قرية أم عزام احد توابع مركز ومدينة القصاصين بالإسماعيلية يعاني أهلها مشاكل متعددة في قطاعات الأمن والزراعة والكهرباء والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي والتموين والمواصلات وذلك بسبب بطء أو عدم وجود مشروعات تنموية تستهدف البنية التحتية حتي يتسني لهم أن يعيشوا حياة هادئة مستقرة بعيدا عن الأزمات التي اعتادوا عليها خلال الثلاث سنوات الأخيرة المواكبة للأحداث السياسية للبلاد وحتي نقف علي مطالبهم المشروعة في شتي الاتجاهات الخدمية التقينا شرائح مختلفة وتحدثوا معنا بصراحة مطلقة. يقول ربيع عبد السلام- أعمال حرة- أنه لا يدري حتي الآن سبب عدم تشغيل نقطة شرطة قرية أم عزام التي أنشئت بالجهود الذاتية بتكلفة حوالي ربع مليون جنيه من أجل مواجهة عصابات الطرق والمخدرات والخارجين عن القانون ولابد أن يراجع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمن الإسماعيلية ويصدر تعليماته إليهم أن تعمل المنشأة الأمنية بأسرع وقت ممكن لأننا بحاجة ماسة لوجودها لاسيما أن نسبة السكان في تزايد مستمر ولدينا مشروعات زراعية بملايين الجنيهات أصحابها في حاجة للحماية الأمنية. ويضيف عبد الهادي فراج- مزارع- أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بقرية أم عزام يظهر في مناطق عزبة نمر وعبد الرحمن غانم وجنينة الجبل والمعازة والصحفيين والأبطال والسعادة والسلام ويرجع ذلك نتيجة عدم وجود مصارف في محيطها وإن وجدت أنشئت بطريق الخطأ وقد أثر ذلك علي المحاصيل الزراعية التي يتم إنتاجها خاصة الفراولة وأدي لدمار حدائق المانجو والموالح والمشكلة تتزايد مع استصلاح الأراضي بالمناطق الجديدة وبخلاف ذلك هناك أزمة لدي المزارعين تتمثل في رغبتهم الملحة الحصول علي سماد اليوريا بدلا من النترات الذي تصرفه الجمعيات الزراعية. ويشير محمد المهدي- موظف- إلي أن خطة إحلال وتجديد شبكات الكهرباء بقرية أم عزام بحاجة ماسة لمضاعفتها والتوسع فيها حيث يقتصر الوضع الراهن علي إضافة محولات كهرباء جديدة دون إحلال مثيلتها القديمة وهذا يؤثر سلبا علي انقطاع التيار بين الحين والآخر وبخلاف ذلك نحن بحاجة ماسة لزرع أعمدة إنارة في الكثير من المناطق المتطرفة لإضاءتها ليلا. ويوضح محمد كمال- محاسب- أنه لابد من مراعاة عجز المدرسين في مدارس التعليم الأساسي بقرية أم عزام مع بداية العام الدراسي الجديد حتي لا يؤثر ذلك سلبا علي استيعاب أبنائنا لدروسهم ونأمل الإسراع في إنشاء مدارس جديدة لخفض الكثافة العددية بالفصول لاسيما وأن هناك أراضي تم تخصيصها لذلك في عزب صبري وأبو قاسم وأبو مشعل ورابعة والسعادة والأبطال وأبو السيد بجانب مساحة30 فدان موجودة حاليا لتشييد مدرسة للثانوي الفني الزراعي بجوار شركة السادس من أكتوبر الزراعية. ويؤكد أحمد عامر- مهندس زراعي- أنه يجب زيادة ضخ مياه الشرب في الشبكات الأرضية حتي تصل للأماكن المتطرفة بقرية أم عزام مع إيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي التي لازالت قائمة حيث لم تدخل هذه الخدمة منازلنا وأصبحنا نعاني من مياه المجاري التي تنساب من الخزانات الأرضية المنتشرة أمام المساكن الأمر الذي يؤثر سلبا علي البيئة ولابد من تكثيف الرقابة علي بعض السيارات الخاصة التي تعمل في هذا المجال لأنها تلقي بحمولتها في مصرف الوادي الذي يعتمد المزارعون عليه لري أراضيهم واستخدامها لسقاية المواشي والأغنام. ويتابع علي النجعاوي- سائق- أن مشكلة سوق الأربعاء في منطقة تل الرطابي بقرية أم عزام يجب تدخل المسئولين لحلها بنقله لمكان أفضل نظرا لضيق موقعه الحالي والتكدس الذي يحدث في محيطه ويؤدي لغلق الطريق الأسفلتي المجاور له ولابد