مع بدء سقوط الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية وآخرها أمس, أكدت الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية انه حتي الان لم يبدأ الموسم الشتوي في الرواج, خاصة ان المواطنين يعزفوا عن النزول لشراء احتياجاتهم من الملابس الشتوية قبل حدوث النوات. وأعربت الشعبة عن أملها في حدوث انتعاشة بالاسواق مع توقعات الأرصاد الجوية بفصل شتاء قارس البرودة, متخوفة من تأثير ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية علي حركة البيع خلال الفترة المقبلة وهو ما عاني منه الموسم الصيفي. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس ورئيس جمعية مصنعي الملابس الجاهزة إن سقوط الأمطار والتوقعات بانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال شهور الشتاء تنذر برواج سوق الملابس خلال الفترة المقبلة, خاصة ان المواطنين لا يقومون بشراء الملابس إلا في حالة البرد الشديد. أضاف: حتي الآن لم تشهد سوق الملابس حركة ملحوظة خاصة أن أيام الامطار لا يقبل المواطنون علي القيام بأي أنشطة تجارية, ولكن عند حدوث نوات يعلم المواطنين ببدء فصل الشتاء بشكل فعلي فيقوموا باستخراج ملابسهم الشتوية وشراء الجديد لمواجهة الشتاء وتابع: حتي الآن تقوم المصانع بإمداد المحلات بالملابس الشتوية بشكل تدريجي حيث بلغت اجمالي البضائع الشتوية الموجودة بالمحلات نحو25% من اجمالي منتجات الشتاء, علي ان يتم استكمال نحو60% من التشكيلة الشتوية بحلول منتصف نوفمبر, وتتوالي بعد ذلك المصانع امداد المحلات بالنسبة المتبقية. وأوضح ان المحلات قامت بإرجاع معظم الملابس الصيفية المتبقية من الاوكازيون للمصانع ولم يعد موجود بالمحلات سوي نسبة ضئيلة جدا من المنتجات التي تصلح لفصل الخريف, وهي التي يقبل علي شرائها المواطنون حاليا. وأشار إلي أن أسعار الملابس الشتوية ارتفعت بنسبة تصل إلي20% نتيجة زيادة معدلات التضخم, وارتفاع سعر الدولار وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب علي أسعار المنتجات المحلية, خاصة أن المصانع تعتمد علي شراء الغزول والاقمشة من الخارج وبالتالي تزيد تكلفة المنتج النهائي. وتخوف من إمكانية تأثير ارتفاع الأسعار علي معدلات البيع خلال فصل الشتاء وذلك مع تراجع القوة الشرائية للمستهلك في ظل تدني الأوضاع الاقتصادية للأسر المصرية وارتفاع اسعار معظم السلع الاساسية بالاسواق المحلية..