أقيم أمس ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الاقصر للسينما الاوروبية عرض الفيلم الإماراتى "ظل البحر" بقاعة المؤتمرات بالاقصر اخراج نواف الجناحى الذى اعتذر عن سوء الفهم عندما تعطل الفيلم وقت عرضه أول أمس رغم ان النسخة كانت جديدة ولا يوجد بها اى مشاكل ولكن ما حدث كان خطأ غير مقصود وحاول تجنبه هذه المرة حتى يعرض دون مشاكل. وعبر عن سعادته بمشاركة فيلمه بالمهرجان الذى يجمع بين العديد من الافلام المصرية والاوروبية مما يحدث مزيجا فنيا يساعد الشعوب على التواصل، مشيرا الى ان الفيلم يحمل العديد من الرسائل التى تتناول مفاهيم الحياة حيث يتناول قصة حى صغير على ضفاف البحر من خلال احد الاشخاص الذى يبحث عن ذاته داخل الحياة التى يعيشها، كما يرصد الفيلم خليطا من العلاقات الانسانية والعائلية والصراع ايضا بين الزمن القديم والجديد. وأرجع مخرج الفيلم التصوير على ضفاف البحر لكون البحر يحمل العديد من المعانى فبطل الفيلم يحاول ان يقترب من مفهوم معين يطارده طوال احداث العمل حتى يتغلب عليه فى النهاية وينتصر عليه موضحا ان التصوير تم فى احد الاماكن الحقيقية "رأس الخيمة" وهى امارة متواضعة ماديا بالرغم من ان الاشخاص يعتقدون انها ثرية حيث توجد بها جوانب مختلفة حول دولة الإمارات العربية، مرجعا السبب وراء التصوير فى الأماكن الحقيقية لرغبته فى نقل الواقع للمشاهد دون زخرفة. واضاف انه استعان بعدد من الوجوه الجديدة فى الامارات فى سن الشباب وان بطل العمل يعد هذا العمل هو الاول بالنسبة له، وكذلك الممثلة نيفين ماضى تعتبر هذه المشاركة هى الاولى لها فى الأفلام الطويلة بعد تقديم عدة اعمال قصيرة. واشار الى انه استخدم تكنيكا جديدا فى التصوير لا يخص السينما الاماراتية فقط لانه يحمل فكرا مختلفا، موضحا ان السوق العربية السينمائية تتداول من خلالها الاعمال السينمائية بين الدول العربية بشكل مبسط ويجب ان يكون هناك جهد مشترك بين صناع السينما فى الدول المختلفة من اجل تحقيق ذلك والوصول الى سينما عربية موحدة. من ناحية أخرى عرض أمس بقصر الثقافة الفيلم الروائى القصير "حلم المشهد" للمخرج ياسر شفيعى والذى قال فى الندوة التى اقيمت عقب عرض الفيلم وادارها الناقد محمد عاطف ان العمل يناقش احداثا اجتماعية عن احد المخرجين الذى يبحث عن ممثلة للقيام ب دور فتاة تحارب كل النظم الاجتماعية بحلاقة شعر رأسها عندما ترفض جميع الممثلات الأمر تقبل به شيماء الرقيقة لكن عندما تحجم عن حلاقة شعرها فى اللحظة الأخيرة أمام الكاميرا تتطوع مريم مساعدة المخرج لتنقذ الفيلم لكن فى النهاية وبرغم حلاقة شعرها لم ينفذ الفيلم رغم انه لم يكن خطأها. واضاف انه كان يريد تصوير العمل بزاوية مختلفة تعبر عن المفهوم الذى يريد توصيله للمشاهد وهى فكرة التحدى والمغامرة والوصول للهدف دون الاهتمام بالمظهر، فالاهم من الشكل الهدف الذى يمنح الحياة شكلا آخر غير الذى تعود عليه الشخص نفسه.