ساد اللقاء التحضيري الذي جمع وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الإثيوبي تواضروس ادهانوم أمس، تقاربا في وجهات النظر ورغبة مشتركة للتوصل إلي حل لأزمة سد النهضة من خلال الحوار. وتأتي مباحثات الوزيرين أمس كخطوة تمهيدية للقاء القمة المصرية - الإثيوبية، الذي سيعقد علي هامش اجتماعات القمة الإفريقية بأديس أبابا بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا ماريام ديسالين. في غضون ذلك، أكد خبراء المياه وهندسة السدود أن التدخل الرئاسي هو طوق النجاة لحل أزمة السد بعد تعثر الجولات الفنية للجنة الثلاثية في حسم الخلافات، وتأخر الإعلان عن المكتب الاستشاري المعني بإجراء الدراسات الناقصة حول مخاطر السد علي مصر لأكثر من شهرين رغم قرب انتهاء المرحلة الأولي للسد في سبتمبر المقبل. وأكد المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف في تصريح ل"الأهرام المسائي" أن الرئيس السيسي سيناقش خلال مشاركته في القمة الإفريقية وعلي هامش الاجتماعات مع قادة الدول الإفريقية ومع الجانب الإثيوبي بشكل خاص ملف المياه وجميع الموضوعات التي تهم المصالح المصرية بما يعزز من علاقات التعاون المشترك. من جانبه أعرب الدكتور حسام مغازي وزير الري ل"الأهرام المسائي" عن أمله أن تشهد مباحثات القمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين انفراجة ودفعة لمسار المفاوضات الفنية التي تعثرت خلال الأشهر الماضية. وأضاف مغازي: المفاوضات الفنية صعبة جدا بسبب اختلاف وجهات النظر لخبراء الدول الثلاث باللجنة، فضلا عن بعض الصعوبات التي أدت إلي تأخر عمل اللجنة الثلاثية في حسم اختيار المكتب الاستشاري الدولي، ومنها مطالبة بعض المكاتب بمد أجل الدراسات لعام بدلا من 6 أشهر وهو ما ترفضه مصر ولكن لا مفر من المفاوضات. من جانبه اعترف الدكتور علاء ياسين "مستشار وزير الري والمتحدث الرسمي باسم اللجنة الثلاثية لسد النهضة" بتعثر مفاوضات المسار الفني لمدة تزيد عن الشهرين رغم التزام مصر بخارطة الطريق طبقا للتوقيتات الزمنية المحددة سلفا، وقال إن اللجنة لم تجتمع منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي ولم تتلقَ أي عروض من المكاتب الدولية حتى اليوم لعدم اجتماعها من الأساس.