أزمة كبري باتت تواجه الأندية المصرية ال20 المشاركة في بطولة الدوري الممتاز وأندلعت في الساعات الأخيرة بطلها الإنتقال المجاني لمجموعة من النجوم ممن تنتهي تعاقداتهم مع أنديتهم في نهاية الموسم الجاري, ويحق لهم التوقيع لأي نادي أخر. وأندلعت المشكلة في الساعات الأخيرة خارج ناديي الأهلي والزمالك, وتحديدا في الأندية الشعبية الثلاثة الإسماعيلي والمصري البورسعيدي والأتحاد السكندري. وأصبح رحيل أكثر من نجم عن تشكيلة ثلاثي الأندية الشعبية, هو كلمة السر في إثارة أزمات عديدة. ويتصدر المشهد هنا عصام الحضري42 عاما حارس مرمي الإسماعيلي وقائد المنتخب الوطني السابق الذي حسم إلي حد كبير مستقبله بالرحيل عن قلعة الدراويش في نهاية الموسم والإنتقال في المقابل إلي المصري البورسعيدي في حالة نجاح الأخير الحصول علي تأشيرة البقاء في الدوري الممتاز. وتفاوض الحضري بالفعل مع إدارة المصري في الأيام الماضية وتوصل إلي إتفاق مع مسئول كبير هناك يقضي بالتوقيع موسما مقابل مليون و250 ألف جنيه بخلاف ربع مليون إضافية في حالة تألقه وقيادة الفريق للتواجد في مركز متقدم في جدول الترتيب. وكانت هناك مشكلات عديدة أرتبطت بالحضري في الإسماعيلي خلال الفترة الماضية سواء لعدم الحصول علي مستحقاته المالية المتأخرة بالإضافة إلي صدام مع زملائه ومن بينهم أحمد العش قلب الدفاع. نفس السيناريو في نادي جماهيري أخر وهو المصري البورسعيدي, الذي شهد أزمة من العيار الثقيل في الأيام الأخيرة كان بطلها أحمد داودا25 عاما صانع الألعاب وأحد أبرز المواهب الفردية في التشكيلة. وأعترف اللاعب لمقربيين له عن إتفاقه مع نادي سموحة علي التوقيع لصالحه في الموسم المقبل في صفقة إنتقال حر وخلع قميص المصري في ظل عدم تقديره ماليا علي حد وصفه. ورهن أحمد داودا بقاءه في المصري بالحصول علي نفس القيمة المالية التي ينتظر أن ينالها في سموحة وتتجاوز المليون جنيه سنويا بالإضافة إلي تقاضي مستحقاته المالية المتأخرة له في ذمة النادي. ويرتبط داودا بعلاقات متوترة مع مجلس الإدارة وخاصة ياسر يحيي رئيس النادي, وهو ما كان سببا في توقيع عقوبات مالية ضده بالإضافة إلي تجميد التفاوض معه لفترة ليست بقصيرة. وتزداد الأزمة صعوبة في نادي جماهيري ثالث يملك شعبية جارفة وهو الأتحاد السكندري الذي يملك أكثر من10 لاعبين تنتهي تعاقداتهم مع زعيم الثغر في نهاية الموسم الجاري. وشهدت الساعات الأخيرة نشوب مخاوف في الأتحاد بسبب عروض مغرية بدأت تنهال علي عناصر أساسية يعتمد عليها حسام حسن المدير الفني ومن بينهم محمد سمير قلب الدفاع المطلوب في إنبي بمقابل مالي يتخطي500 ألف جنيه سنويا وهو يفوق ما يتقاضاه في النادي, بالإضافة إلي عامر صبري المطلوب في ناديي الشرطة والداخلية وأخرين تنتهي تعاقداتهم مع الأتحاد بنهاية الموسم الجاري. ومؤخرا تلقي الأتحاد في الساعات الأخيرة صدمة جديدة تتمثل في توقيع حسام حسن الصغير لاعب الوسط المدافع لصالح نادي سموحة بعقد يمتد لثلاث مواسم مقبلة في صفقة إنتقال حر في ضربة كبيرة للجهاز الفني السكندري الذي لعب دورا في تطوير أداء اللاعب ووضعه في دائرة النجومية من جديد.