بالرغم من امتلاك المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تاريخا قاريا يشهد كل ما هو رائع ومشرف وقياسي إلا أن المسيرة الطويلة للفراعنة شهدت العديد من المواقف المحرجة أمام منتخبات ليست علي الخريطة الكروية للقارة السوداء وتركت هذه المواقف جروحا غائرة في قلوب عشاق الكرة المصرية لذلك لم تكن الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب التشادي بهدف في نجامينا قبل أيام الحادثة الأولي التي شهدت هزيمة منتخبنا أمام منتخب ليس علي الخريطة الكروية. ومن أشهر المواقف التي انتهت باهتزاز كبرياء المصريين أمام منتخب ضعيف ما تعرض له الفراعنة في تصفيات كأس العالم بإيطاليا عام1990 عندما تلقت الملايين صدمة الهزيمة أمام منتخب ليبيريا عام1989 وسجل الهدف اللاعب جيمس ديبا وبالرغم من أن المنتخب الليبيري كان يضم الأسطورة جروج وايا أحسن لاعب في إفريقيا عام1988 والحائز علي لقب أفضل لاعب في العالم في1995 إلا أن الفوارق بين المنتخبين زادت من الأثر السيئ للخسارة لدرجة أن الجماهير تتذكرها بشكل أكبر من الفوز علي المنتخب الليبيري بالقاهرة2/ صفر لعلاء ميهوب ومحمد رمضان. وللمنتخب الليبيري واقعة أخري تمثلت في إلحاقه الهزيمة بالمنتخب الوطني في مطلع عام1997 في الجولة الثالثة من عمر تصفيات كأس العالم التي أقيمت بفرنسا عام1998 وجاءت الخسارة بهدف الفذ جروج وايا الذي أجاد خداع عصام الحضري حارس الفراعنة وأقيمت المباراة علي ستاد كوماسي بسبب الحرب الأهلية التي كانت في ليبيريا ولم تفلح محاولات حسام حسن وطارق مصطفي ومحمد صلاح أبوجريشة في إدراك التعادل وأيضا تركت هذه الخسارة أثرا كبيرا في نفوس محبي منتخب مصر بشكل أكبر من الفوز الكاسح علي الفريق الليبيري علي ملعب المقاولون العرب5/ صفر لهادي خشبة وحازم إمام وعبد الستار صبري وسمير كمونة وهشام حنفي. في عام1992 وبالتحديد في شهر أغسطس عاش الملايين من الجماهير المصرية ليلة حزينة جدا بعد أن شاهدوا منتخبنا يخسر أمام مالاوي في ليلنجوي بهدف غريب سجله أرنست متوالي في مرمي أحمد شوبير في الجولة الأولي من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا التي أقيمت بتونس عام1994 وفي الإسكندرية في مارس عام1993 فازت كتيبة الفراعنة بقيادة الراحل محمود الجوهري2/ صفر لإبراهيم حسن وياسر ريان. وفي الوقت الذي لم يكن أحد يعلم بأن زيمبابوي التي تقع في جنوب القارة الإفريقية لديها فكرة عن كرة القدم أنهي المنتخب الوطني عام1992 بهزيمة غريبة أمام منتخب زيمبابوي بهدفين لهدف في الجولة الثالثة من عمر منافسات المرحلة الأولي لتصفيات كأس العالم التي أقيمت بأمريكا عام1994 وسجل هدف منتخبنا الوحيد أحمد الكأس من عرضية حسام حسن فيما أحرز لزيمبابوي الخطير إيجينت ساوا وبيتر ندلفو وكانت لهذه الهزيمة دور في خروج الفراعنة من هذه المرحلة حتي الثأر من منتخب زيمبابوي بالفوز عليه بالقاهرة1/2 لم يكتمل إثر حادثة الطوبة الشهيرة التي ذكرها الحكم الجابوني جان فيدل ديرامبا في تقريره لتعاد المباراة في ليون ويخرج منتخبنا بقيادة محمود الجوهري بالتعادل السلبي الذي كان في صالح كتيبة الألماني الراحل رينهارد فابيش. وفي عام2003 تلقي المنتخب الوطني هزيمة مثل الصاعقة أمام منتخب مدغشقر الضعيف بهدف دون رد من خطأ لوائل جمعة بتاناناريفو عاصمة مدغشقر في الجولة الأولي من تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بتونس عام2004 وكان يقود المنتخب الوطني محسن صالح وفي بورسعيد اكتسح منتخبنا نظيره مدغشقر6/ صفر وسجل منها أحمد بلال4 أهداف وبشير التابعي وطارق السعيد. ويعود منتخب مالاوي لتجديد أحزان منتخبنا وإحياء الذكريات المؤلمة في صيف عام2008 عندما هزمه بهدف دون رد في ليلنجوي في الجولة الثانية من المرحلة الأولي لتصفيات كأس العالم التي أقيمت بجنوب إفريقيا عام2010 وفاز الفراعنة بالقاهرة2/ صفر لعماد متعب. ولم يغب منتخب ضعيف مثل النيجر عن المشهد بعد أن ألحق هزيمة شهيرة بالمصريين بعاصمته نيامي عام2011 في الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بغينيا الاستوائية والجابون وخرج أعضاء المنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة يصرخون من تأثير السحر الذي علقه جمهور النيجر في عنزة كانت تجري حول الملعب لتعرف المباراة بموقعة المعزة. إفريقيا الوسطي أيضا من المنتخبات الضعيفة التي صعقت الملايين من عشاق الكرة المصرية عندما ألحق الهزيمة بالمنتخب الوطني2/3 في15 يونيو عام2012 علي ستاد برج العرب بالإسكندرية في الدور التمهيدي من تصفيت أمم إفريقا عام2013 وكان يقود كتيبة الفراعنة الأمريكي بوب والغريب أن الفراعنة بادروا بالتسجيل لمحمد زيدان قبل أن يرد هيلاري مومي بالتعادل لإفريقيا الوسطي ويعود التقدم لمنتخبنا بهدف رائع لمحمد صلاح ويأتي الرد قاسيا عن طريق مانجا وهيلاري مومي وفي بانجي عاصمة إفريقيا الوسطي تعادل المنتخبان1/1 وسجل لمنتخبنا عماد متعب بعد أن كان أصحاب الأرض أصحاب المبادرة التهديفية.