لنعام من الطيور الضخمة التي لا تطير ومشهورة بوضع رأسها في الرمال واختلفت الرؤي حول دفن رأسها هناك من فسرها لوضع بيضها تحت الرمال اللخوف عليها أو لأنها تحاول أن تتخفي من أعدائها أو البحث عن الغذاء لان الرؤية لديها ضعيفة ولو وجدنا كل تلك التفسيرات نجدها نابعة من الخوف والهروب من المواجهة وهذه الحياة تنطبق علي العديد من وزراء الحكومة الذين يهربون من الحقيقة ويرفضون النقد وكشف الحقائق أمامهم وهذا من أسباب الخلاف الدائم بين الوزراء ووسائل الإعلام لان الحقيقة دائما مرة ومؤلمة يهرب منها الناس وان علماء الاجتماع دائما ينصحون بمواجهة الحقيقة سواء كانت مرة أو حلوة وان الهروب منها ضعف ومواجهتها قوة وعلي الإنسان أن يواجه فشله بدلا من الهروب منه والخطأ والاعتراف به لأنه لا يمكن علاج اي مشكلة دون الاعتراف بها أولا وتقدير حجمها ومدي تأثيرها علي المجتمع لان الإنسان يؤثر ويتأثر بمن حوله واري من الأسباب الحقيقية لفشل العديد من قرارات الوزراء عدم الاعتراف بالحقيقة والواقع والغرور ملا تفكيرهم والثقة العمياء بمن حولهم يجعل القرارات خاطئة وانه في حالة كشف حقيقة من حوله واستغلال منصبه في التكسب خاصة لتقربه من الوزير يكون أول المدافعين هو الوزير بدلا من تنحيه او إقالته ومن هنا يقع الصدام بين الإعلام عند كشفه الحقيقة والمسئول الذي يحاول إخفاء الحقيقة أو التستر عليها دون مواجهتها ولو اعترف المسئول بالخطأ لكسب احترام الجميع لان الصدق اقصر الطرق للحقيقة.. والوزير أو المسئول الناجح شعاره الشفافية والصدق مع المواطنين لأنهم أكثر تأثرا بقراراته لأنها ملموسة لديهم وأقول ذلك للدكتور محمود أبو النصر الذي أعلن أن هناك أكثر من90% من الكتب وصلت إلي التلاميذ وهي لم تصل لأنها تكدست في مخازن الإدارات أو حجبها مديرو المدارس مقابل تحصيل المصروفات وهي في الحقيقة لم تطبع لان ولي الأمر والتلميذ هم أكثر فئات المجتمع معرفة بوجود الكتاب من عدمه لأنهم المستهلكون فلا ينفع معهم تصريحات بوجود الكتاب والحقيقة هم لم يلمسوه ومن هنا لا يثق المواطن في اي انجاز يتم بالتعليم لان التصريحات شيء والحقيقة شيء آخر. وانصح الدكتور محمود أبو النصر أن يعيد النظر في العديد من قيادات الوزارة الذين فشلوا في إدارة المنظومة خلال الفترة الماضية وكان الهم الأكبر لديهم الحفاظ علي الكرسي أو استغلاله في مغانم شخصية دون أن يكون لديهم اتصال حقيقي بتنمية العملية التعليمية خاصة أننا في أمس الحاجة إلي العمل الوطني المخلص وألا يكون هناك مكان لاي مقصر لان مصر التنمية والتفوق علي الطريق وسيجرف التيار اي أشياء تحاول أن تعوق تدفقه.. وعلي الوزير ألا يكون غاضبا بسبب الحقيقة المرة التي أوقعه فيها من حوله بإعطائه معلومات غير حقيقية لأنه هو المسئول أمام الناس عن اي قرار يتم اتخاذه ومساعديه لا يعرفهم الناس وعليه إذا أراد الإصلاح أن يضرب بيد من حديد علي من تسول له نفسه إخفاء الحقيقة عنه وينسبون مجهود الأخرين لأنفسهم ومحاولة الوقيعة بينه وبين المخلصين والوطنين حتي لا يقوم الوزير بالاعتماد عليهم والتخلص من الضعفاء وأصحاب الذين هم أكثر انسياقا لافتقادهم القدرة علي العمل والعطاء الكلام الناعم والمنمق الذين يمتلكون القدرة علي التملق كما يجب أن يعيد النظر في العديد من مديري المديريات والوكلاء بالمحافظات بعد أن اثبتوا فشلهم في قيادة التعليم في محافظاتهم ويجب أن يكون هناك أدوات للتقييم أفضل من الاعتماد علي رضا المحافظ علي المدير الذي يعمل معه ويجب أن تشكل لجنة القيادات العليا من شخصيات فاهمة للعمل الاداري والقيادة وليس أن يتم الاختيار لمجرد أن الشخصية المشاركة قيادة عليا بالوزارة فهناك اساتذة في الجامعات المصرية خبراء في مجال القيادة واكتشاف قدرات المتقدم لشغل الوظيفة وللاسف الشديد دائما اختيارات قيادات الوزارة تعتمد علي المعرفة والمحسوبية والتوصيات دون الاعتماد علي القدرات واقول للمرة الاخيرة للدكتور ابو النصر لاتغضب من الحقيقة.