اندلعت معارك عنيفة أمس بين قوات متنافسة في الجيش البوروندي للسيطرة علي العاصمة غداة انقلاب بقيادة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات للإطاحة بالرئيس بيار نكورونزيزا. وتكثفت ردود الفعل الدولية الداعية إلي التهدئة فيما أعلن دبلوماسيون عن بدء مشاورات مغلقة في مجلس الامن الدولي لبحث الانقلاب. واعتبرت واشنطن ان نكورونزيزا يبقي الرئيس الشرعي لبوروندي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جيفي راتكي نعترف به رئيسا شرعيا. و ادان مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي أمس استخدام القوة للاستيلاء علي السلطة واعلن ارسال مراقبين لحقوق الانسان, فيما دعت فرنسا الي وقف العنف. وتركزت المعارك حول مجمع الإذاعة والتليفزيون في حين توقف البث, وحاول الانقلابيون بقيادة الجنرال غودفروا نييمباري, وهو رفيق سلاح سابق للرئيس, مرتين مهاجمة قوات النخبة التي تحمي المكان الذي يشكل رمزا للسلطة. وللمرة الأولي منذ بدء الانقلاب أمس الأول سقط قتلي, حيث سقطت جثث ثلاثة عسكريين علي بعد نحو كيلو متر من مجمع الإذاعة والتليفزيون. كما انقلبت آلية مدرعة الي جانب الطريق التي ملأتها الرصاصات الفارغة, في مؤشر علي عنف المعارك. وأعلن مدير عام الإذاعة والتليفزيون فشل الهجوم علي الاثير, وأكد ان الوضع تحت السيطرة وان الجنود النظاميين ما زالوا يسيطرون علي المجمع.