كشفت التحقيقات التى أجراها محمد سلامة رئيس النيابة الكلية بإشراف المستشار هشام حمدى المحامى لنيابات الإسماعيلية عن تفصيلات جديدة فى قضية الموسم المتهم فيها تاجر كبير للمخدرات وجد بحوزته 1000 كيلو جرام من الحشيش الخام ماركة الجمل ومبلغ مالى حوالى أربعة ملايين جنيه بينهم عملات أجنبية باليورو والدولار والريال السعودى داخل القصر الذى يمتلكه بمنطقة المجاهدين العرب بقرية وادى الملاك حيث تبين أنه من المشهورين على مستوى محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبرى وسبق ضبطه فى قضايا مخدرات وإعتقاله بقرار من وزارة الداخلية. يقوم بجلب صفقات الحشيش من المغرب عن طريق عصابات التهريب الدولية التى توجد على الأراضى الليبية وتنقله عبر مياه البحر الأبيض المتوسط لكى يتسلم البضاعة على شواطئ مرسى مطروح بأساليب التمويه المختلفة ليستقر به الحال فى عزبته بمحل إقامته ويبدأ مرحلة الإتصال بعملائه تجار الجملة الذين يتوافدون عليه لشراء متطلباتهم من الحشيش بمبلغ 32 ألف جنيه للكيلو جرام الواحد وكشفت التحقيقات أن المتهم يعد من أنشط الموردين للحشيش الخام عبر الحدود الشرقية ويستبدله بالهيروين الذى يعيد طرحه فى الأسواق للتربح من ورائه وحتى يغطى على سلوكه الخارج عن القانون أنشأ شركة استيراد وتصدير لكى يدونها فى مستنداته الرسمية للتعامل بها كيفما شاء وبالطريقة التى تساعده على تسهيل ترويج المواد المخدرات سواء الحشيش أو البودرة. وعقد اللواء أحمد الخولى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اجتماعاً تنسيقياً مع وكيليه اللواءين حاتم مطر وأحمد عمر فى حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر إجرامية يزاول من خلالها تجار الكيف الكبار نشاطهم فى بيع المواد المخدرة بالجملة ويتردد عليها الراغبون فى الحصول على أصنافها المختلفة لإعادة بيعها فى الأسواق وكيفية ملاحقة هؤلاء الجناة وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لأنهم السبب الرئيسى فى دفع الشباب لتعاطى المخدرات التى تؤثر على مزاجهم بالسلب وتسهم فى ارتكابهم لجرائم القتل والخطف والسرقة والاغتصاب والتحرش الجنسي. على الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد فهمى رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ضم وكيليه العميدين محمد سلامة وهشام الزغبى والعقداء وجيه دعبس وعصام جبر ومفيد فوزى وحافظ مهران والمقدم على عبدالنبى مفتشى المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب "مبروك المحروق" 58 سنة صاحب شركة استيراد وتصدير له سجل جنائى سبق اتهامه واعتقاله فى قضايا مخدرات يسكن فى عزبة المجاهدين العرب بقرية وداى الملاك بالتل الكبير ويمتلك مزرعة يبلغ مساحتها حوالى 50 فداناً مزروعة بأشجار المانجو والموالح وبداخلها حظيرة كبيرة لتربية المواشى وله محل إقامة آخر بالقاهرة يتردد عليه بين الحين والآخر وأضافت التحريات أن المتهم يقوم بجلب الحشيش بكميات ضخمة من المغرب مباشرة ويضعه فى مخزن سرى فى العزبة التى شيدها حتى لا يتم استهدافه بسهولة ويتعامل فى تجارة الكيف عن طريق وسطاء لا يظهر فى الصورة أمام العامة من مروجى المخدرات ويحيط نفسه بسرية كاملة للحفاظ على نفسه من الاستهداف الأمنى وأشارت التحريات إلى أن إبراهيم الشهير بلقب مبروك المحروق قام بجلب طن من الحشيش ويستعد لتسليمه لزبائنه الذين اتفقوا معه على استلام البضاعة تمهيداً لطرحها والتربح منها لاسيما وأن سوق الحشيش فى ارتفاع متزايد وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء الخطة اللازمة التى تساعدهم للقبض عليه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزى وسرية كلاب أكاديمية الشرطة صوب عزبة تاجر الكيف ومع الخيط الأول من الصباح تم مداهمتها وقت خلوده للنوم ووجد بها ألف كيلو جرام حشيش خام قيمتها المادية حوالى 20 مليون جنيه ومبلغ مالى بالجنيه المصرى والعملات الأجنبية يقدر بأربعة ملايين جنيه وضبط سيارتين الأولى رقم 587 ي. و. ن والثانية 418 ج. أ. ل وتم التحفظ على المضبوطات واقتياده وسط حراسة أمنية مشددة فى ذهول غير مسبوق انتابه لغرفة التحقيقات وأحيل للنيابة العامة التى أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له فى الميعاد.