مدبولي: نعمل مع الوزارات المعنية على تسهيل إجراءات التسجيل العقاري للوحدات السكنية    تعاونيات البناء والإسكان تطرح وحدات سكنية ومحلات وجراجات للبيع بالمزاد العلني    برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخزوننا الغذائي بالقطاع نفد    بيروت ترحب بقرار الإمارات بالسماح لمواطنيها بزيارة لبنان اعتبارا من 7 مايو    رئيس حزب فرنسي: "زيلينسكي مجنون"!    فاركو يسقط بيراميدز ويشعل صراع المنافسة في الدوري المصري    سيل خفيف يضرب منطقة شق الثعبان بمدينة طابا    انضمام محمد نجيب للجهاز الفني في الأهلي    أوديجارد: يجب استغلال مشاعر الإحباط والغضب للفوز على باريس    زيزو يخوض أول تدريباته مع الزمالك منذ شهر    إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا    التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية    الزمالك: نرفض المساومة على ملف خصم نقاط الأهلي    الشرطة الإسرائيلية تغلق طريقا جنوب تل أبيب بعد العثور على جسم مريب في أحد الشوارع    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 53.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    استشاري طب شرعي: التحرش بالأطفال ظاهرة تستدعي تحركاً وطنياً شاملاً    المخرج طارق العريان يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم السلم والثعبان    البلشي يشكر عبد المحسن سلامة: منحنا منافسة تليق بنقابة الصحفيين والجمعية العمومية    ترامب يطالب رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة ويحدد موعد رحيله    الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟    حادث تصادم دراجه ناريه وسيارة ومصرع مواطن بالمنوفية    التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من الدور الرابع بجامعة الزقازيق    ضبط المتهمين بسرقة محتويات فيلا بأكتوبر    تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال    مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي لمواجهة تيارات التشدد والانغلاق    23 شهيدًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مديرية العمل تعلن عن توفير 945 فرصة عمل بالقليوبية.. صور    رسميًا.. إلغاء معسكر منتخب مصر خلال شهر يونيو    مورينيو: صلاح كان طفلًا ضائعًا في لندن.. ولم أقرر رحيله عن تشيلسي    فيبي فوزي: تحديث التشريعات ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية    كلية الآثار بجامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان"مودة - للحفاظ على كيان الأسرة المصرية".. صور    نائب وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    الداخلية تعلن انتهاء تدريب الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات معاهد معاونى الأمن (فيديو)    رابط الاستعلام على أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ونظام الأسئلة    رغم توقيع السيسى عليه ..قانون العمل الجديد :انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال    في السوق المحلى .. استقرار سعر الفضة اليوم الأحد والجرام عيار 925 ب 55 جنيها    صادرات الملابس الجاهزة تقفز 24% في الربع الأول من 2025 ل 812 مليون دولار    كندة علوش: دخلت الفن بالصدفة وزوجي داعم جدا ويعطيني ثقة    21 مايو في دور العرض المصرية .. عصام السقا يروج لفيلم المشروع X وينشر البوستر الرسمي    إعلام الوزراء: 3.1 مليون فدان قمح وأصناف جديدة عالية الإنتاجية ودعم غير مسبوق للمزارعين في موسم توريد 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انت صاحب رسالة?!    