تحدي المصري البورسعيدي كل الظروف المحيطة بلاعبيه, واقتنص3 نقاط غالية بفوزه علي الرجاء3-2 في اللقاء المثير الذي أقيم عصر أمس في ستاد الإسماعيلية في ختام الدور الأول. تقدم المصري في نهاية الشوط الأول2-1 بعدما افتتح قائد الفريق أهداف اللقاء بقذيفة لا تصد ولا ترد سكنت شباك محمد فتحي في الدقيقة الثانية للمباراة, وتعادل كابونجا للرجاء من ركلة جزاء في الدقيقة25 وعاود المصري التقدم عن طريق محمد أشرف والذي أحسن استقبال كرة عرضية وسدد في حلق مرمي الرجاء, وفي الشوط الثاني عزز المصري هدفيه بثالث من كرة خادعة للأدهم في سقف شبكة الرجاء في الدقيقة47 وتتجلي الإثارة في الدقائق الأخيرة للمبارة حيث يقلل الرجاء فارق الأهداف بهدف سهل جاء برأسية طارق سالم في الدقيقة الأولي للوقت المحتسب بدل الضائع لتستقر النتيجة بصعوبة بفارق هدف وحيد. وبفوزه رفع المصري رصيده إلي27 نقطة وتقدم خطوة مهمة صوب المنطقة الدافئة بجدول الدوري وبات مطلوبا من لاعبي الفريق وجهازهم الفني حصد أكبر كم من النقاط بالدور الثاني للاطمئنان علي ابتعاد الفريق عن خطر الهبوط مبكرا وعدم تكرار مأساة الموسم الماضي, والتي تعلق فيها مصيره بأقدام منافسيه حتي الدقيقة الأخيرة لآخر مبارياته بالدوري, في المقابل تجمد رصيد الرجاء بهزيمته عند17 نقطة وبات الفريق في حاجة لصحوة معنوية وطفرة فنية للبقاء ضمن أندية الممتاز. جاء اللقاء في مجمله متكافئا ومتواضعا فنيا وبدنيا, وتجلت إثارته في دقائقه الأخيرة حيث تبادل الفريقان الهجمات المنظمة وفي الوقت الذي تباري فيه لاعبو الرجاء لاقتناص هدف التعادل الثالث أضاع مهاجم المصري حمادة يحيي فرصتين غاليتين بتباطئه ورعونته. دفع ماكيدا الإسباني بتشكيل معتاد مماثل في أغلبه لتشكيل لقائه الأخير مع الاتحاد السكندري فيما عدا محمود عبد الحكيم المستبعد تماما ولم يختلف إجمالي المستوي الفني والبدني المذبذب للفريق عامة عن سابقه في لقاء الاتحاد حيث احتفظ الفريق بالعشوائية والبطء وأخطاء التمرير والتحرك المتكررة, وهكذا استمر حال المصري السيئ فائزا ومهزوما ومتعادلا.. أداء متواضع لا يرقي للمطلوب وإن حقق الفريق في النهاية هدفه المتمثل في إحراز النقاط الثلاث رافعا شعار المهم الفوز. في المقابل برز فريق الرجاء بمستوي مذبذب للغاية ترتفع وتيرة أدائه المتماسك فيهدد مرمي المصري بسهولة, ويتراجع أداؤه فينهار الفريق تماما وتنقطع علاقات لاعبيه بفرق الدوري الممتاز.. وتشعر أنه مازال وافدا جديدا قادما من القسم الثاني لمهمة قصيرة سيعود بعدها لمكانه السابق. منح الهدف المبكر للمصري دفعة معنوية كبيرة خاصة مع احتفاظه بوضعية الهجوم بفضل نشاط محمد أشرف, وتحركات الأدهم وانطلاقات محمد جمعة من الناحية اليسري وحمادة يحيي في العمق ووسط سيطرة المصري يخطف الرجاء هدف التعادل ليعود وضع التعادل ويعاود المصري شن هجماته غير المؤثرة ليقتنص الهدف الثانيمن الرجاء الساعي للخروج متعادلا في نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني يحكم الرجاء قبضته علي اللقاء وتتعدد محاولاته الهجومية بعدما ضاعف الأدهم نتيجة اللقاء بثالث هدف جميل وتتوالي تغييرات سمير كمونة المدير الفني للرجاء لضبط أوضاع فريقه بنزول محمود المغربي وعلي بهيج وطارق سالم وبالفعل تتحسن أوضاع الرجاء الفنية ويشدد هجومه علي المصري فيسجل طارق سالم هدفا سهلا وهو في حراسة ويلسون في أولي دقائق الوقت الضائع ويرد حمادة يحيي بانفرادين تكفل بإضاعتهما بغرابة شديدة,أما ماكيدا فقد دفع بالثلاثي عبد العزيز موسي الوافد الجديد, وأحمد ياسر غريب وعبد الله الشحات واستمر الوضع علي ما هو عليه, تراجع دفاعي واعتماد علي الهجمات المرتدة فقط وتنحبس الأنفاس ببورسعيد والإسماعيلية خوفا من المجهول وتلهج ألسنة البورسعيدية بالدعاء لله أن يسترهم منمهزلة التعادل ومأساة الهزيمة حفاظا علي ماء الوجه ليأتي الفوز في النهاية, ليبقي الوضع الإداري المتأزم علي ما هو عليه وتتضاعف معاناة مجلس الإدارة المطالب حاليا بصرف المستحقات المالية المتأخرة وآخرها مكافأة الفوز علي الرجاء أمس. بعد المباراة ماكيدا الفوز الكبير ضاع بورسعيد:محمد ياسين أكد ماكيدا المدير الفنى للمصرى أن فريقه أدى مبارة طيبة وكان يمكنه الفوز برصيد كبير من الأهداف لو استغل حمادة يحيى الفرص التى أتيحت له. وأشار إلى أن العبرة فى النهاية بمن سيفوز وهو هدفنا واجتزنا فريقا جيدا، والفوز يزيد من حماس اللاعبين ويعطيهم ثقة أكبر. وأضاف ماكيدا أن استبسال لاعبيه فى آخر دقائق المباراة خاصة بعد إحراز الهدف الثانى للرجاء وراء الفوز. وأنهى ماكيدا حديثه مؤكدا أنه قرر منح اللاعبين يومين راحة سلبية خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال الفترة الماضية والتى خاضوا خلالها مباراتين بفارق زمنى لا يزيد عن أربعة أيام، مضيفاً أن التراجع للدفاع قد يكون سببه أيضاً المجهود الكبير الذى بذله اللاعبون خلال الفترة القليلة الماضية. ومن جانبه صرح سمير كمونة المدير الفنى للرجاء بأن التعادل ضاع منه فى آخر المباراة. وأشار إلى أنه لو امتدت المباراة دقيقتين ربما أدركنا التعادل، مؤكدا أن لاعبيه أدوا مباراة طيبة ولكن أخطاء بسيطة أدت إلى الأهداف بسبب عدم التركيز داخل منطقة الجزاء.