أشرف وعبدالونيس والسويفى يراهنون على الشباب.. ومعركة نسائية خاصة بين زينب وكريمة 15 عاما كاملة، حالت بين وجود نائب من البساتين، وبين مقاعد البرلمان، اللهم إلا أياما معدودات أعقبت انتخابات مجلس الشعب 2010، عاد خلالها مقعد البرلمان إلى تلك المنطقة المليونية، التى يقطنها مئات الآلاف، قبل أن تأتى ثورة 25 يناير برياح تغيير أطاحت بالمجلس وأعضائه بمن فيهم النائب القاطن فى البساتين، حشمت أبوحجر، والذى يعيد الكرة مرة أخرى أملا فى العودة إلى البرلمان الجديد. وعلى مدى 15 عاما، ظل مقعدى البرلمان حكرا على النائبين السابقين، محمد المرشدى وحسين مجاور، دون تمثيل برلمانى عادل لدائرة البساتين ودار السلام، إلا أن الثورة التى حرمت البساتين من مقعد برلمانى بعد انتخابات 2010، عادت لتهدى ذلك الحى المترامى الأطراف 3 مقاعد دفعة واحدة، دون منازعة من المعادى ونوابها. وعلى الرغم من أن المقاعد الثلاثة باتت مضمونة لأبناء الدائرة (البساتين ودار السلام) فإن النتيجة يصعب التكهن بها فى ظل المنافسة التى اشتعلت حتى من قبل الإعلان عن تقسيم الدوائر وموعد الاقتراع، وهو ما يمكن إرجاعه إلى كثرة المتنافسين وقوتهم فى آن واحد. ويخوض معركة نواب 2015 العديد ممن سبق لهم خوض السباق، ومن بينهم وجيه الجزار الذى ينتمى إلى العائلات القديمة فى الدائرة، ويعتمد على عصبية عائلية إلى جانب علاقاته الوطيدة بأطراف الدائرة، خاصة من كان يطلق عليهم فى الحى «الوافدين». وينافسه بنفس عوامل القوة، المرشح السابق، سعيد حفنى شبايك، والذى ينتمى مثله لعائلات البساتين، وإن كان يختلف عته فى خوضه الانتخابات ممثلا لحزب حماة الوطن، بعدما خاض انتخابات الدورة السابقة مرشحا عن حزب المواطن مصرى. وإلى جانب «لابنى العائلات»، تعد الفرصة سانحة لأبوحجر لتكرار تجربة الفوز معتمدا على أبناء الصعيد، وعلاقات يصفها بالقوية فى منطقة دار السلام. وهى المنطقة التى يراهن عليها الوافد الجديد إلى «معترك النواب» شعبان السويفى، والذى كان عضوا لدورتين متتاليتين فى مجلس محلى المحافظة، ويعتمد على خبرته فى العمل العام واحتكاكه الدائم بأبناء الدائرة. ومن الوجوة المعروفه فى الدائرة ويخوض المعركة الجديدة، أحمد حسن عطية، والذى أعلن مبكرا عن ترشحه للبرلمان المقبل، مستندا إلى النتيجة الكبيرة التى حققها قبل الثورة، بخوضه معركة الإعادة فى مواجهة مرشحى الحزب الوطنى، ويتساوى معه فى الطموح، المحامى الشاب على عبدالونيس، والذى كان أنسحب من ماراثون 2012، لاعتراضه على التوزيع الجغرافى بالدائرة، إذ يرى أن حظوظه فى الجوالة المقبلة تبدو أفضل كثيرا فى ظل دعمه من شباب حيّه الذين يمثلون عصب حملته الانتخابية، بحسب قوله. ويبرز بين شباب المرشحين، الكابتن أشرف حسن زكى، أمين تنظيم حزب مصر الحديثة، والذى يعتمد على «انتشاره الخدمى» فى مناطق عدة من الدائرة، حيث كان وراء إنشاء عدد من المراكز الطبية المجانية، وكان مساهما فى العديد من الأنشطة الخيرية خاصة المتعلقة بذوى الاحتاجات الخاصة. ويسعى كذلك القيادى السابق فى حزب المحافظين محمود خميس لاقتناص أحد المقاعد، اعتمادا على ماله من عصبية عائلية، وتغلل فى أوساط الشباب. وللمرة الأولى فى انتخابات البساتين، تشهد المعركة هذه المشاركة القوية من جانب مرشحات، يأتى فى مقدمتهن، الحاجة زينب زيدان، والتى سبق لها المشاركة فى آخر نسختين من المعرك العمالى، حيث حلت ثانية فى الانتخاب على مقاعد الكوتة فى 2010، وشاركت كذلك عن الكتلة المصرية فى انتخابات 2011. وينافس زيدان فى هذه الجولة، المرشحة كريمة الغريب، والتى تعتمد على وجودها بين أوساط الشباب، وتسعى للتعبير عن قدرتها تحمل المسئولية من خلال التحرك بين الشارع والمسئولين التنفيذيين لإيجاد حلول ملموسة للمشاكل، التى يعانيها الشارع.