ابدي سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم السابق دهشته مما يحدث في الوسط الرياضي هذه الأيام وبالأخص في عالم الساحرة المستديرة كرة القدم علي كافة المستويات, مؤكدا أن هناك إنهيار وسذاجة في الإدارة الفنية والإدارية للمنظومة علي كافة الأوجه. وأشار رئيس اتحاد كرة القدم السابق إلي أن أزمة البث الفضائي لمباريات الموسم المحلي سواء دوري ممتاز أو كأس سوبر أمر يدفعه للتوجه بسؤال منطقي عن دور وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز الذي يغيب دائما ويلتزم الصمت عند الأزمات حتي يدفع المحترم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء للتدخل بالحل السريع كما حدث مؤخرا في أزمة البث الفضائي لمباراة كأس السوبر بين الأهلي والزمالك. وأضاف زاهر أن وزير الشباب والرياضة يملك السلطة علي كافة الهيئات الرياضية بحكم القانون وبحكم أن الدولة هي التي تنفق علي الرياضة بجميع أنواعها وبجميع فروعها سواء كانت كرة قدم أو غيرها من الألعاب أو علي مستوي البطولة والمنافسات الدولية أو علي مستوي الرياضة للجميع, وبالتالي من حقه التدخل لإنهاء صراع الهواة المشتعل علي تورته الكرة المصرية المتمثلة في البث الفضائي للموسم المحلي, تلك التورتة التي للأسف لايملك اتحاد الكرة أو لجنة الأندية الفكر والمهارة التسويقية لإدارتها بشكل محترف, مما أدي في النهاية لما وصلنا إليه من إنقسام بين الأندية حيث تزعم الأهلي جبهة وتزعم الزمالك الجبهة الأخري وكل منهما باع حقوقه في البث الفضائي للعرض الذي أرتضاه من الناحية المالية دون أية ضمانات أو معايير تؤكد أن المنتج تم بيعه بالقيمة التي يستحقها. وأشار الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم وصاحب فكرة بيع حقوق البث الفضائي للدوري المصري منذ سنوات طويلة إلي أن الأمر برمته يحتاج للتكاتف فيما بين الأندية واتحاد الكرة من منطلق أن المصلحة واحده وليس هناك بينهم فائز وخاسر في هذا الأمر, وذلك من أجل تقديم المنتخ بشكل محترف في كل شييء حتي يستطيع أن يحقق أعلي إيرادات ممكنه ووهذا من خلال نجاح الفضائيات في تحقيق المكاسب من ورائه. وأشار سمير زاهر إلي أن المشكلة التي تواجه منتج مسابقة الدوري الممتاز وكذا باقي المسابقات المحلية تكمن في مواعيد وترتيب مباريات المسابقة وهذا أمر يعود للقائمين عليها داخل المنظومة حيث يتم وضه أكثر من مباراة في توقيت واحد وكذا عدم تهيئة المناخ للمباريات الأكثر أهمية في الأسبوع الواحد لأن يقوم المشاهد بمتابعتهم جميعا, وهو الأمر الذي برعت فيه الإدارة التنظيمية للمباريات بالدوريات الأوروبية والتي تحرص علي إبقاء المشاهد لأطول فترة ممكنة أما شاشات التليفزيون لمتابعة المباريات وهو الأمر الذي يحقق المكاسب للفضائيات وبالتالي يعود في النهاية علي ارتفاع قيمة المنتج علي المستوي التسويقي. وأشار رئيس اتحاد كرة القدم إلي أن الأزمة لم تقف عن حدود عشوائية إدارة أزمة البث ولا سلبية المهندس خالد عبد العزيز في التصدي لها بل تصل أيضا لأزمة المنتخب الوطني المهدد وبقوة لتوديع منافسات التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي والضغط العصبي الرهيب الذي يعانيه شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني حاليا والذي تسبب فيه الخسارتين أمام السنغال وتونس بالإضافة لعدم ثقة اتحاد الكرة الكاملة فيه وبالتالي تطاول بعض وسائل الإعلام عليه في الفترة الأخيرة بصورة تزيد من الضغوط العصبية عليه. وأوضح زاهر أن المضحك في الموضوع الخطاب الذي وصل لاتحاد الكرة أمس من الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يحذر من أي قرار لحل المجلس الحالي برئاسة جمال علام وأن أي قرار في هذا الصدد سيعرض الكرة المصرية للتجميد علي المستوي الدولي وكأن الاتحاد الدولي لايهمه إلا الكرة المصرية, والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا لو كان قرار الحل بحكم قضائي كما هو متوقع في الدعوي القضائية المثارة منذ نجاح هذا المجلس قبل عامين والتي تم رفعها بناء علي أخطاء تصل لحدود التزوير في العملية الإنتخابية من الأساس. والسؤال الأكثر وضوحا في هذه الأزمة والكلام لسمير زاهر ماذا لو كان قرار الحل يعود لفساد مالي داخل الاتحاد فهل هنا سيكون نفس الموقف والخوف من فزاعة الإقاف الدولي. واختتم سمير زاهر تصريحاته مؤكدا أنه يتمني أن تتم إدارة المنظومة بشكل احترافي وبحثا عن مصلحة الجميع اتحاد الكرة والأندية والمنتخبات وليس بحثا عن مصالح فردية لأشخاص بعينهم, وأن يكون هناك تدخل حقيقي للصالح العام من جانب وزير الشباب والرياضة.