قال الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشوري انه يري ان قانون دور العبادة الموحد لن يصدر, وذلك لوجود مشاكل كثيرة تتعلق بطريقة بناء دور العبادة, ومنها ان المسئول عن بناء المساجد هو وزارة الأوقاف في حين ان وزارة الداخلية هي المسئولة عن بناء الكنائس. واضاف الفقي في كلمته التي ألقاها خلال ندوة نظمتها امس الكنيسة الانجيلية بعنوان من الفتنة إلي الوحدة.. التعايش في مصر ان هناك العديد من المشكلات التفصيلية الاخري التي تعوق صدور قانون دور العبادة الموحد موضحا ان رؤيته للحل تتلخص في صدور قرار جمهوري ينظم عملية بناء الكنائس في مصر, بحيث يتم تقسيمها إلي ثلاثة اقسام فيسمح ببناء كنائس صغيرة في القري بمساحة500 متر لكل500 مواطن مسيحي في القرية, وكنائس متوسطة في المراكز الرئيسية بالمحافظات, علي ان تكون الكنائس الكبري في عواصم المحافظات بحسب التعداد السكاني. وأكد الفقي ان حادث الإسكندرية الأخير كشف ترابط المصريين ووحدتهم ضد الإرهاب مشيرا إلي ان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية قال عقب انتهاء فترة عمله: انه يكفي الموساد قيامه بإشعال الفتنة الطائفية بين المصريين. وكشف الفقي في كلمته ان البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رفض عرضا من مسئول كبير بجعل عيد القيامة اجازة رسمية مثل عيدالميلاد, ناقلا عن البابا قوله: يكفي الاقباط عيد الميلاد وشم النسيم, وكشف ان عدد الكنائس التي تم بناؤها في مصر منذ عام2005 حتي الآن150 كنيسة وان نحو70% من الكنائس المصرية يبني بدون تراخيص. من جانبه قال القس الدكتور مكرم نجيب راعي الكنيسة الانجيلية ان المسيحيين في مصر يرفضون التدخل الخارجي ويرفضون الحماية الخارجية لأنهم مصريون وليسوا في حاجة إلي تدخل الخارج الذي يسعي إلي تحقيق اهداف اخري مؤكدا ان حادث كنيسة القديسين كشف عمق الوحدة بين المصريين. واشار إلي ان الفكر والخطاب الديني سواء كان الإسلامي أو المسيحي يحتاج إلي تجديد في الوقت الحالي للبعد عن لغة التعصب وتدعيم الوحدة الوطنية.