سقطت الشوارع المحيطة بمحطة السكة الحديد الواقعة بحي الشرق ببورسعيد, واسوار حديقة الفرما المواجهة لها التي جري تجديدها منذ عامين بتكلفة قدرها9 ملايين جنيه في قبضة باعة الملابس المستعملة) البالة( الذين يتعاملون مع اردأ وأسوأ انواع تلك التجارة وأرخصها علي الاطلاق ويبيعون بضاعتهم للوافدين من خارج بورسعيد القادمين بالقطار والسيارات الأجرة, والمهربين المترددين علي المدينة من جميع قري ومدن الجمهورية. فيما فشلت جميع محاولات المحافظة) شرطة المرافق( في ازالة تلك الاشغالات والمشاهد البشعة التي تستقبل زائري وضيوف المدينة القادمين عبر القطار, وتحول الأمر أخيرا الي ظاهرة مؤسفة بعدما اتسع نطاق عرض تلك الملابس المستعملة الرديئة ليحتل كامل السور القبلي والغربي لحديقة الفرما ويغلق أبوابها تماما تحت سمع وبصر مسئولي حي الشرق الذين لايحركون ساكنا. وأكد محمد سعدون) مستورد ملابس مستعمل( أن القضية تتعلق بالمظهر الحضاري لبورسعيد, و كذلك مصدر رزق أكثر من100 بائع بسيط يبيعون بواقي البضاعة وبعض النوعيات الرخيصة خارج سوق البالة الرئيسية الموجودة بارض القنال الداخلي, وقد تحاشت جمعية تجار البالة التدخل في تلك المسألة الشائكة حتي لاتتهم من جانب باعة السكة الحديد بقطع مصادر رزقهم وعدم الدفاع عنهم, وان كان الوضع المتفاقم للأزمة يحتاج الآن لحسم وتدخل عاجل من محافظ بورسعيد أحمد عبد الله لايجاد مكان مناسب لهؤلاء الباعة لضمان الحفاظ علي مصادر ارزاقهم, ودخل أسرهم البسيط وهناك العديد من الأماكن المناسبة الملائمة لهذه المجموعة بالامكان طرحها علي المحافظ لتخصيص احدها وإنهاء الوجود غير المقبول علي أرصفة واسوار حديقة الفرما.واقترح محمد حسين من قاطني حي الشرق نقل هؤلاء الباعة لسوق البالة الرئيسية المواجهة لسوق السمك الجديدة بشارع النصر أو بالمنطقة الشرقية لمحطة السكة الحديد مشيرا لأهمية منح الأولوية في تقنين الاوضاع للباعة من أبناء بورسعيد فقط واستبعاد النازحين الذين لايهتمون كثيرا بالمظهر الحضاري لبورسعيد ويعتبرونه ترفا لامبرر له. ومن جانبه, أكد اللواء اسامة حجاج مساعد مدير الأمن انه قد قاد عدة حملات سابقة لازالة عشوائيات البالة بمنطقة السكة الحديد أثناء توليه لمهمته كمدير لشرطة المرافق وكالعادة نجحت الحملات في وقتها في ازالة كل مايسيء للمنطقة بأكملها, ولكن الوضع كان يعود لسابق عهده بعد أيام, وهي نفس المشكلة المتعلقة بالاشغالات الموجودة في بورسعيد, والتي تحتاج لحلول اجتماعية واقتصادية قبل استخدام الحل الأمني, وهو ماتسعي القيادات التنفيذية بالمحافظة لتفعيله عبر اقامة أسواق مجمعة للباعة الجائلين والسريحة.