اشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدولة الإمارات علي الدور الحيوي الذي لعبته في تنظيم المؤتمر والعمل علي إنجاحه, وذلك جنبا إلي جنب مع الجهود المقدرة للملكة العربية السعودية الشقيقة ودعوتها الكريمة لعقد المؤتمر لصالح دعم وتنمية الاقتصاد المصري. ووجه الرئيس التحية والتقدير لسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, مشيدا بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة, قيادة وشعبا, لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها, مثنيا علي جهودها المقدرة لدعم الاقتصاد المصري. جاء ذلك خلال مباحثات الرئيس السيسي أمس مع سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة, وذلك بحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربي والتضامن الاجتماعي والخارجية والمخابرات العامة. ومن الجانب الإماراتي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية ووزير الدولة الإماراتي ونائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة, فضلا عن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة. ومن جانبه جدد سمو الشيخ محمد بن زايد, خلال اللقاء موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا, المؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو, مشيرا إلي أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في منطقة الشرق الأوسط, بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة, وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة. وأشار المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف, إلي أن الرئيس استعرض آخر تطورات عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري, منوها إلي العديد من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر في العديد من القطاعات, ومن بينها البنية التحتية والإنشاءات والتعدين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. كما اعرب السيسي عن تطلع مصر لمشاركة فاعلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر, لاسيما في ضوء ترحيب مصر, حكومة وشعبا, بالاستثمارات العربية المباشرة, ومن بينها الاستثمارات الإماراتية. ولفت المتحدث الرئاسي إلي تأكيد سمو الشيخ محمد بن زايد أن المؤتمر والحضور الواسع من دول ومؤسسات عالمية دليل قوي علي اهتمام العالم وحرصه علي الوجود والمشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر وهو ما يؤكد مكانة مصر وقدرتها علي توظيف مقوماتها الاقتصادية وتنفيذ استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري, معربا عن ثقته بقدرة القيادة المصرية علي إدارة وإنجاح المؤتمر وتحقيق جميع أهدافه لصالح الاقتصاد المصري. وذكر السفير علاء يوسف, أن رؤي البلدين تطابقت بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, حيث تم تأكيد الحاجة إلي اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليان, لاسيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحي لا يعرف حدودا. واضاف ان الجانبين دعوا المجتمع الدولي إلي الاضطلاع بمسئولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة, بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.