في إنجاز طبي جديد يعكس كفاءة الفرق الطبية المصرية ودورها الإنساني، نجح فريق من أطباء جامعة الإسكندرية في إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة لإنقاذ مريض فلسطيني مصاب بطلق ناري من قطاع غزة، بعد أن استقر المقذوف داخل تجويف القفص الصدري بالقرب من الشريان الأورطي، أحد أخطر وأدق مناطق الجسم. جانب من العملية النادرة وأكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، أن هذا النجاح يجسد التزام الجامعة برسالتها الوطنية والإنسانية في دعم المصابين من الأشقاء الفلسطينيين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي بتقديم الرعاية الطبية المتكاملة لهم. وأوضح أن المستشفيات الجامعية بالإسكندرية تمتلك من الخبرات والإمكانات ما يؤهلها للتعامل مع أصعب الحالات وأكثرها تعقيدًا وفق أعلى معايير الجودة. جانب من العملية النادرة ومن جانبه، أوضح الدكتور تامر عبد الله، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن العملية أُجريت يوم 21 أكتوبر الجاري داخل المستشفى الجامعي الجديد، بمشاركة فريق من جراحي القلب والصدر وأطباء التخدير، واستمرت عدة ساعات وسط ظروف دقيقة ومعقدة، قبل أن ينجح الفريق في استخراج المقذوف بأمان تام. وأشار إلى أن المريض يتلقى حاليًا الرعاية الطبية الكاملة، وحالته مستقرة وتحت الملاحظة الدقيقة. جانب من العملية النادرة وأكدت جامعة الإسكندرية استمرارها في استقبال الحالات المحولة من قطاع غزة، وتقديم كل أوجه الدعم الطبي والعلاجي، انطلاقًا من دورها الوطني والإنساني في مساندة الأشقاء العرب.