اثنا عشر عاما عاشها عمرو في مملكة الشوارع لا يعرف الا قانون الشارع بعد ان هجر منزل أسرته ولجأ إليه طفلا حتي انه عندما شب علي الطوق وجه نفسه وكأنه الحاكم بأمره بين من يحيطون حوله من أطفال فبدأ يمارس عليهم أطماعه الذكورية واهواءه الشيطانية من استعباد وقهر واجبارهم علي أعمال التسول والسرقة والاستيلاء علي حصيلة غنائمهم كل يوم لينفقها علي ملذاته والمخدرات التي أدمنها وباتت تحرك كل نوازع الشرقية. تحول عمرو إلي توربيني آخر في مملكة أطفال الشوارع بهتك الأعراض ولا يخشي شيئا حتي قادته الأقدار للسقوط في قبضة رجال مباحث الأحداث عندما ترامت إلي مسامعهم معلومات حول ما يجري في هذه المملكة التي كونها عمرو بتجميعه لعدد كبير من الأطفال في حديقة بدران بروض الفرج, حيث يجبر الأطفال علي الخروج في الصباح الباكر كل في طريقه تبعا للأوامر التي يمليها عليهم وفي آخر النهار يجمعهم ستر الليل بستائره الكثيفة الظلام ليمارس معهم شذوذه الجنسي وساديته في التعذيب لمن يخالف أمره منهم. ألقي القبض علي المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي احاله والأطفال الذين يستقطبهم واحالتهم إلي النيابة وكانت معلومات قد وردت إلي العميد محمود خلاف مدير مباحث الأحداث باتخاذ عمرو أحمد(26 سنة) عاطل, لاحدي الحدائق بجزيرة بدران وكرا لاستقطاب الأطفال الهاربين من جحيم أسرهم وتجنيدهم لجمع النقود من المارة بعد أن وعدهم بحمايتهم من بطش رجال الشرطة. برفع المعلومات إلي اللواء أمين عزالدين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بالتحري من صحة المعلومات.وأكدت تحريات اللواء طارق الجزار نائب المدير العام صحة المعلومات وأن عمرو اشتهر بين أهالي المنطقة بتوربيني روض الفرج بعد أن جعل حديقة بدران مسرحا لجذب الأطفال الصغار لاجبارهم علي التسول وجمع النقود من المارة. وأضافت التحريات أن عمرو يشترط علي كل طفل أن يعطيه15 جنيها يوميا من حصيلة التسول والا سيوقع عليه أشد العذاب وكي يضمن عمرو عدم هروب الأطفال من وكره ينتهك عرض الأطفال عند أول قدوم لهم للجزيرة ويشوه وجوههم وايديهم بالمطواة حتي يشعر الطفل بأنه ليس أمامه مفر منه. وحيث يبدأ يوم العمل لعمرو بالتوجه كل صباح إلي الحديقة ليتقابل مع الأطفال الذين أصبحت الجزيرة مأوهم ويقوم بتوزيع الأدوار فيما بينهم والتي تتنوع ما بين استجداد المارة بينما تتولي عناصر أخري من الأطفال جذب مزيد من أطفال الشوارع إلي مملكته. بعد استئذان النيابة أعد اللواء حسام رضا مدير المباحث الجنائية عدة أكمنة بأماكن تردد المتهم حتي حانت اللحظة المناسبة وداهم بالقوة المرافقة الجزيرة حيث القي القبض علي عمرو وأربعة أطفال هم مصطفي محمد(15 سنة) وفارس سيد(16 سنة) ومحمد محمود(14 سنة) وعيد أحمد(13 سنة) وبمواجهتهم أمام اللواء حسن عزت نائب مدير الأمن اعترف الأطفال بوقوعهم ضحايا في يد عمرو الذي يجبرهم علي استجداء المارة نظير السماح لهم بالمبيت في الحديقة.