اشتهر( رضا) بقريته بلقب المخبول لرعونته وعدم تحمله المسئولية, فقد كان دائما ما يهيم علي وجهه بالقرية دون هدف وحاولت شقيقته( شربات) مرارا وتكرارا أن تعيده لمنزله ولكنه كان يرفض وكانت تصرفاته تبدو أحيانا عادية ولكنه كان يعيش معتمدا علي ريع أرضهم الزراعية وكبر( رضا) رافضا الرضوخ للقواعد والأصول. وتوفي والده فقد كان طفلا مدللا ولم يرضخ لنصائح والده طوال حياته فلم يعرف مهنة أو حرفة بعد ان فشل في الدراسة ولكن جاءوقت الحساب فقد كان الميراث الذي تركه أبوه ليس بالقليل و قررت شربات انتطالب بحقها حتي يتسني لها أن توفر بعض مقومات الحياة لأبنائها وكثيرا ما حاولت ان تفاتح شقيقها فيالأمرولكنها لم تتلق منه ردا شافيا فقررت الاجتماع بالعائلة وبالفعل وقف ابن خالها موقفا مساندا لها ولزوجها وقاموا بالذهاب الي رضا حيث يجتمع ببعض رفاقه في احد المقاهي وحدثت مشادة كلامية تطورت الي معركة بالأيدي وحاولت شربات التدخل لمنع الطرفين من التشاجر ولكن رضا كان قد استل مطواة من بين طيات ملابسه لتستقر طعنه بصدر شقيقته وهنا اصابته حالة من الهياج فقام بطعن زوجها وابن خاله وسط ذهول الأهالي وفر هاربا وقام أهالي القرية بنقل شربات وزوجها وابن خالها الي مستشفي الطوارئ بالمنصورة علي الفور حيث استقبل الدكتور وائل خفاجي والدكتور اليماني فودة المتوفية والمصابين وتم اجراء عدة عمليات جراحية وفشل الاطباء في انقاذ حياة( شربات) نظرا لعمق جرحها النافذ بالصدر. كان اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن الدقهلية قد تلقي اخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائيه بورود بلاغ من النقيب عبد الكريم عوض قائدقوات تأمين مستشفيالطوارئ بوصول جثمان لربة منزل في العقد الرابع من عمرها واصابة زوجها وابن خالها. انتقلالرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة لمستشفي الطوارئ حيث قام باستجواب زوج القتيله شربات ابراهيم محمود35 سنه من قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورةوالتي توفيت اثر طعنة بالصدر و يدعي محمد فتحي حسين احمد45 سنة موظف بمديرية الزراعة ومصابا بطعنة بالصدر, كما تم استجواب ابن خال القتيلة ويدعي لطفي العوضي محمد40 سنة عامل ومصاب بطعنة من الجهة اليسري حيث اقروا ان شقيق المتوفيه و يدعي( رضا) من قرية تلبانه هو الذي اصابهم. فيما أمر أكرم سرحان مدير نيابة مركز المنصورة بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق واستعجال تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.