تقرير المعمل الجنائي في حريق شقة بالمطرية    بالفيديو.. كندة علوش: عمرو يوسف داعم كبير لي ويمنحني الثقة دائمًا    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    غدا.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بالبحيرة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون بين البلدين    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك‏:‏ هناك سعي محموم لاختراق جبهتنا الداخلية

أكد الرئيس حسني مبارك أن الشرطة المصرية لم تنفصل يوما عن معارك مصر بل ظلت في قلب العمل الوطني أوقات الحرب والسلام ولاتزال علي إيمانها وعقيدتها تحدث قدراتها
وتعظم جهودها وتضاعف طاقتها وإمكاناتها لحراسة أمن الوطن الذي يواجه أنماطا مستحدثة من أشكال الجريمة المنظمة والعديد من التحديات والتهديدات والمخاطر‏.‏
وقال الرئيس مبارك‏-‏ في حوار لمجلة الشرطة بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة‏-‏ إن أعيادنا الوطنية ليست مجرد أيام في التاريخ تستحق أن نتوقف لاستعادتها والاحتفاء بها لما تحمله من أحداث وذكريات‏,‏ فقيمتها الحقيقية في أنها علامات وطنية في تاريخ مصر تضيء الطريق لأجيالنا الجديدة وتطرح أمام شبابنا نماذج لقيم الفداء وروح التضحية والبذل التي واكبت مسيرة مصر وشعبها‏.‏
وشدد علي أن أمن مصر القومي يمثل أولوية قصوي‏'‏ فهو قضية وطن وشعب ووجود ومصير‏,‏ فمصر تمارس دورها في بيئة إقليمية ودولية مليئة بالأزمات والمتغيرات والمشكلات والتحديات وتتحرك لحماية أمنها القومي بمفهومه الاستراتيجي الشامل وعلي كل دوائره العربية والأفريقية والمتوسطية وبكافة أبعاده بما في ذلك ما يتعلق بأمن إمدادات المياه وأمن الطاقة والأمن الغذائي‏'.‏
وقال الرئيس مبارك‏'‏ إن حدودنا مؤمنة بدرع قوي هو جيش مصر الذي يشكل الدعامة الأساسية في حماية أمننا القومي وسيبقي إيماننا راسخا بأن حماية السلام لا تتحقق إلا بقوات مسلحة قوية وقادرة علي ردع العدوان‏,‏ ولهذا ظل في قلب أولوياتنا توفير أفضل الإمكانيات لجيشنا تدريبا وتسليحا وعتادا‏'.‏
ولفت الرئيس حسني مبارك إلي أن هناك سعيا محموما لاختراق جبهة مصر الداخلية ومحاولات مستمرة للارهاب لزعزعة الاستقرار آخرها ما حدث بالاسكندرية في أول أيام العام الجديد‏..‏ كما أن هناك تحدي التطرف والجماعات السلفية التي تريد العودة بمصر إلي الوراء‏..‏وهناك الأزمات والصراعات بمنطقة الشرق الأوسط وتداعياتها علي أمن الوطن ما بين تعثر جهود السلام واستمرار محاولات ضرب الاستقرار في العراق واليمن والغيوم التي تتجمع في سماء لبنان والتطورات في السودان‏..‏وهناك التصاعد في المواجهة بين الغرب وإيران بما تمثله من مخاطر علي أمن الخليج والبحر الأحمر وكلاهما جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي وهناك من يحاول الوقيعة بيننا وبين دول حوض النيل وشق الصف بين المسلمين والأقباط‏.‏
وقال الرئيس مبارك إن الذين يروجون لوجود اضطهاد في مصر يصدرون وينشرون تقارير لا تستند إلي حقائق وإنما إلي أكاذيب وأضاليل وشائعات دون سند أو دليل‏..‏
مضيفا نعم هناك من يروج للطائفية ولكنها ليست نبتا طبيعيا للبيئة والثقافة المصرية‏,‏ وتأتي علي خلاف مشاعر وقناعات الغالب الأعم من المسلمين والأقباط‏,‏ ومظاهر ذلك واضحة في كل أنشطة الحياة الإجتماعية اليومية وهذا ليس أمرا مستجدا وإنما هو تراث وطني راسخ للعيش المشترك الآمن يمتد لقرون طويلة‏.‏
