أبدى المدرب أليجري سعادته بالفوز الثمين الذي حققه ميلان على غريمه إنتر، والذي قفز بالفريق إلى المركز الثاني في جدول الدوري، لكنه في الوقت ذاته حذّر من الاعتماد فقط على التألق في المباريات الكبرى، مؤكداً أن الفريق يصبح هشًّا عندما تنخفض وتيرة اللعب. شهد اللقاء صمودًا كبيرًا من ميلان أمام ضغط إنتر، الذي هدد مرمى ماينان في أكثر من مناسبة، أبرزها تسديدتا أتشيربي ولاوتارو اللتان اصطدمتا بالقائم خلال الشوط الأول. وكما حدث أمام روما، استطاع ميلان الصبر ثم خطف الهدف من هجمة مرتدة أنهاها بوليسيتش بعد انطلاقة مميزة من ساليمايكيرس. الحارس ماينان واصل تألقه هذا الموسم، وتصدى لركلة جزاء حاسمة نفّذها لاعب ميلان السابق هاكان تشالهان أوجلو. قال المدرب عقب المباراة: "كانت مواجهة رائعة وممتعة. دخلنا المباراة بتوتر في الربع ساعة الأولى، ثم تحررنا وصنعنا أربع أو خمس فرص كان يمكن إدارتها بشكل أفضل، خصوصاً في إرسال الكرات نحو بوليسيتش وساليمايكيرس". وأضاف: «كنا بحاجة لدقة أكبر في العرضيات. وبعد تسجيل الهدف، كان من الطبيعي أن يعود إنتر للهجوم. دافعنا بتركيز كبير، وكان عملنا في الرقابة الاستباقية مهمًا جداً لأن إنتر يصبح خطيرًا عندما يتجاوز الضغط الأول». وبهذا الانتصار، أصبح ميلان في المركز الثاني بالتساوي مع نابولي، وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر روما، فيما تراجع إنتر إلى المركز الرابع. وأشار أليجري إلى أن الفارق بين فريقه والمنافسين كان واضحًا في المباريات الكبرى، حيث فاز ميلان على بولونيا ونابولي وروما وإنتر، وتعادل مع يوفنتوس، لكنه خسر نقاطاً أمام فرق أقل قوة. وقال المدرب: "ما نملكه من نقاط هو ما نستحقه. كنا قريبين من التعادل أمام نابولي وروما، لذا الأمور متوازنة". وتابع: "هذا اللقاء يعكس ما يحدث لنا منذ بداية الموسم. عندما نفرض الإيقاع نكون أقوياء، لكن عندما نتراجع يصبح الفريق عرضة للخطر، كما حدث ضد كريمونيزي وبارما وبيزا". وأكد أن الفوز يحمل أهمية كبيرة من الناحية النفسية: "الهدف الأول هذا الموسم هو البقاء ضمن المربع الذهبي، وهذا الانتصار يعزز ثقتنا". شهدت المباراة عودة بوليسيتش إلى التشكيل الأساسي بعد تعافيه من الإصابة، وبدأ انسجامه مع رافاييل لياو في التحسن مجددًا، وهو ما أشار إليه المدرب قائلاً: "الانسجام بينهما ظهر بوضوح. رأيناه أيضاً خلال فترة الإعداد في أستراليا. نحتاج للجميع، وخوض التدريبات معاً هذا الأسبوع سيكون دفعة قوية". كما دوّن أليجري اسمه في سجلات النادي، بعد أن أصبح سابع مدرب في تاريخ ميلان يصل إلى مئة انتصار في جميع البطولات، لينضم إلى قائمة تضم كارلو أنشيلوتي، نيريو روكو، فابيو كابيلو، ستيفانو بيولي، نيلس ليدهولم، وأريجو ساكي.