كانت فرحة اسم علي مسمي لم ير بشاشتها إنسان إلا ونقلت البسمة إليه في الحال وبالرغم من سنوات عمرها الخمس إلا أن أغلب الأسر والعائلات يعرفها إن لم يكن يجمع عنها, لم تترك فرحة مكانا تكتشفة أصابعها الصغيرة وعينها الدقيقة إلا وطالته كانت شقاؤها تتميز بخفة دم محببة تليق بطفلة صغيرة ولكن القدر اختار الصبر ووهبة إلي عائلة فرحة.. انطلقت أمس صرخات نساء القرية الماريين بالقرب من مسكن فرحة وهن ينظرن إلي الصغيرة الراقدة علي الأرض, وما أن اقتربت منها إحدي النسوة واستها حتي زادت ال ولولة انتفض كل من وصلة الصراخ والعويل وفرج يستطلع الأمر وتجرأ أحد كبار السن ورفع صوته بالاستعادة ولمس الصغيرة التي هرب الجمرة والحيوية من وجنتها الوردتيان وحل محلهما زرقة واصغرار وفجأة صرخ الرجل قائلا إنا لله وإنا إليه راجعون.. ويبدو أن للواقعة تفاصيل أخري سبقتها: وكانت طفلة قد لقيت مصرعها بمركز جهينة اثر سقوطها من اعلي مبرد مياه اثناء اللهو تم نقل الجثة الي مستشفي طهطا المركزي واخطرت النيابة وباشرت التحقيق كان اللواء ابراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج قد تلقي بلاغا من العقيد عمر الخطاب رئيس فرع البحث للشمال يفيد بوصول فرحة حسني محمد محمد سن5 جثة هامدة الي مستشفي طهطا المركزي. فانتقل علي الفور العميد حسين حامد مدير ادارة البحث وبالفحص وسؤال خالها محمد برغوت محمد محمد سن37 حاصل علي دبلوم ثانوي زراعي قرر أنه أثناء لهو المجني عليها أعلي مبرد مياه بذات الناحية أختل توازنها وسقطت أرضا مما نتج عنه وفاتها ونفي الشبهة الجنائية0 بتوقيع الكشف الطبي علي جثة المجني عليها بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة اختلاج عضلة القلب نتيجة صعق كهربائي ولا توجد شبهة جنائية وأيدت تحريات إدارة البحث الجنائي ذلك حرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة وباشرت التحقيق.