استطاع الطيب عمل تشكيل عصابى مكون من أربعة افراد تطابقت رغباتهم الشريرة نحو هدف واحد وهو سرقة الماشية والأغنام من المواطنين بقريتهم "سفلاق" لأنها الشيء المتاح فى القرية والمتوفر فى كافة الشوارع والاراضى الزراعية. اتفق الطيب مع أعضاء عصابته على طريقة السرقة دون ان يفتضح امرهم وهداهم شيطانهم الى استخدام توك توك يتم التنقل به فى طرقات القرية وخطف وإخفاء رءوس الاغنام والماعز والماشية به ونقلها الى مساكنهم تمهيدا لبيعها. استطاع الطيب ورفقاء السوء ممن معه انجاز العديد من السرقات وجنى الكثير من الاموال من جراء بيع المسروقات وضاق اهالى القرية ذرعا من السرقات المتكررة لرءوس الماشية التى تمثل جزءا مهما من مدخراتهم فمنهم من يقوم بتربيتها بهدف بيعها فى المناسبات كأعياد الفطر والأضحى والمناسبات الخاصة بأهالى القرية كأفراح العرس والقدوم من الحج والعمرة وغيرها. تعددت البلاغات وظل المتهم مجهولا لم يتعرف عليه احد حتى سادت فى القرية شائعات انه لهو خفى او جن يقوم بالتهام هذه الاغنام والماشية وساد الرعب بين اهالى القرية مع تزايد حالات السرقة وتعددت الشائعات التى تهدف إلى بث الخوف والرعب فى نفوس الناس البسطاء وبعد سرقة مئات الاغنام من المواطنين البسطاء بالقرية والقرى المجاورة كان حظهم بعد ان تسللوا إلى احدى الزرائب وأثناء سرقتهم الماشية والأغنام استيقظ صاحب الزريبة وتمكن من ضبطهم وتم اخطار النيابة وباشرت التحقيق. كان اللواء ابراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج قد تلقى عدة بلاغات بسرقة الماشية والأغنام بدائرة مركز ساقلته، تم تشكيل فريق بحث ضم العقيد احد الراوى رئيس فرع البحث للشرق بإشراف العميد محمد توفيق وتوصلت التحريات الى ان وراء ارتكاب الواقعة الطيب. إ.ع "22 سنة سائق" ويقيم بقرية سفلاق، تم مراقبة تحركات المتهم وفى احدها وأثناء قيادته "توك توك" بدون لوحات معدنية وبداخله عدد من رءوس الماشية وباستيقافه وبفحصه تبين قيامه بسرقة رأس الغنم من عامل زراعى بالقرية. وتم ضبط باقى شركائه وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة وباشرت التحقيق.