وأكد أن الدولة مسئولة عن التصدي لمحاولات المساس بالوحدة الوطنية ولن تتهاون في تطبيق القانون علي الجميع بكل الحسم ودون تردد فضلا عن مسئوليتها في تعزيز مبدأ المواطنة قولا وعملا وتطبيقا وعلي المستويين التشريعي والتنفيذي‏.‏
وحول تطورات الأوضاع في تونس‏,‏ قال الرئيس مبارك إن مصر تحترم إرادة الشعب التونسي وخياراته‏,‏ معربا عن تمنياته بأن تعبر تونس هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها في أسرع وقت وأن تستعيد الهدوء والاستقرار تحقيقا لتطلع شعبها للديمقراطية والتنمية والتقدم‏.‏
وفيما يلي نص الحوار
سيادة الرئيس نلتقي بكم مجددا وقلوبنا عامرة بالحب والإخلاص والالتزام لطرح ما لدينا من أسئلة حول قضايا مصر ومنطقتها بفضل هذا التقليد الذي وضعته سيادتكم احتفاء بعيد الشرطة في الخامس والعشرين من يناير كل عام مؤمنين بأن هذا اللقاء فرصة سنوية لتعزيز قدرتنا علي أداء الرسالة الوطنية التي يحملها جهاز الشرطة المصرية علي كاهله‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ أود في البداية أن أهنيء جهاز الشرطة بعيدهم وأن أشد علي أيدي قياداته وضباطه وصفه وجنوده‏.‏
إن أعيادنا الوطنية ليست مجرد أيام في التاريخ تستحق أن نتوقف لاستعادتها والاحتفاء بها لما تحمله من أحداث وذكريات‏,‏ فقيمتها الحقيقية في أنها علامات وطنية في تاريخ مصر تضيء الطريق لأجيالنا الجديدة وتطرح أمام شبابنا نماذج لقيم الفداء وروح التضحية والبذل التي واكبت مسيرة مصر وشعبها‏.‏
ينطبق هذا تماما علي يوم الخامس والعشرين من يناير فهو يوم برهنت فيه الشرطة المصرية علي وطنيتها وصلابتها وانحيازها لشعبها‏,‏ حين اختارت أن تخوض معركة غير متكافئة مع قوات الاحتلال البريطاني‏,‏ وضحي رجال الشرطة بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن كرامة الوطن‏.‏
لقد أسعدني الإطلاع علي موسوعة‏(‏ الشرطة المصرية عبر التاريخ الوطني‏),‏ فقد أثبتت بالوثائق أن الشرطة المصرية لم تنفصل يوما عن معارك مصر وأنها ظلت في قلب العمل الوطني في أوقات الحرب والسلام ولاتزال علي إيمانها وعقيدتها تحدث قدراتها وتعظم جهودها وتضاعف طاقتها وإمكانياتها وهي تحرس أمن وطن عريق يواجه أنماطا مستحدثة من أشكال الجريمة المنظمة والعديد من التحديات والتهديدات والمخاطر‏.‏
سيادة الرئيس يلاحظ المتابعون لأحاديث سيادتكم تأكيدكم المستمر علي قضية الأمن القومي وهو ما يعني أنكم تعطونها أولوية خاصة بين أولويات العمل الوطني‏..‏ كيف ترون الوضع الراهن للأمن القومي علي مختلف دوائره ومحاوره؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ أمن مصر القومي بمختلف هذه الدوائر والمحاور يمثل أولوية قصوي أمس واليوم وغدا وبعد الغد‏..‏فهو قضية وطن وشعب ووجود ومصير‏.‏
مصر دولة فاعلة في محيطها الإقليمي ومؤثرة في الإطار الدولي الأوسع لاعتبارات الدور والتاريخ والجغرافيا واعتبارات أخري عديدة‏..‏ مصر تمارس دورها في بيئة إقليمية ودولية مليئة بالأزمات والمتغيرات والمشكلات والتحديات وتتحرك لحماية أمنها القومي بمفهومه الاستراتيجي الشامل وعلي جميع دوائره العربية والإفريقية والمتوسطية وبكافة أبعاده بما في ذلك ما يتعلق بأمن إمدادات المياه وأمن الطاقة والأمن الغذائي‏.‏
نبذل أقصي جهودنا لتعزيز النظام الإقليمي العربي من أجل علاقات عربية عربية متينة وراسخة في وجه محاولات قوي إقليمية لشق الصف العربي‏,‏ وإضعاف العمل العربي المشترك‏,‏ والهيمنة علي المنطقة العربية وهويتها ومقدراتها‏.‏
