يعانى سكان قرية الوادى الأخضر بالإسماعيلية من أزمة فى رغيف الخبز المدعم، فضلاً عن غياب الرقابة التموينية على منافذ بيع السلع الغذائية وضعف وانقطاع الكهرباء وتأخر افتتاح الوحدة الصحية الجديدة، وقيام الهيئة العامة للأوقاف برفع إيجار الأراضى الزراعية بشكل غير طبيعى، بخلاف مشروع مصرف الصندوق المعلق منذ أربع سنوات وعدم دخول الصرف الصحى وسوء حالة الطرق غير الممهدة. يقول أحمد أبوالفتوح - أعمال حرة - إن رغيف الخبز المدعم بقرية الوادى الأخضر بالإسماعيلية غير مطابق للمواصفات وبحاجة ماسة للرقابة التموينية، حيث إنه لا يصلح للاستهلاك الآدمى وهذه حقيقة وليست تجنيا على أحد وعند اعتراضنا على عدم جودته نفاجأ بتهكم أصحاب الأفران الذين يطالبوننا بالبحث عن مكان آخر للحصول على احتياجاتنا من هذه السلعة الضرورية إضافة إلى أن السلع الغذائية فى المحال التجارية منتهية الصلاحية وللأسف يتم بيعها للمستهلكين. ويضيف سامى إبراهيم - سائق - ان انقطاع التيار الكهربائى فى قرية الوادى الأخضر أصبح شيئاً عادياً وهو ليس مرتبطا بخفض الأحمال بقدر قدم المحولات التى بحاجة لإحلالها وتجديدها فى مناطق متعددة، والوضع أصبح صعباً لا يمكن أن يتحمله أحد بعد أن أصيبت أجهزتنا الكهربائية بالتلف وأصبحنا نعيش فى الظلام لساعات، فضلاً عن عدم عزل الأسلاك الهوائية والتى قد تنتج عنها خطورة بالغة فى حالة سقوطها على المارة أو المنازل الريفية، وهناك وقائع حدثت فى فصل الشتاء الماضى لا تزال ماثلة فى الأذهان. ويشير سليمان عبدالحميد - موظف - إلى أن الوحدة الصحية الجديدة بقرية الوادى الأخضر طال انتظارها ولا ندرى موعد افتتاحها لكى تخدم السكان، الذين يضطرون للتوجه للعلاج فى مستشفيات التل الكبير المركزى والقصاصين ويتحملون أعباء مادية لا طاقة لهم بها، فضلاً عن حاجتنا للقوافل الطبية التى تنظمها الجامعات المصرية لأنها تحقق نجاحات لا بأس بها وتسهم فى إجراء جراحات متوسطة وبسيطة وتقدم الأدوية بالمجان وتصل للمناطق النائية المعدومة من الخدمات الصحية. ويؤكد جمال عبدالحليم مدرس أنه لابد من إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب بالوادى الأخضر حتى يتم ضخها بانتظام بعيداً عن الأعطال، فضلاً عن دخول خدمة الصرف الصحى لكى نحافظ على سلامة البيئة من مياه المجارى التى تطفح من البيارات المنزلية وتغرق الطرقات وينتشر الحشرات والقوارض فى محيطها، والمشكلة الأكبر قيام سيارات الكسح بإلقاء حمولتها فى ترعة الصندوق فى ظل غياب وانعدام الرقابة. ويتابع على زين محاسب أن مشكلة المواصلات فى قرية الوادى الأخضر تمثل رحلة معاناة للمواطنين بسبب البحث عن وسيلة آدمية خلال تنقلاتهم، حيث لا يجدون سوى التوك توك الذى يقوده بعض الصبية الصغار الذين يعرضون للمخاطر فضلاً عن سيارات ربع النقل التى تتعرض فيها الفتيات والسيدات للمعاكسات ودائماً ما تنتهى لمشاجرات خاصة فى أوقات الذروة، وأما بشأن توسعة الطريق العمومى المجاور لمصرف خنيفر والمسقى الملاصق له وتدبيشه نأمل استكماله مع ضرورة وضع خطة لرصف الطرق الداخلية وربطها ببعضها البعض وبالتحديد مع وصلة الدواويس المؤدية لطريق القاهرة الصحراوى. ومن جانبه قال اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إنه لا توجد أزمة فى توافر الخبز المدعم بقرية الوادى الأخضر، وهناك حملات يتم تسييرها بشكل دورى للوقوف على السلع الغذائية ومدى جودة صلاحيتها بالمحال التجارية. وأضاف أنه تم إحلال وتجديد المحولات الكهربائية بمنطقة منشية الصحابة بقرية الوادى الأخضر وهناك خطة لزيادة قدرات بقية المحطات وزرع أعمدة إنارة. وأشار زهرة إلى أنه سيتم افتتاح الوحدة الصحية الجديدة بقرية الوادى الأخضر نهاية العام الحالى بتكلفة تبلغ 2.5 مليون جنيه لتخدم أبناء القرية، فضلاً عن وجود تنسيق بيننا وبين جامعة القناة لتسيير قوافل طبية بين الحين والآخر لعلاج غير القادرين. وأوضح أن مشكلة أرض الأوقاف والاستصلاح الزراعى ليس بها أى جديد، حيث تم رفع شكاوى المزارعين بخصوص رفع إيجارها للجهات المعنية، فيما يخص مشكلة توقف العمل بمشروع إنشاء مصرف الصندوق قامت لجنة من وزارة الرى والآثار بمعاينة خطوط السير له سيتم استئناف العمل فيه من جديد خلال أيام وهو بطول 15 كيلو مترا ويخدم 25 ألف فدانً. وتابع زهرة أنه تم إدراج إنشاء مدرستين للتعليم الإعدادى بقرية الوادى الأخضر، حيث سلمنا الأرض المخصصة لهما لهيئة الأبنية التعليمية وهما باسم الجبل الأخضر والكوع ولا توجد أى مشاكل أخرى بالنسبة للكثافة العددية فى الفصول بمدارس القرية.