من تكثيف الرقابة التموينية والصحية علي السلع المطروحة داخله وأما بخصوص توافر رغيف الخبز المدعم لا توجد مشكلة بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة لكن نحن بحاجة لافتتاح مخابز بلدية في مناطق المعاذة والسعادة والعبور نظرا لكثافتها السكانية وأسوة بما حدث في عزبة صبري. ويناشد فتحي عمران- موظف بالمعاش- المسئولين بالإسماعيلية أن يراعوا المشاكل التي تواجه أبناء قرية أم عزام الذين لا يجدوا أمامهم سوي استقلال التوك توك وسيارات الربع نقل الغير أدمية لكي تقلهم ذهابا وعودة لمنازلهم وفي وقت الذروة تحدث المشاجرات نتيجة تحرش بعض الشباب بالفتيات والسيدات بخلاف الحوادث التي تقع علي الطرق السريعة ويجب تشغيل سيارات مرفق النقل الداخلي بانتظام علي مدار12 ساعة بجانب التوصية بزيادة الميني ميكروباص التوناية للقضاء علي مشاكل المواصلات خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد وإنشاء كوبري للمشاة أمام عزبة صبري وآخر في نطاق عزبة أبو قاسم وإحلال وتجديد المعديات اليدوية الذي نخشي من انقلابها بين الحين والآخر. وتطالب زينب محمود- ربة منزل- بتطوير وحدة الهيش الصحية وتوفير المعدات الطبية لها والأدوية حتي تعمل بانتظام ويستفيد منها سكان قرية أم عزام بدلا من توجههم للقصاصين للكشف بالمستشفي المركزي أو العيادات الخاصة مع تعظيم دور القوافل الطبية التابعة بكلية الطب جامعة قناة السويس نظرا لقدرتها للوصول لجميع المناطق ذات الكثافة السكانية والمتطرفة والتي يستفيد الجميع منها. ومن جانبه قال اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية أن نقطة شرطة قرية أم عزام لم تفتتح بعد لوقوعها في جزيرة تتوسط الطريق ويصعب تأمينها في ظل الظروف الراهنة وسنعمل جاهدين للبحث عن مكان آخر لنقلها. وأضاف أن يوجد مشروع جديد لإنشاء مصرف عمومي بقرية أم عزام سوف يقضي نهائيا علي المياه الجوفية وانتهينا من40% من تنفيذه سوف يخدم ما لايقل عن15 ألف فدان وبخلاف ذلك تم تشييد مصرف البحوث الزراعية والمعاذة بطول4 كيلومتر. وأشار السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إلي أنه تم تنفيذ خطة إحلال وتجديد أعمدة الإنارة والمحولات الكهربائية بقرية أم عزام ولا توجد مشاكل ظاهرة في هذا القطاع الحيوي باستثناء ملف أبراج الضغط المتوسط والعالي وهي تحتاج لميزانية مالية مرتفعة لاستبدال أسلاكها الهوائية بكابلات أرضية. وأوضح أنه توجد تسع قطع أراضي بقرية أم عزام جاهزة لإنشاء4 مدارس واحدة للتعليم الابتدائي واثنين للتعليم الأساسي والأخيرة للثانوي الفني الزراعي وقد وضعهم ضمن ميزانية2016/2015 لبدء تشييدهم. وأكد أن مياه الشرب ذات جودة عالية لكن سبب ضعفها يرجع لحدوث كسر بالشبكات الأرضية ويتم إصلاحها بجانب وجود مناطق مرتفعة وفرنا لها بوستر حتي تصل هذه الخدمة بشكل منتظم للمواطنين وأما بخصوص مشروع الصرف الصحي تم إدراجه ضمن خطة الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي المنوطة لها إقامة هذه المشروعات. وتابع اللواء أحمد زهرة أنه توجد5 أفدنة تم تخصيصها لنقل سوق الأربعاء إليها بجوار شركة السادس من أكتوبر الزراعية بدلا من المكان الحالي في منطقة تل الرطابي الأثرية وأما بشأن الرقابة عليه توجد حملات تموينية وصحية لمراقبة السلع المطروحة داخلة وبخصوص الخبز المدعم تم افتتاح مخبز بعزبة صبري. وعن توافر الخدمات الصحية بقرية أم عزام قال اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية ان وحدة الهيش الصحية تعمل بانتظام وبطبيب مقيم24 ساعة والقوافل الطبية التابعة لجامعة قناة السويس تقدم خدماتها بشكل دوري للمواطنين بالمجان.