تعود الحياة إلى منافسات كأس الأمم الإفريقية اليوم مع بداية الدور ربع النهائى بمباراتين لا بديل فيهما عن الفوز للحصول على أول بطاقتين فى سباق العبور إلى المربع الذهبى. وتتجه أنظار الجماهير العربية كلها صوب اللقاء المرتقب لمنتخب تونس مع المضيف غينيا الاستوائية فى مواجهة صعبة لفريقين قدما عروضا قوية فى الدور الأول. حيث تأهلت تونس بعد تصدرها المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، فيما نالت غينيا الاستوائية المركز الثانى فى المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، وكلاهما حقق فوزا وتعادلين فى الدور الأول. توصل البلجيكى جورج ليكنز المدير الفنى للمنتخب التونسى لاتفاق مع الجامعة الوطنية لكرة القدم على الاستمرار مدربا لنسور قرطاج لمدة عامين مقبلين، مع حسم الصفقة بشكل نهائى عقب الانتهاء من لقائه المرتقب أمام غينيا الاستوائية فى دور الثمانية. وجرت مفاوضات بين المدير الفنى ومسئولى الجامعة الوطنية شهدت إبداء المسئولين إعجابا بالفترة التى قضاها ليكنز فى الفريق وخوضه 9 مباريات رسمية متتالية بدون أن يتعرض فيها لأية هزائم بالإضافة إلى حسم بطاقة التأهل إلى دور الثمانية لأمم إفريقيا عبر مجموعة صعبة، وأكدوا له أن التأهل إلى الدور قبل النهائى يعنى استمراره فى منصبه بضغوط جماهيرية التى لن تتقبل رحيله عن الفريق فى حال الوصول إلى المربع الذهبى لأمم إفريقيا والتأكيد على رغبتهم فى استمرار الشراكة، وأبدى ليكنز بدوره رغبة هو الآخر فى الاستمرار مديرا فنيا للمنتخب التونسى خلال أمم إفريقيا 2017 بالإضافة إلى التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة فى روسيا 2018. وفى الوقت نفسه واصل المنتخب التونسى تدريباته أمس وأدى مرانه الأساسى الذى جاء مغلقا وسريا وسط تسريبات تفيد اهتمام ليكنز خلال التدريب على الاختراق من العمق عبر الثلاثى يوسف المساكنى ووهبى الخزرى وياسين الشيخاوى كابتن الفريق وهو الثلاثى الذى نال تدريبا خاصا على التسديد من خارج منطقة الجزاء بالإضافة إلى منح ثلاثى الهجوم أحمد العكايشى وحمزة يونس وأمين الشرميطى تدريبا على التعامل مع الكرات العرضية والتسجيل من ألعاب الهواء بالإضافة إلى التحذير من الحماس الزائد فى التدريب. فى المقابل، أغلق الأرجنتينى إستيبان بيكر المدير الفنى لمنتخب غينيا الاستوائية باب معسكره أمام وكلاء اللاعبين الذين تواجدوا بأعداد كبيرة من أجل التفاوض مع لاعبيه المتألقين فى الدور الأول بحثا عن التوقيع معهم لتسويقهم بين الأندية الأوروبية عند فتح باب الانتقالات الصيفية. وأكدت تقارير رياضية أن بيكر عقد جلسة مع لاعبى غينيا الاستوائية أكد فيها أن الوقت غير مناسب لديهم للتفاوض حول الانتقال إلى أندية أخرى خاصة مع قرب غلق باب القيد الشتوى وعدم وجود وقت كاف للبحث عن أندية جديدة فى الميركاتو الحالى والتفرغ فى المقابل لمباراته الصعبة المرتقبة أمام المنتخب التونسى. فى الوقت نفسه، أكد بيكر أن فريقه جاهز فنيا للمباراة الصعبة له أمام تونس التى وصفها ب"البوابة" نحو مجد جديد لهذا الجيل الذى حقق حلم التأهل إلى دور الثمانية لأول مرة فى تاريخ المنتخب، مشيرا إلى أنه وضع يديه على عدد من نقاط القوة لدى المنتخب التونسى سيعمل على إيقافها، وفى مقدمتها غلق المساحات أمام لاعبى الوسط لديه، وفرض رقابة لصيقة على صانع ألعابه ياسين الشيخاوى. وقال المدير الفنى: قد تمتد المباراة إلى وقت إضافى، وعلينا أن نظهر بروح قتالية كبيرة وأيضا لياقة بدنية تفوق ما كنا عليه فى الدور الأول، والتركيز مطلوب من جانب اللاعبين ويجب عدم التفريط فى أية فرص تأتى للمهاجمين، وعلينا الحرص من الشوط الأول خاصة وأن المنافس يكون فى أفضل حالات تركيزه خلاله. وتتجه الأنظار فى دور الثمانية إلى الديربى المرتقب بين منتخبى الكونغو والكونغو الديمقراطية اللذين يعد تأهلهما إلى الدور الحالى مفاجأة، وحسمت الكونغو صدارة المجموعة الأولى لصالحها ب7 نقاط من انتصارين وتعادل، فيما نالت الكونغو الديمقراطية وصافة المجموعة الثانية ب3 نقاط من 3 تعادلات. وأصبح التجديد للمدير الفنى هو أحدث وسيلة إغراء بحثا عن الانتصار عندما يلتقى منتخب الكونغو الديمقراطية مع منتخب الكونغو فى دور الثمانية. وشهد معسكر منتخب الكونغو الديمقراطية، رهن مسئولى الاتحاد التجديد للفرنسى من أصول كونغولية فلورينت لبينجى المدير الفنى بالفوز على الكونغو وحصد تأشيرة العبور إلى الدور قبل النهائى، مع منحه عقدا لمدة ثلاث سنوات يستمر خلاله على رأس الطاقم الفنى فى التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة فى روسيا 2018 بالإضافة إلى تصفيات ونهائيات أمم إفريقيا 2017. فى الوقت نفسه استقر لبينجى على بدء اللقاء بتشكيلة يغلب عليها الطابع الهجومى 4-3-3 كما أظهرت تدريبات الفريق الأخيرة والتى شهدت اهتمام المدير الفنى بالمهاجمين وحصولهم على نصيب الأسد من التركيز والجمل التكتيكية من أجل زيادة الفاعلية التهديفية للفريق. فى المقابل واصل المنتخب الكونغولى استعداداته تحت قيادة كلود لوروا المدير الفنى وسط تركيز على تجهيز عدد من العناصر أمثال برينس أونيانجى صانع الألعاب وفابريس وانداما رأس الحربة، وشهد مران الكونغو أمس تدريبا على ركلات الجزاء تحسبا لانتهاء اللقاء بين الفريقين فى وقتيه الأصلى والإضافى بالتعادل. وواصل كلود لوروا فى الوقت نفسه إضفاء الغموض حول مستقبله مع المنتخب الكونغولى بالتأكيد على أن خطوة تمديد عقده لثلاث سنوات مقبلة لن تحسم إلا عقب انتهاء البطولة وتقييم تجربته مع المنتخب خلال الفترة التى تولى فيها المسئولية، ووضع عددا من الشروط الخاصة بالإعداد فى السنوات الثلاث المقبلة.