ما أريد أن أؤكده أنني عندما أتكلم عن الأمن القومي‏,‏ فلا أقصد بذلك فقط تأمين الحدود والدفاع عن الأرض المصرية‏,‏ فحدودنا مؤمنة بدرع قوي هو جيش مصر الذي يشكل الدعامة الأساسية في حماية أمننا القومي‏,‏ وسيبقي إيماننا راسخا بأن حماية السلام لا تتحقق إلا بقوات مسلحة قوية وقادرة علي ردع العدوان ولهذا ظل في قلب أولوياتنا توفير أفضل الإمكانات لجيشنا تدريبا وتسليحا وعتادا‏.‏
هناك سعي محموم لاختراق جبهتنا الداخلية ومحاولات مستمرة للارهاب لزعزعة الاستقرار آخرها ما حدث بالإسكندرية في أول أيام العام الجديد‏..‏وهناك تحدي التطرف والجماعات السلفية التي تريد العودة بنا إلي الوراء‏..‏ وهناك الأزمات والصراعات بمنطقة الشرق الأوسط وتداعياتها علي أمن الوطن ما بين تعثر جهود السلام واستمرار محاولات ضرب الاستقرار في العراق واليمن‏..‏والغيوم التي تتجمع في سماء لبنان والتطورات في السودان‏..‏ وهناك التصاعد في المواجهة بين الغرب وإيران بما مثله من مخاطر علي أمن الخليج والبحر الأحمر وكلاهما جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي‏..‏
وهناك من يحاول الوقيعة بيننا وبين دول حوض النيل وشق الصف بين مسلمينا وأقباطنا‏.‏
تحديات الأمن القومي عديدة ومتشعبة‏..‏ لكننا لا نغفل عنها للحظة‏..‏ ونتعامل معها بتحرك فاعل ونشط نكشف عن بعض جوانبه‏..‏ ولا نكشف عن البعض الآخر‏.‏
سيادة الرئيس كثر الحديث عن الاحتقان الطائفي ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية وترددت أصوات في بعض دوائر السياسة والإعلام بعد الاعتداء الإرهابي في الإسكندرية تدعو لحماية الأقباط وتزعم وجود اضطهاد ديني في مصر‏..‏ كيف تنظرون سيادتكم إلي ذلك ؟
السيد الرئيس‏:‏ الذين يدعون ذلك إما أنهم يجهلون طبيعة مصر وخصوصية شعبها‏,‏ فيتحدثون بسوء فهم وإما أنهم يعمدون إلي إشاعة هذا الزعم المغلوط فيتحدثون بسوء نية تنفيذا لمخططاتهم‏..‏ الذي لاشك فيه هو أن مصر مستهدفة بمسلميها وأقباطها‏..‏ وهناك من يحاول ضرب الوحدة الوطنية لشعبنا‏.‏
الذين يروجون لوجود اضطهاد في مصر‏,‏ يصدرون وينشرون تقارير لا تستند إلي حقائق‏,‏ وإنما إلي أكاذيب وأضاليل وشائعات دون سند أو دليل‏.‏
نعم هناك من يروج للطائفية‏,‏ ولكنها ليست نبتا طبيعيا للبيئة والثقافة المصرية‏,‏ وتأتي علي خلاف مشاعر وقناعات الغالب الأعم من المسلمين والأقباط‏,‏ ومظاهر ذلك واضحة في كافة أنشطة الحياة الاجتماعية اليومية‏,‏ وهذا ليس أمرا مستجدا‏,‏ وإنما هو تراث وطني راسخ للعيش المشترك الآمن يمتد لقرون طويلة‏.‏
هناك بالتأكيد تجاوزات طائشة مرفوضة من الجانبين تحاول أن تشعل الفتنة هنا أو هناك‏,‏ وهناك بالتأكيد عقول متعصبة ومتطرفة علي الجانبين‏,‏ تحاول أن تفتعل الأزمات‏,‏ وهناك‏-‏ أيضا‏-‏ خارج الحدود من لا يريد لمصر خيرا ويسعي إلي اختراقها‏,‏ وزرع الفتنة بين جناحي نسيجها الوطني الواحد سعيا لزعزعة وحدتها الوطنية‏..‏ والنيل من استقرارها‏.‏
أنا علي اقتناع بأن هذه المحاولات أيا كانت أدواتها أو أساليبها وأيا كان المخططون لها ومنفذوها لن تستطيع أن تحقق أهدافها ومكائدها لأن المصريين هم أكثر الشعوب اعتصاما بوحدتهم الوطنية في وجه المخاطر والتهديدات‏,‏ ويدركون أن هذه الحقيقة تشكل مصدر قوتهم عبر التاريخ‏.‏
