نجح فريق طبي متخصص في جراحة القلب والصدر بمستشفيات جامعة الإسكندرية، في تحقيق إنجاز طبي دقيق ونادر من خلال إجراء جراحة دقيقة بالغة الخطورة لأحد المرضى المحجوزين من قطاع غزة. كان المريض الفلسطيني، تعرض لإصابة بطلق ناري في الرأس منذ فترة، استقر المقذوف على إثرها داخل تجويف القفص الصدري قرب الشريان الأورطي، وهو أكبر وأهم شرايين الجسم والمسؤول عن تغذية جميع الأعضاء الحيوية. وأوضح الدكتور تامر عبد الله، عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أنه رغم دقة الحالة وتعقيدها إلا أن الفريق الطبي نجح في استخراج المقذوف بأمان بعد عملية جراحية نادرة. وأشار إلى أن العملية استمرت عدة ساعات داخل المستشفى الجامعي الجديد، حيث خضع المريض بعدها للرعاية الطبية اللازمة، وحالته حاليًا مستقرة وتحت المتابعة الدقيقة من الفريق المختص. ومن جانبه، قال الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس الجامعة، إن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم القضايا الإنسانية وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأشقاء العرب، تنفيذًا لتوجيهات الدولة المصرية في مساندة المصابين من قطاع غزة وتوفير أفضل سبل العلاج لهم داخل المستشفيات الجامعية. وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس المكانة الطبية والعلمية المتميزة لجامعة الإسكندرية، وقدرتها على التعامل مع العمليات المعقدة والحالات الدقيقة وفق أعلى معايير الجودة والرعاية الصحية. وأكد استمرار جامعة الإسكندرية في توفير الدعم الطبي والعلاجي للحالات المحولة إليها، انطلاقًا من دورها الوطني والإنساني ورسالتها في خدمة المجتمع ودعم الأشقاء العرب في مختلف المواقف.