عرفت بجمالها ورقتها في جميع أعمالها الفنية من سينما وتليفزيون ورغم تألقها فضلت الاعتزال عن الساحة الفنية وهي في قمة وهجها الفني, ورغم ذلك لم ينس الجمهور أبدا الفنانة مديحة سالم لأنها نموذج خاص لم تشهد السينما مثله رغم بساطته. الآن بعد أكثر من ثلاثين عاما علي اعتزالها, تعود اخبارها مرة أخري ولكن هذه المرة بسبب تدهور حالتها الصحية بسبب مشاكل في الرئة بجانب أمراض الشيخوخة ورغم شدة المرض فإنها رفضت الذهاب إلي المستشفي وفضلت البقاء بمنزلها وفقا لما اكده الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية الذي لم يتوان عن زيارتها للاطمئنان عليها. لكن تدهورت أمس صحة الفنانة مديحة سالم لتدخل أحد المستشفيات الخاصة في حالة حرجة وهي مولودة في القاهرة في أكتوبر1944, حصلت علي شهادة الثانوية العامة من كلية البنات بالزمالك وبسبب رحيل ابيها انقطعت عن الدراسة واحتفظت بدور البنت الجميلة والرقيقة والشقية في السينما ورغم ذلك تنوعت أدوارها فلم يتشابه دور مع الآخر وقامت ببطولة بعض الأفلام اشتهرت في المسلسل الاذاعي داليا المصرية وتزوجت وابتعدت عن الفن, جسدت دور الفتاة الرومانسية وحاولت الاستفادة من ادوار البطولة لكنها كانت اكثر لمعانا في ادوارها الثانية. كان لمديحة ادوار مميزة منها دورها في فيلم آه من حواء مع لبني عبدالعزيز, و أم العروسة مع عماد حمدي, وحواء علي الطريق مع ماجدة والعريس يصل غدا مع أحمد رمزي, والمغامرة الكبري و3 لصوص مع حسن يوسف, والراجل ده هيجنني مع فؤاد المهندس وشويكار, و لصوص لكن ظرفاء مع يوسف فخرالدين واحمد مظهر وعادل امام, ولكنها أيضا تميزت في أدوار جادة سياسية واجتماعية مثل: الناس والنيل مع سعاد حسني, وملكة الليل مع هند رستم, وحب وكبرياء مع نجلاء فتحي, شاركت في مسلسلات تليفزيونية شهيرة منها القط الأسود مع محمود المليجي, وهارب من الأيام مع كمال ياسين, إلا دمعة الحزن مع نادية لطفي, و مسلسل داليا المصرية وآخرها القضاء في الإسلام مع زهرة العلا.