الدولة مسئولة عن التصدي لمحاولات المساس بالوحدة الوطنية ولن تتهاون في تطبيق القانون علي الجميع بكل الحسم ودون تردد هذا فضلا عن مسئوليتها في تعزيز مبدأ المواطنة قولا وعملا وتطبيقا وعلي المستويين التشريعي والتنفيذي‏..‏ فالدين لله والوطن للجميع‏..‏ والمساواة في الحقوق والواجبات مكفولة بأحكام الدستور والقانون بين كافة المصريين‏..‏ مسلمين كانوا أو أقباطا‏..‏ وكل حق يقابله واجب‏..‏ وكل حرية تقابلها مسئولية‏.‏
دور ومسئولية الدولة‏..‏ لابد أن يصاحبه دور ومسئولية من جانب العقلاء والمثقفين والكتاب ورجال الدين من الجانبين‏..‏وعمل دؤوب ومنظم عبر كافة أجهزة الإعلام والثقافة والتعليم وغيرها‏,‏ وهو واجب ومسئولية وفريضة وطنية لا تحتمل الانتظار أو التأجيل‏.‏
سيادة الرئيس في ضوء الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما حققته أحزاب المعارضة المصرية من نتائج وما أفرزته من ردود أفعال‏,‏ كيف تري سيادتكم تأثير ذلك علي مفهوم التعددية وحياتنا السياسية بوجه عام ؟
السيد الرئيس‏:‏ لقد قلت وأؤكد من جديد أنني كنت أتمني من موقعي كرئيس للجمهورية أن تحقق أحزاب المعارضة حضورا أكبر داخل البرلمان‏,‏ وقلت إن المشاركة لا المقاطعة هي الطريق الصحيح لاستكمال أركان الديمقراطية وترسيخها وهي السبيل لتقوية الأحزاب وتطوير أدائها وتدعيم فاعليتها في المجتمع‏.‏
أؤكد مرة أخري أن أحزاب المعارضة هي جزء من حياتنا السياسية‏,‏ ولاشك عندي أنها جميعا تستهدف مصالح الوطن رغم تعدد رؤاها لما يحقق ذلك من سياسات وبرامج‏..‏ وهذا التعدد هو أساس التعددية كهدف نشجعه ونسعي إليه علي طريق تجربتنا الديمقراطية‏.‏
سأظل مع التعددية الحزبية وتدعيم ممارستها‏,‏ ومع تطوير أطر العمل السياسي وتوسيع دائرة المشاركة السياسة لكافة الأحزاب‏,‏ وأدعوها لتطوير هياكلها وبرامجها وإلي دمج أجيال مصرية جديدة من شبابنا تفتح أمامهم الأبواب وتتيح لهم الفرص‏..‏كما أدعوها للتواصل مع الناس في الشارع المصري والتعامل مع همومهم وتطلعاتهم‏..‏ فالشعب هو مصدر الشرعية والسلطات وعلي كل من يشتغل بالعمل السياسي أن يحترم إرادته باعتباره الفيصل والحكم‏.‏
سيادة الرئيس لقد نجحت جهود الإصلاح الاقتصادي في حماية الاقتصاد المصري من آثار مدمرة للأزمة الاقتصادية العالمية لكننا نتطلع في المرحلة القادمة للمزيد من الإنجازات كما نواجه العديد من التحديات والصعاب‏..‏ كيف ترون سيادتكم إستراتيجية العمل الوطني خلال هذه المرحلة ؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ لقد حددت برنامج العمل الوطني وتكليفاتي للحكومة في كلمتي أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري الشهر الماضي‏.‏
لدينا ثلاث أولويات‏..‏ الأولي هي المزيد من الاستثمار ومعدلات النمو المرتفعة والمزيد من فرص العمل‏..‏ والثانية هي توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن ومحافظاته‏..‏ والثالثة هي التوسع في تطبيق اللامركزية وتطوير الخدمات علي مستوي المحليات‏.‏
أبناء الشعب يعلمون انحيازي للفقراء والفئات محدودة الدخل‏..‏ ويعلمون متابعتي لما يشغل الأسرة المصرية ومعاناتها من تكاليف المعيشة‏..‏ ويعلمون أنني لا أسمح أبدا بأي إجراء يمس حياة المواطنين ويزيد من أعبائهم‏..‏ وقد كلفت الحكومة بالمزيد من خفض عجز الميزانية والسيطرة علي معدلات التضخم‏..‏ وأتابع تنفيذ تكليفاتي أولا بأول‏.‏
نعم أمامنا تحديات وصعاب‏..‏ لكننا قادرون علي تجاوزها‏..‏ وجهاز الشرطة ومؤسساتنا الأمنية يتحملون مسئولية الحفاظ علي الأمن والاستقرار‏..‏ فهما الضمان اللازم لجذب المزيد من الاستثمار والمشروعات وإتاحة فرص العمل ومحاصرة البطالة‏..‏ وتحقيق أهدافنا وأولوياتنا خلال المرحلة المقبلة‏.‏
