شهد ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين التابعة لإمارة أبو ظبي الإماراتية حدوتة مصرية جاء بطلها الجماهير المصرية التي احتشدت بالآلاف في المدرجات لمتابعة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في بطولة السوبر المحلي رقم13 والتي توج بها المارد الأحمر للمرة التاسعة في تاريخه بعد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين. الجماهير المصرية التي زحفت للملعب من كل المدن الإماراتية والدول العربية المحيطة مثل عمان والبحرين والأردن بجانب الجماهير التي سافرت من مصر ضربت مثالا للالتزام والانضباط قبل وأثناء وعقب المباراة رغم سخونة الأجواء داخل الملعب بين اللاعبين والتي كادت أن تتسبب في إلغائها, ورسمت الجماهير لوحة فنية رائعة أظهرت مدي عشقها للكرة وشغفها لحضور المباريات خصوصا لقاءات القمة التي غاب عنها الجمهور طوال4 سنوات ماضية,في رسالة واضحة للقائمين علي الكرة في مصر, أن الكرة بدون جماهير ليس لها معني ولا طعم خصوصا بعدما أثبتت الجماهير قدرتها علي الالتزام داخل المدرجات إذا وجدت لوائح وقوانين واضحة تنظم حضورها للمباريات, مثل التي تم وضعها في ملعب هزاع بن زايد من شروط حضور اللقاءات التي تصل إلي عقوبة الحبس حال جلوس أحد المشجعين علي مقعد غير المخصص له علي تذاكر المباراة التي يتم بيعها إلكترونيا بالبيانات الخاصة لكل مشجع بدلا من منافذ البيع. لأول مرة منذ سنوات نشاهد هذا الحضور الجماهيري المميز في المدرجات حتي إذا كانت في خارج الأراضي المصرية, حيث حرصت الأسر والعائلات والسيدات والأطفال علي الحضور بكثافة عالية في مشهد يذكرنا بالجماهير المصرية في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام2006, قبل ظهور روابط الألتراس الداعمة للأندية الشعبية التي تعتبر أحد أسباب رفض عودة الجماهير للمدرجات بسبب أزماتها المتكررة سواء مع إدارات الأندية أو الدولة. ونجح التنظيم الإماراتي لمباراة السوبر في إبهار الجماهير المصرية, المتابعة للقاء حول العالم, عبر النقل التليفزيوني العالمي من حيث التصوير والإخراج وإعداد الكاميرات التي قامت بتغطية كل كبيرة وصغيرة داخل أرضية الملعب والمدرجات الممتلئة بالجماهير ومقاعد البدلاء,. بدون شماريخ ولا صواريخ مناوشات ممتعة بين الأهلاوية والزملكاوية في سوبر العين حرب جماهيرية مثيرة بكل المقاييس شهدها ستاد هزاع بن زايد خلال ليلة أمس تنوعت فيها المعركة بين جماهير القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك بحثا عن نهاية سعيدة وتفوق ميداني في صراعهما علي لقب بطل كأس السوبر المصري في أول نسخة له علي أرض الإمارات. كل عناصر الإثارة توافرت في مدينة العين الإماراتية, ما بين صراع علي حجز البانرز الأساسي لكل فريق في المدرجات وأيضا من خلال الهتافات الجنونية داخل المدرجات أو رفع شأن لاعبين علي حساب آخرين. ما حدث أن الجماهير أعادت للذاكرة أيامها الذهبية في عصور سابقة من حيث التشجيع المثالي عدابعض انحرافات قليلة لم تفسد الإثارة بشكل عام. وكانت الهتافات الراقية كلمة السر وأيضا عادت الجماهير لزمن قديم رائع يخلو خلاله المدرج من الشماريخ والصواريخ النارية, والهتاف للاعبيها ورفع الروح المعنوية لديهم من وقت لآخر.وخلال السطور التالية نرصد أخطر معارك الأهلي والزمالك في المدرجات والتي حاولت من خلالها الجماهير حسم السوبر لصالح فريق علي حساب آخر. الرعب هنا وهناك بث الرعب في قلوب المنافس كان وسيلة من وسائل الجماهير الأهلاوية والزملكاوية اليوم من أجل المساهمة بدور فعال في حسم اللقب لصالح فريق علي حساب آخر. بداية الرعب في المدرجات كانت مع نزول لاعبي الأهلي إلي أرض الملعب لإجراء أعمال الإحماء, فقامت الجماهير الأهلاوية بالهتاف: أهلي أهلي.. أبطال السوبر أهم أهم, وترد جماهير الزمالك بقوة: خلي عندك دم.. اسكت بقي يا عم. إيفونا في ثوب أوتاكا علي طريقة جماهير الدراويش في هتافها قبل سنوات لأوتاكا أو أو أوتاكا, هتفت جماهير الأهلي للجابوني ماليك إيفونا رأس الحربة فور نزوله إلي أرض الملعب لأداء عملية الإحماء. وقامت الجماهير الأهلاوية بالهتاف له قائلة: إي.. إي.. إيفونا.. وسط صرخات كبيرة, وظل اللاعب يشير لها بعلامات النصر وهو ما استفز جماهير الزمالك التي قامت بالرد سريعا شوربة.. إيفونا.. شوربة. كهربا وقع ما إن ظهر كهربا صانع ألعاب الزمالك في أرض الملعب حتي هتفت له الجماهير البيضاء بكل قوة كهربا فولته عالي.. السوبر يا غالي.. ظلت تردد هذا الهتاف أكثر من مرة, قبل أن ترد جماهير الأهلي انتقاما لنجمها إيفونا بالهتاف كهربا أوقع.. كهربا أوقع. باسم يخطف الأنظار قبل ثوان من انتهاء لاعبي الزمالك من الإحماء, خطف باسم مرسي مهاجم الزمالك كل الأنظار إليه عندما ذهب إلي الجماهير وسدد كرة لديها وظل يشير بعلامة النصر لها, وردت عليه الجماهير بصوت عال: الليلة الليلة ياباسم.. السوبر لينا وظل اللاعب يضرب علي صدره في روح معنوية كبيرة. حكاية البانرز ظهرا وعصرا وافقت الجهات الأمنية الإماراتية لأبناء الجالية المصرية من مشجعي الأهلي بالتواجد ظهر أمس في المدرجات مبكرا وإعداد بانر الدرجة الثالثة, واشترطت أن يكون المتواجدون من أبناء الجالية ممن تتوافر عنهم معلومات كاملة في الإمارات, وبالفعل تواجد نحو10 أفراد في المدرج وقاموا بتعليق بانر كبير مكتوب عليه أعظم نادي في الكون قبل أن يتركوا أماكنهم بناء علي تعليمات إدارة الإستاد تمهيدا للعودة وقت بدء دخول الجماهير لأرض الملعب. وتكرر نفس السيناريو مع مشجعي الزمالك الذين جري السماح لهم أيضا بالتواجد في مدرج فريقهم وتعليق بانر خاص بالقلعةالبيضاء بعد اتصالات قام بها مسئولو الزمالك باللجنة المنظمة من أجل المساواة بالأهلي عقب علمهم بالواقعة.