تختلف دائرة البساتين عن غيرها من الدوائر الانتخابية الأخري في القاهرة في أن العلاقات العائلية تلعب دورا مهما في حسم اختيارات الناخبين من حيث المبدأ قبل البرامج الانتخابية أو الانتماءات الحزبية, كما أن المال السياسي لا يقل أهمية عن العصبية العائلية والتربيطات في جمع أصوات الناخبين. المعركة قوية جدافي هذه الدائرة, وإن كانت نتائجها تبدو محسومة لعدد من المرشحين لا يزيد علي أصابع اليد الواحدة أبرزهم أحمد الجزار وأكمل قرطام وحشمت أبو حجر وعلاء غالي وسعيد شبايك وأشرف الجزار, من بين ال27 مرشحا المتنافسين, ومن أبرز المرشحين في هذه الدائرة أحمد عبده الجزار محاسب, من أكبر عائلات البساتين التي تهتم بالشأن العام والمشاركة السياسية لاعتبارات العصبية العائلية, وله إسهامات ملموسة في حل الخلافات المتعلقة بالنشاط الرئيسي للدائرة صناعة الرخام من خلال المجالس العرفية العائلية, لذلك ينظر له باحترام بين العائلات لأنه ينهي خلافات كبيرة يمكن تفاقمها لو لم يتم حلها بهذه الآلية. كما أنه يولي اهتماما بتطوير منطقة البساتين اعتمادا علي أفكار شباب الدائرة, لا سيما جروبشباب البساتين المثقف الذي أسسه الدكتور مهندس عماد عبدالنبي نابت بالتعاون مع شباب عائلات البساتين, والذي يهدف لتطوير الحي من خلال المشاركة الشعبية بالجهود الذاتية, من دون انتظار الحلول الحكومية الجاهزة, ابتداء من البنية التحتية, التوعية العامة بأهمية النظافة, مشروع محو الأمية, الاهتمام بالجيل الصاعد, تطوير المستشفيات, اقتراحات لحل المشكلات المرورية ومواقف الميكروباصات وسيارات الأجرة, مراجعة تخطيط الشوارع والميادين, والتكافل الاجتماعي. وهناك المهندس أكمل قرطام الذي يجمع أهالي الدائرة علي أن فرصته في الفوز بمقعد في البرلمان المقبل قوية جدا تحت قائمة في حب مصر بسبب خوضه انتخابات عديدة, وحصوله علي مقعد في برلمان2010, كما ينافس بقوة المرشح حشمت أبو حجر رغم أنه لا ينتمي لأي من عائلات البساتين لأصوله الصعيدية بعدما خاض أكثر من انتخابات ونجح في الحصول علي مقعد في برلمان.2010 وأيضا هناك المرشح سعيد شبايك الذي لم يحالفه الحظ في الفوز في أي من الانتخابات التي خاض غمارها, رغم انتمائه لواحدة من عائلات البساتين الكبيرة, والتي يستند إليها كثيرا في حملاته. ثم يأتي المرشح أشرف الجزار محامي, والذي لديه برنامج ورؤية مستقبلية لخدمة أهالي الدائرة من منظور قانوني وحقوقي بحكم مهنته, وتدعمه عائلات بساتينية عديدة إضافة إلي عائلته الكبيرة. أما المرشح علاء محمد حافظ غالي فيسعيلاستكمال مسيرة عائلته في العمل العام, حيث انه ينتمي لأسرة بساتينية لها تاريخ طويل في المشاركة السياسية, فوالده عضو مجلس شعب سابق لعدة دورات برلمانية, ويتوقع منافسته علي أحد مقاعد الفردي. ومن العنصر النسائي هناك ثلاثة وجوه وهن زينب عبدالرحمن, حنان الجندي, وكريمة الغريب من بين ال27 مرشحا, تتصدرهن زينب عبدالرحمن وفقا لرأي الشارع البساتيني, لخوضها تجارب كثيرة, وإن كان تمثيلهن في أغلب الظن لن يسفر عن نجاح إحداهن نظرا لصعوبة المعركة بين المرشحين الرجال.