مصر هي أمي نيلها هو دمي شمسها في سماري شكلها في ملامحي حتي لوني قمحي لون خيرك يامصر.. مصر مصر.. ياحبيبتي يامصر هذا الكلام الجميل والذي يغنيه المصريون وتردده الإذاعة سيطر علي تفكيري وأعادني إلي زمن نسميه حاليا الزمن الجميل وكان ذلك يوم الأحد2010/11/28 يوم انتخابات مجلس الشعب وخرجت من منزلي متجها إلي نقابة الموسيقيين وبسهولة وجدت تاكسي وفي دقائق معدودة وصلت إلي دار النقابة وشوارع القاهرة بلا ضجيج ولا حوادث وكانت هذه هي مصر القاهرة والمحافظات منذ حوالي خمسة وثلاثين عاما او أربعين علي الأكثر الترام يخترق كل شوارع القاهرة والاوتوبيسات لها مواقف في كل ميدان والمترو من مصر الجديدة حتي قلب العاصمة وشارع عماد الدين ولا نسمع عن حوادث تحرش جنسي او اغتصاب وحديقة الأزبكية في وسط العاصمة تقام فيها الاحتفالات وتعزف فيها الفرق الموسيقية المختلفة من الجيش والبوليس والفرق الشعبية( مزمار بلدي) وكذلك حديقة الأندلس وحديقة الحرية عند كوبري قصر النيل, تذكرت كل هذا في الأحد2010/11/28 وكنت أريد ان اشارك باعطاء صوتي لمن اتوسم فيه قضاء المصالح والتواجد في الدائرة الذي يمثلها ولكني لم أتمكن لانني لا أحمل بطاقة انتخابية والرقم القومي لاينفع( عجبي) وحمدت الله علي ذلك لانني لم أجد في الأسماء المطروحة والموجودة في الاعلانات اسما يستحق أن اذهب إلي صندوق الانتخابات وأعطيه صوتي لان كل الأسماء او اغلبها بلا ملامح سياسية او برامج تفيد الدائرة وتفيد المصريين والتعدد في المواصفات عمال وفلاحين وفئات ومستقلين ومحظورين وقد مارست حقي الانتخابي منذ ستين عاما في العصر الملكي ونفس الاتهامات ولغة التزوير لكل مرشح لم ينجح ويتهم الإدارة والداخلية ولعنة الانتخابات موجودة في كل الأندية والجمعيات والنقابات سواء كانت نقابات عمالية او مهنية وتخلق عداوة في العائلات وخصوصا في الصعيد وتصل إلي حد القتل وكل هذا من اجل الحصانة وفوائدها واستغلالها في أمور كثيرة ولانها تفتح الأبواب المغلقة لحضرة النائب وبذلك أصبحت الحصانة صفقة يسعي اليها كل من يملك شراءها وكم من مشاكل ومخالفات بل وجرائم تم استخدام الحصانة فيها وأنا اعرف وقرأت ان الحصانة داخل المجلس وتحت قبة البرلمان وخارج البرلمان فهو مواطن وشخص عادي وليس علي رأسه ريشة, وبما أنني ليس علي رأسي ريشة ولا أتمتع بالحصانة فلا يصح او يجب ألا أخوض واتكلم واكتب أمورا تتعلق بالشئون السياسية واترك هذا الأمر لبتوع البولوتيكا اي السياسيين وأستمر أنا في الشئون الموسيقية التي أصبحت في حال( لا تسر عدوا ولا تسر حبيبا) وكل هذا من أجل مصر واردد كلمة ياحبيبتي يامصر وأقول لكم جميعا الحب وحدة لا يكفي ولابد من العمل والكفاح ويكون الهدف هوالارتقاء في كل المهن والأعمال ومحاربة الاسفاف والهبوط وحتي لا نتعود علي ما يقدم لنا من اعمال هابطة وخصوصا في فن الموسيقي والغناء لان الأعمال الرديئة تمكنت من طرد الأعمال الجيدة وهذه مرحلة لن تدوم لانها ليست من طبيعة الأمور وقد قال لي الموسيقار الكبير رياض السنباطي تمسك بحقك مادمت علي حق وكان هذا خلاف مع عقود الإذاعة وفعلا أخذت حقي والآن أريد ان أتناول وأتعامل مع السياسة والفن واكتب عن الفن السياسي وهو واضح في بعض الأعمال الدرامية واريد ان يكون واضحا في الأعمال الموسيقية وكل هذا من أجل مصر.. يا حبيبتي يامصر.. والله ولي التوفيق