سيادة الرئيس لقد تحول موقع ويكيليكس إلي ظاهرة فقد تدفقت الوثائق واحتلت الموقع الأول في اهتمامات الرأي العام العالمي‏,‏ ومعها تعددت الآراء والتقييمات ووجهات النظر‏..‏ ما هي الزاوية الصحيحة في تقديركم لرؤية ذلك ؟
السيد الرئيس‏:‏ ما يهمنا هو ما أثبتته هذه التسريبات من صدق مواقفنا فليس لدينا ما نخفيه أو نخشاه‏..‏ وما نقوله في العلن هو ما نقوله وراء الأبواب المغلقة‏.‏
ليست هناك ازدواجية في مواقف مصر وسياستنا لم تكن يوما بوجهين ولن تكون ليس لدينا أجندات خفية وتلك هي شخصية مصر القائمة علي الصراحة والوضوح في اتصالاتها الإقليمية والدولية‏.‏
سيادة الرئيس ما الذي ترصدونه سيادتكم من ظواهر وتحديات تواجه الاستقرار والنظام الدولي ؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ إننا أمام عالم يواجه أزمات وتحديات وصراعات وأشكالا جديدة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود‏,‏ وجميعها تمثل تهديدا لاستقرار دول منطقتنا وتؤثر بشدة علي النظام الدولي‏,‏ ويشكل الإرهاب أخطر هذه التحديات علي المستويين الإقليمي والدولي‏.‏
لا يستطيع أحد أن يزايد علي موقف مصر من الإرهاب‏,‏ فقد قدمت مصر في مواجهتها معه العديد من التضحيات‏,‏ وشهداء وجرحي من رجال أمنها الأوفياء‏,‏ كما أنها استبقت الجميع بتقديم تصور متكامل لمواجهته منذ سنوات الثمانينيات مقترحة عقد قمة دولية تتصدي لأبعاد ظاهرة الإرهاب المختلفة‏,‏ ولقد أثبت الوقت وحصاد ما أطلق عليه‏(‏ الحرب ضد الإرهاب‏)‏ صحة موقف مصر وصواب رؤيتها وحكمة قرارها‏,‏ فبعد سنوات طوال من هذه الحرب اتسعت رقعة الإرهاب وتطورت أساليبه وأدواته‏,‏ وزادت مخاطره وتهديداته‏,‏ ولم تعد أي دولة بمنأي عن ضرباته وشروره‏.‏
وبالإضافة إلي مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة هناك تحدي اضطراب النظام الدولي الراهن الأحادي القطبية‏,‏ واختلال التوازن المطلوب في مؤسساته الاقتصادية والتجارية والمالية‏,‏ وأزماته المتتالية مثل أزمة الغذاء عام‏2008‏ والأزمة المالية والاقتصادية العام التالي‏,‏ واتساع الفجوة بين الدول الغنية والنامية بما تمثله من تهديد للسلام الاجتماعي بالدول الفقيرة هذا فضلا عن القضايا العالقة مثل القضية الفلسطينية التي طال انتظارها لحل عادل والتي تؤجج الإحساس بالظلم ومشاعر اليأس والإحباط وتغذي الإرهاب والتطرف‏.‏
سيادة الرئيس دخلت القضية الفلسطينية مرحلة بالغة الصعوبة نتيجة التعنت الإسرائيلي وفي غيبة تحرك دولي فعال لقضية السلام‏..‏ كيف ترون سيادتكم انعكاس ذلك علي الدور المصري والوضع الإقليمي ؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ لقد أكدت دائما أن جوهر الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية وأن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب حل هذه القضية علي نحو عادل فحل القضية الفلسطينية ليس‏-‏ فقط‏-‏ هو الطريق الموصل إلي سلام راسخ ودائم في المنطقة‏,‏ ولكنه السبيل إلي نزع حجج وذرائع الإرهاب والتطرف داخل منطقتنا وحول العالم والطريق لوضع دول الشرق الأوسط علي مسار جديد من التعاون الإقليمي لصالح شعوبها‏.‏
