما يجري بمصر.. ومع ذلك فقول المرشد تعبير عن حال بلادنا المنكوبة المصابة بكل داء السماح للاجنبي للعبث بها كل وفقا لاجندته ومصالحه بقيادة المايسترو العام واشنطن. ملاحظة: اشارت صحيفة امريكية إلي انه لايوجد اي شعار ضد امريكا في المظاهرات التي جرت في مصر وتونس.. بل لم يحرق علم لها.. حد كان ممكن يصدق.. زمان كل شيء كان يبدأ بهما شتائم وحرق.. تنويه خاص: أين وصلت معارك الفيس بوك الفلسطينية.. من خطف من استمروا الي يوم الانتخابات.. مش هيك احسن. وزير فلسطيني سابق