يخوض فريق برشلونة مواجهة محفوفة بالخطر اليوم السبت حين يستضيف إشبيلية بملعب كامب نو فى قمة الجولة 12 من الدورى الإسبانى لكرة القدم. ويأمل البرسا فى إسعاد جماهيره واستعادة كبريائه بعدما خسر فى آخر مباراة على ملعبه امام سلتا فيجو بهدف، لكنه سيصطدم بالزائر الاندلسى الذى يعيش فترة رائعة هذا الموسم. وتستأنف الليجا بعد فترة توقف ثالث بسبب الارتباطات الدولية للمنتخبات، ويتحفز فريق المدرب لويس إنريكى لنفض الغبار عن أدائه السئ ونتائجه المتواضعة بعد التقاط الأنفاس. وبعيدا عن السلبيات، فإن برشلونة سيستعيد خدمات المدافع الفرنسى جيريمى ماتيو ولاعب الوسط البرازيلى رافينيا بعد التعافى من الإصابة، لكن سيظل غياب النجم أندريس إنييستا مستمرا لعدم اكتمال شفائه. وعلى الأرجح سيعتمد إنريكى منذ البداية على ثلاثى الهجوم النارى: الأرجنتينى ليو ميسى - البرازيلى نيمار - الأوروجوائى لويس سواريز، لكى لا يعيد خطأ إجلاس الثنائى الاخير كبديلين امام ألميريا، مما كلفه التأخر بهدف لكن انقلبت النتيجة الى فوز بهدفين عقب نزولهما. ويحتل برشلونة وصافة الليجا ب25 نقطة، خلف المتصدر والغريم ريال مدريد بنقطتين. على الجانب الآخر، فإن مدرب إشبيلية أوناى إيمرى يعانى من “عقدة” برشلونة الذى لم يتغلب عليه ابدا فى مسيرته كمدير فني، وخسر فى زياراته التسع السابقة الى كامب نو، مع فرق إشبيلية وفالنسيا وألميريا بجانب سبارتاك موسكو الروسي. وقدم إشبيلية مشوارا متميزا هذا الموسم، ليستكمل مسيرته فى الموسم الماضى التى كللها بالتتويج بالدورى الأوروبي، إذ يحتل حاليا المركز الخامس فى جدول الليجا بفارق أربع نقاط فقط عن الريال معتلى القمة. ولم يهزم إشبيلية مضيفه الكتالونى منذ ديسمبر 2002 حين تفوق 3 - 0 بهدفين لتويدلى وآخر لكاسكيرو، تحت القيادة الفنية لخواكين كاباروس. وخسر إشبيلية فى جميع زياراته لكامب نو منذ هذا التوقيت، بإستثناء التعادل السلبى فى موسم 2011 - 2012 فى مباراة تألق بها الحارس خافى فاراس. التشكيل المتوقع: برشلونة: برافو - ألفيش - ماسكيرانو - بيكيه - ألبا - بوسكيتس - تشافى - راكيتيتش - سواريز - ميسى - نيمار. فى المقابل يخوض فريق ريال مدريد اختبارا عسيرا اليوم السبت فى الدورى حينما يحل ضيفا على إيبار فى مباراة تاريخية حيث أنها المرة الأولى التى يتواجه فيها الفريقان بالليجا. ورغم أنها المرة الأولى التى يصل فيها إيبار إلى دورى الدرجة الأولى الإسبانى بعد 74 عاما من تأسيسه وتواضع إمكاناته المادية، فجر الفريق المفاجأة وهزم فرقا أقوى منه. حيث اعتمد النادى الباسكى على الاستبسال فى الملعب وتقديم كرة ممتعة أمام منافسين مثل أتلتيكو مدريد حامل اللقب وبرشلونة، ما ساهم فى حلوله بمنتصف جدول ترتيب فرق الدورى الإسباني. وتعتبر هذه المواجهة الأولى التى تجمع الفريقين فى الليجا، لكنهما تواجها من قبل فى كأس الملك فى يناير 2004 حينما كان أبناء مدينة إيبار يلعبون فى دورى الدرجة الثانية ويقودهم المدرب خوسيه ماريا أمورورتو. ويعود إيكر كاسياس مجددا إلى حراسة عرين الريال أمام إيبار رغم أن المدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى تروق له من وقت لآخر فكرة مفاجأة الآخرين بالدفع بالكوستاريكى كيلو ر نافاس كى يظل فى أجواء المنافسة. لكن الأمور لا تسير على أفضل نحو داخل جدران النادى الملكى حيث تم إعلان غياب لاعب الوسط الديناميكى لوكا مودريتش لمدة شهرين بسبب الإصابة، ليتسبب فى صداع برأس أنشيلوتى الذى سيحاول سد الفراغ الذى سيخلفه غياب الكرواتي. ولا تتبقى أمام أنشيلوتى سوى ورقتان هما الألمانى سامى خضيرة أو إيسكو ألاركون، أو بعبارة أخرى إضافة قوة بدنية ووجود قوى بجوار تونى كروس أم جرعة من السحر والمهارة فى أرجاء الملعب. يذكر أن الريال هو المتصدر حاليا لترتيب فرق الدورى الإسبانى برصيد 27 نقطة، بفارق نقطتين فحسب عن الغريم الأزلى برشلونة، وبأربع نقاط عن حامل اللقب أتلتيكو مدريد الذى يحل فى المركز الرابع. بينما يحتل إيبار المركز العاشر برصيد 13 نقطة. وفيما يلى التشكيل الذى يتوقع أن يظهر به الريال: كاسياس، كارباخال، بيبي، راموس، مارسيلو، كروس، خضيرة، إيسكو، بيل، رونالدو، بنزيمة.