كشف عدد من القيادات الطبية بالإسكندرية عن أزمة خطيرة تواجه مهنة التمريض بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة الإسكندرية أو تلك التابعة لوزارة الصحة, وأن تلك الأزمة تهدد تقديم الخدمة الطبية للمرضي بتلك المستشفيات, مطالبين القيادة السياسية متمثلة في الرئيس بالتدخل عن طريق سن قوانين من شأنها رفع الوضع الاجتماعي للمهنة ومنع عمليات التشويه الذي تتعرض له سواء في الدراما أو الإعلام. جاء ذلك خلال احتفال كلية الطب بالجامعة باليوم العالمي للتمريض الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتمريض, بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والجامعة بالإسكندرية. وقال الدكتور سمير عرابي, المشرف العام علي مستشفي الأميري الجامعي بالاسكندرية, أن نسبة العجز في المستشفيات التابعة للجامعة بلغت خلال الفترة الأخيرة40% من حاجة المستشفي, مما أثر بالسلب علي الخدمة المقدمة للمرضي, مشيرا إلي أن ذلك عائد لعدة أسباب من بينها: تدني الرواتب بالمستشفيات الحكومية مقابل نظيرتها من المستشفيات الخاصة إلي حد كبير, و أيضا عدم رغبة طلاب الثانوية في الالتحاق بكليات ومعاهد التمريض. وأشاد عرابي بقرار المهندس إبراهيم محلب, رئيس مجلس الوزارء الذي أقر خلاله كادرا خاص بالتمريض, معربا عن أمله في أن يكون هذا القرار بداية جيدة وحافزا للكثيرين اللانضمام لتلك المهنة أو من يفضلون العمل في المستشفيات الخاصة البقاء في المستشفيات الحكومية. من جانبها, قالت كوثر محمود, النقيب العام للتمريض بمصر ان مهنة التمريض قد عانت كثيرا خلال الفترة الأخيرة ما جعلت منها مهنة منفرة للكثيرين, مشددة علي أهمية تحسين الوضع الاجتماعي لمهنة التمريص بالتزامن مع تحسن الرواتب الذي أقرته الحكومة. وأشارت مصطفي إلي أن كادر التمريض الجديد سيطبق بداية من شهر يوليو القادم, وكذلك سيتم خلال الفترة الحالية صرف حافز التمييز من صندوق الحوافز باستمرار ودون تأخير. وقال الدكتور عبد الرحمن زهران المتحدث باسم كلية الطب جامعة الاسكندرية ان الكلية بصدد تدشين مشروع جديد بعنوان التعليم المستمر للتمريض الذي سيتم من خلاله عمل دورات تدريبية مستمرة وعلي أعلي مستوي لأفراد التمريض وذلك بهدف اعلاء القيمة التسويقية لمهنة التمريض.