مصر بذلت جهودها حيال القضية الفلسطينية وقضية السلام بالتزام راسخ وعزم لا يلين‏..‏ لكن القضية الفلسطينية بعد كل هذه الجهود لاتزال تقف في مفترق طرق صعب‏,‏ يمكن أن يؤدي إلي مزالق خطرة وتداعيات غير محمودة العواقب لا يتوقف تأثيرها علي الأرض الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني وحده ولا تطول آثارها المنطقة وحدها وإنما العالم بأسره‏..‏ وإذا كانت هذه هي مسئولية النظام العالمي كله فإن الأطراف الأساسية في هذا النظام تتحمل الجانب الأكبر من هذه المسئولية حفاظا علي مصداقية هذا النظام من جانب وعلي الأمن والسلام الدوليين علي الجانب الآخر لأن تدهورا جديدا في الشرق الأوسط سيؤدي إلي تداعيات أكثراتساعا بحكم تداخل الأوضاع والقضايا في ساحة واسعة ساخنة ومضطربة تزخر بعوامل عديدة قابلة للاشتعال‏..‏كما سيؤدي لتصاعد غير مسبوق لقوي الإرهاب ستطول شروره دول العالم‏..‏ دون استثناء‏.‏
لقد أكدت مجددا خلال مشاوراتي الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في شرم الشيخ أن علي إسرائيل أن تتحمل مسئوليتها في الخروج بعملية السلام من مأزقها الراهن‏..‏قلت له ذلك بقوة وصراحة ووضوح‏..‏وتحدثنا في البدائل المطروحة لتحقيق ذلك‏..‏
والخطوات المطلوبة من جانب إسرائيل لإنقاذ جهود السلام‏..‏كما أثرت معه الوضع الراهن في غزة والتحرك المطلوب لتخفيف معاناة أهاليها‏,‏ وحذرت من أي عدوان إسرائيلي جديد علي القطاع مشيرا للأصوات التي تروج لذلك مؤخرا داخل إسرائيل‏.‏
وفضلا عن اتصالاتنا مع إسرائيل فإنني أقول مرة أخري‏:‏ إن علي الولايات المتحدة وباقي أطراف الرباعية الدولية أن يترجموا ما وعدوا به إلي تحرك جاد وفعال علي أرض الواقع‏..‏ يقرن الوعود بالأفعال‏..‏ ويدفع بعملية السلام العادل والشامل إلي الأمام‏.‏
سيادة الرئيس وسط أعباء جسام بادرتم إلي عقد قمة مصغرة في الخرطوم الشهر الماضي جمعت شريكي الحكم في الشمال والجنوب ما هو تقييمكم للموقف بعد أن تم الاستفتاء‏,‏ وما هي رؤية مصر للمرحلة المقبلة في تاريخ السودان ؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ لقد سعينا إلي أن تكون الأجواء إيجابية في بحث مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه قبل الاستفتاء وخلاله والفترة التي تليه‏,‏ فالقمة كانت معنية بتأكيد الروابط الأخوية بين الشمال والجنوب وضمان عدم العودة للمواجهة وإراقة الدماء أيا كانت نتيجة الاستفتاء‏.‏
وبالنسبة لنا فقد حرصنا علي أن نمارس جهدا ودورا متوازنا للغاية في كافة القضايا العالقة بين الشمال والجنوب‏,‏ وهو دور وجهد استبق توقيع‏(‏ إطار ماشاكوس‏)‏ واتفاق‏'‏ نيفاشا‏'‏ كما تواصل بعدهما وحتي الاستفتاء وسوف يتواصل خلال المرحلة الانتقالية المقبلة والمحددة بستة أشهر وفيما بعدها‏.‏
كان دافعنا هو الحرص علي الشمال والجنوب منذ البداية دون انحياز ودون افتئات علي مصالح وحقوق أي من الطرفين‏,‏ كما كان غاية وقصد جهدنا هو أن يتم الاستفتاء بعيدا عن المواجهة والعنف‏,‏ وأن نحافظ علي علاقة قوية ودائمة بين الشمال والجنوب تدعيما للثقة المتبادلة وحرصا علي الروابط والعلاقات بين أبناء السودان‏..‏ والحمد لله أن الاستفتاء قد مر في سلام‏..‏ فيما عدا المواجهات المحدودة التي وقعت في منطقة‏(‏ أبيي‏).‏
لقد قلنا منذ البداية‏:‏ إننا نعمل من أجل وحدة السودان ولأن يكون خيار الوحدة جاذبا عند إجراء الاستفتاء‏..‏ لم نكن لنعارض حق الجنوب في تقرير المصير بعد أن اتفق عليه الجانبان في اتفاق‏(‏ ماشاكوس‏)‏ الإطاري وبعد أن أكداه في اتفاق‏(‏ نيفاشا‏)..‏
