مشروعات التنمية تشارك فى القضاء على الإرهاب بسيناء

يد تبني. ويد تحمل السلاح. هذا هو الواقع الحقيقى الذى تعيشه محافظة شمال سيناء, فالحرب على الإرهاب أصبحت ضرورة قصوى والتنمية ضرورة حتمية تسير فى خط متوازى مع العمليات العسكرية فمبدأ القوات المسلحة هو البناء والهدف الأول من القضاء على الإرهاب هو إطلاق يد التعمير بسيناء بحسب ما أكد لنا مصدر امنى مطلع والذى أوضح انه ستتم زراعة 15 مليون شجرة خلال الفترة المقبلة فى أراضى ترعة السلام وفى الوديان ومثلها فى جنوب سيناء.
وأضاف انه جارى استصلاح 15 ألف فدان على ترعة السلام وستتم زراعتها وتعويض المزارعين عن خسائرهم التى دمرها الإرهاب كما سيتم تشغيل المأخذ رقم 16 بترعة السلام وستتم إقامة مشروعات ومصانع تقوم على الزراعة لأهالى سيناء. ويشير إلى ان التنمية قادمة فى سيناء فى مختلف المجالات وان هناك مشروع بناء اكثر من 4000 وحدة سكنية لأهالى سيناء فضلا عن إنشاء مصانع تقوم على الخامات المتواجدة بوسط سيناء والزراعة وليس فقط فيما يؤكد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء ان هناك اهتماما خاصا بتنمية سيناء فى جميع القطاعات. وأوضح انه فى مجال التعليم تم إنشاء 7 مدارس وإدارات تعليمية جديدة بمختلف قرى المحافظة فضلا عن إنشاء كليتين جديدتين لأول مرة بالعريش وهى الآداب والعلوم خلال عام واحد فقط بتكلفة إجمالية 30 مليون جنيه ويتم حاليا التجهيز لإنشاء جامعة العريش المتكاملة وستضم لأول مرة كليه الطب البشرى وهو مطلب تنموى خاصة أن المحافظة تفتقر للعديد من التخصصات فى القطاع الصحى منها المخ والأعصاب وجراحة العظام والأوعية الدموية وهناك أيضا كلية للهندسة والاستزراع السمكى تحت مسمى كلية الثروة السمكية بالإضافة إلى كليات التمريض والحقوق والإعلام والصيدلة والتجارة. أما قطاع الصحة بالمحافظة، فقد شهد تطورا كبيرا خلال عام واحد فقط فقد تم تخصيص 57 ألف جنيه لتطوير مستشفى العريش العام وتوفير بنك خاص للدم كما تم افتتاح 4 وحدات صحية بوسط سيناء ووحدة صحية متكاملة ببئر العبد بتكلفة 3 ملايين جنيه وهناك مشروعات يجرى تنفيذها مثل إنشاء مستشفى متكاملة بمركز نخل ومثلها ببئر العبد ومستشفى رفح المركزي. وفى قطاع الكهرباء، قال حرحور إن هناك عدة مشروعات تم تنفيذها منها توصيل شبكات جهد متوسط ومنخفض للعديد من القرى والمراكز بالمحافظة لتصل الكهرباء إلى جميع المنازل وهناك استكمال لشبكة الكهرباء بمشروع "ابنى بيتك" بتكلفة 54 مليون جنيه وهناك أيضا توريد معدات إنارة وإنشاء محطة للطاقة الشمسية لإنارة الطريق العام بالشيخ زويد ورفح والطريق الدولى اضافة الى ان هناك مشروعا ضخما تم طرحه حاليا للتنفيذ وهو عبارة عن إنشاء 360 منزلا بدويا ستخصص لهذه القري. وأوضح أن القوات المسلحة نفذت بالفعل مشروعا آخر بمناطق وسط سيناء "بغداد" و"الميدان" و"الجفجافة" حيث تم تسليم الأهالى 144 منزلا بدويا بمعدل 48 منزلا بكل قرية بالإضافة لإنشاء محلات تجارية وورش بكل قرية واضاف المحافظ أن هناك بشرى للجميع فقد تم التنسيق مع إدارة المياه بالقوات المسلحة لإنشاء مأخذ بحرى بعد أن انتهت المحافظة من تنفيذ محطتى تحليلة لمياه البحر بطاقة 5000م3 يوميا وهذه الكمية تكفى أهالى المنطقة. لافتا إلى أن هناك محطة أخرى بمدينة العريش فضلا عن 27 سيارة نقل مياه هدية من القوات المسلحة تقوم بنقل المياه للقرى البعيدة.