فيما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا عن تصدير طن الأرز لكوريا ب800 دولار لم يجد الأرز المصري أذان حكومية صاغية لتعديل آليات التصدير التي لم تؤتي ثمارها حتي الآن, بعد مرور أربعة أشهر علي فتح باب المنافسة بالأسواق الخارجة أمام الأرز المصري هذا بحسب ما أعلنه مصطفي النجاري رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية لالأهرام المسائي. وقال إن حصيلة التصدير التي لا تتعدي13 ألف طن بعد مرور تلك الفترة أثبت فشل رؤية الحكومة التي توقعها وزيرها منير فخري عبد النور والدكتور خالد حنفي بأن يصل سعر الطن عالميا1000 دولار في يناير الماضي وهو لم يحدث نهائيا, وإن حالة الكساد العالمية دفعت أمريكا إلي الإعلان عن بيع طن الأرز ب800 دولار. وتابع رئيس اللجنة: إن الأرز الأمريكي يعد أعلي جودة من المصري مما يجبر المصري علي عدم تخطيه حاجز750 دولارا وفقا للأسعار العالمية حاليا, في الوقت الذي يصل فيه سعر الطن الحالي إلي870 دولارا بسبب آلية التصدير وهو ما يتطلب استجابة المسئولين لمقترحات أصحاب الخبرة في القطاع لإنقاذ المحصول. وأشار إلي أن القطاع قدم مقترحاته بشأن تعديل الآلية الحالية في مذكرة لمنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي قام بإرجائها دون أسباب معلنة, وسط تراجع أسعار الأرز عالميا وهو ما جعل القرار مثل عدمه حتي الوقت الراهن. وأكد النجاري أنه آن الأوان لفصل توريد الأرز التمويني عن التصدير حتي تكون هناك عمليات تصدير منفصلة بشرط دفع المصدر للدولة رسما قطعيا بالجنيه المصري بما يعادل قيمة400 دولار وهو ما يدر للدولة عائدا قد يصل إلي3 آلاف جنيه عن كل طن تصديري. وأوضح أن العالم يشهد تغييرا كبيرا وتحركا من جانب الدول لتحقيق أعلي استفادة وهو ما دفع تركيا إلي الاتفاق علي حصة الأرز الروسي كاملة الذي يتراوح سعره بين680 و700 دولار حاليا, مؤكدا أنه عندما تنهار عملة دولة أمام باقي العملات فتكون عملية التصدير إليها في غاية الصعوبة.