لم نكن لنعارض هذا الحق وقد سبق لمصر أن منحته للسودان فاختار الاستقلال عنها عام‏1956..‏ ولم نكن لنستطيع أن نصادر إرادة شعب الجنوب في البقاء داخل إطار السودان الموحد أو في اختيار إطار سياسي مستقل وأكدنا أننا سنحترم ما تقرره هذه الإرادة مع تأمين العلاقة المستقبلية لشعب واحد حتي لو اختار جانب منه أن يشكل كيانا سياسيا مستقلا‏,‏ ولكنه في كل الأحوال كيان مجاور‏,‏ بامتداد الأرض ومجري النيل والتاريخ‏.‏
إن السودان يمثل البعد الجنوبي لأمن مصر القومي‏..‏ وتربطنا به علاقات تاريخية وثيقة مع أبنائه في الشمال والجنوب‏,‏ وهناك حرص متبادل علي تعميق وتطوير كافة صيغ التعاون سياسيا واقتصاديا واجتماعيا‏,‏ وستظل مصر حريصة علي دعم علاقاتها وتعاونها مع الشمال والجنوب وعلي أمن واستقرار الأشقاء في الخرطوم وجوبا‏.‏
سيادة الرئيس‏:‏ لاتزال التطورات الأخيرة في تونس مثار اهتمام سياسي وإعلامي واسع النطاق بمنطقتنا العربية وخارجها كيف ترون هذه التطورات ؟ وهل صحيح ما تردد عن توقف طائرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بمطار شرم الشيخ‏..‏ ورفض مصر لجوءه إليها؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ أبدأ بنفي الجزء الأخير من السؤال وحقيقة الأمر أنني أبلغت فور دخول الطائرة المجال الجوي المصري‏,‏ وتم إبلاغي بأن الطائرة طلبت الإذن بعبور الأجواء المصرية دون أن تطلب ترخيصا بالهبوط في أي من مطاراتنا‏..‏ واستمرت متابعة سلطات الطيران المدني لعبور الطائرة إلي حين هبوطها بمطار‏(‏ جدة‏).‏
أعلنا منذ اليوم الأول أن مصر تحترم إرادة الشعب التونسي وخياراته‏,‏ الشعب المصري يحمل مشاعر الود والاعتزاز لشعب تونس الشقيق‏,‏ وكل ما نتمناه هو أن تعبر تونس هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها في أسرع وقت وأن تستعيد الهدوء والاستقرار تحقيقا لتطلع شعبها للديمقراطية والتنمية والتقدم‏.‏
وكما قلت في كلمتي أمام القمة العربية الاقتصادية في شرم الشيخ فإن العالم العربي في حاجة للمضي في القرن الحادي والعشرين بمجتمعات عربية منفتحة علي العالم تعي روح العصر وقيمه ومبادئه تحترم إرادة الشعوب وتطلعها للحرية والعدل وحقها في الحياة الكريمة‏..‏ هناك تفاوت في الوقت الراهن بين مجتمعاتنا العربية من حيث مدي ونطاق ما تتيحه من حرية الرأي والتعبير والصحافة وغيرها من الحريات ومدي ما حققته من خطوات علي طريق الديمقراطية والإصلاح والتطوير والتحديث‏..‏ومن المهم أن يكون ذلك محل الاعتبار في أي تقييم موضوعي لأوضاعنا العربية‏..‏وأن يعي خصوصية مجتمعاتنا العربية وأوضاعها وظروفها والفوارق فيما بينها كي تمضي هذه المجتمعات في الإصلاح وتوسيع قاعدة تجاربها الديمقراطية بخطي ثابتة وتحاذر في ذات الوقت من الانتكاس وعثرات الطريق‏.‏
سيادة الرئيس‏..‏ باسم جهاز الشرطة نتوجه لسيادتكم بالشكر والامتنان علي هذا الحديث وهذه الرؤية الشاملة وفي نهاية لقائنا‏..‏هل لنا أن نطلب من سيادتكم توجيه كلمة خاصة إلي رجال الشرطة المصرية في عيدهم ؟‏.‏
السيد الرئيس‏:‏ بقدر ما تكون المسئولية يكون الالتزام‏,‏ وأقول لرجال الشرطة المصرية إنكم تضطلعون بإنفاذ القانون وبرهنتم دوما علي شجاعتكم والتزامكم بأداء واجبكم ومسئوليتكم بصدق وأمانة وحس وطني رفيع‏..‏ وفي مواجهة كافة المخاطر والتحديات‏.‏
لقد قدمتم شهداء من خيرة رجالكم فداء لمصر في مواجهة الإرهاب‏,‏ وقدمتم شهداء آخرين في تصديكم للجريمة بكافة صورها وأشكالها يأتمنكم الوطن علي جبهته الداخلية‏..‏
ويأتمنكم أبناء الشعب علي أرواحهم وأعراضهم وأموالهم‏..‏ لكم جميعا مشاعر التقدير والاعتزاز‏.‏
وكل عام وأنتم ومصر وشعبها بخير‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.