تحولت المنطقة المحيطة بسوق السمك الجديد، والسوق الرئيسية للملابس المستعملة والواقعة فى تقاطع شارعى الناصر ونهضة مصر بنطاق حى العرب، ببورسعيد لواحدة من أبشع مناطق الفوضى والعشوائيات والإشغالات داخل النطاق السكنى للمدينة وتحديدا فى قلب حى العرب الذى يتوسط المدينة وأحياءها الشعبية. جاءت زيارات المحافظ اللواء سماح قنديل، للمنطقة فى إطار الاستجابة لصرخات الأهالى وأصحاب المحال التجارية ممن يدفعون ثمنا غاليا لحصارهم بالباعة الجائلين وميكروباصات خطوط الزهور المختلفة، وباعة البالة، والأسماك والفاكهة الذين احتلوا الأرصفة والشوارع بالجهة الغربية لشارع الناصر بعدما احتل باعة الأحذية كل الأرصفة المحيطة بمحلاتهم الواقعة فى تقاطع أسوان والناصر غير مبالين بجميع تحذيرات الحى والأمن على مدى السنوات الماضية. وفى جولة ل "الاهرام المسائي" بالمنطقة المنكوبة. والتى تحولت لبؤرة عشوائية خلال السنوات الأخيرة سجلت السطور صرخات قاطنى المنطقة ممن يئسوا من مجرد تحسن الأوضاع المؤسفة المحيطة بمنازلهم والشوارع المغلقة بالباعة والملاصقة لعقاراتهم السكنية. ويقول عمرو محمد (طالب جامعي) إن الاوضاع فى محيط سوق السمك الجديد وسوق البالة. أصبحت لا تطاق بعدما استولى الباعه على شارع الناصر وأغلق سائقو الميكروباس تقاطع النصر ونهضة مصر. ورغم توالى الحملات من جانب شرطة المرافق فإن الأوضاع تعود أسوأ مما كانت عليه قبل الحملات وكأن هؤلاءالباعة ينتقمون من الناس ويعاندون الجميع خاصة قائدى السيارات مما أصبح لزاما عليهم الوقوف لأكثر من نصف ساعة للمرور عبر تلك المنطقة، وتخطيها لمحور محمد علي. ويضيف أن الأمر يتطلب اجراءات أكثر حزما مع هؤلاء الباعة بدءا من مصادرة بضاعتهم وانتهاء بمعاقبتهم بالغرامات المالية المختلفة بعد توجيه تهم إعاقة السير والتعدى على أراضى الدولة لهم، وبغير هذه العقوبات سيستمر الوضع على ماهو عليه وستستمر لعبة "العسكر والبلطجية" الدائرة بينهم وبين الشرطة يوميا. ويطالب ابراهيم محمد أحد أهالى المنطقة مديرية الأمن بتخصيص وحدة أمنية (نقطة شرطة) لمراقبة المنطقة على أن تضم دورية وممثلين للمرور والحى والأمن لمواجهة أى خروج عن النظام ورفع السيارات المخالفة، ومتابعة الباعة الذين أغلقوا كل الطرق المؤدية لموقف الميكروباص وسوق السمك وسوق البالة. كان اللواء اسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد قاد حملة مكبرة لإزالة إشغالات منطقة سوق السمك والبالة، وخلال الحملة أزالت شرطة المرافق جميع الإشغالات الثابتة والمتحركة القائمة على جانبى شارع النصر تنفيذا لقرارات الإزالة الصادرة ضدهم. وفى نهاية الحملة حذر مدير الأمن جميع الباعة بالمنطقة من مغبة الاستيلاء على الأرصفة والتعدى على الطريق العام مستقبلا. من جانبه أشرف العميد محمد درويش قائد مرور بورسعيد على مهمة إزالة المركبات المتورطة فى الانتظار الخاطئ، وإعادة تخطيط محور النصر بعد تركيب العلامات الارشادية، وكذلك العلامات التحذيرية الخاصة بالانتظار غير المصرح به على جانبى طريق النصر خاصة من ناحية سوق البالة،