كشف موقع جامعة أكسفورد، إنه بمناسبة أسبوع التوعية بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو ما يطلق عليه الروماتيزم، فهناك حملة يتم تنظيمها سنويا مخصصة للتوعية بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن يسبب التهابًا وتورمًا وألمًا في المفاصل. أسبوع التوعية بالتهاب المفاصل الروماتويدي هو حملة سنوية مُخصصة لرفع مستوى الوعي بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة تُسبب التهابًا وتورمًا وألمًا في المفاصل، وقد أُطلقت هذه الحملة من قبل منظمات مثل الجمعية الوطنية لالتهاب المفاصل الروماتويدي " NRAS "، بهدف تعزيز الوعي العام بهذا المرض والدفاع عن المصابين به، ومن خلال جمع المرضى ومقدمي الرعاية الصحية والداعمين، يسهم هذا الأسبوع في كسر حاجز الوصمة الاجتماعية، وتعزيز التثقيف الصحي، والدفع نحو سياسات رعاية صحية أفضل. لا يقتصر الأمر على الصحة البدنية فحسب، بل يشمل أيضًا إدراك الأثر العاطفي والاجتماعي لالتهاب المفاصل الروماتويدي، والذي قد يكون بالغ الأهمية، مع إصابة أكثر من 400 ألف شخص في المملكة المتحدة بهذا المرض، يُعدّ هذا الأسبوع فرصةً لتسليط الضوء على واقع التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي، وتشجيع التشخيص والعلاج المبكرين، ودعم الأبحاث الجارية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة. التهاب المفاصل الروماتويدي: الأعراض التي يجب الانتباه لها. غالبًا ما يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي بأعراض خفيفة، يعد الألم وتيبس المفاصل، خاصة في الصباح أو بعد فترات من الخمول، من المؤشرات المبكرة الشائعة، كما قد يتطور تورم بدفء واحمرار حول المفاصل المصابة، وقد يعاني بعض الأشخاص من كتل صلبة تحت الجلد تُعرف باسم العقيدات الروماتويدية، يمكن أن تتطور الأعراض ببطء على مدار أسابيع، أو بسرعة في بعض الأحيان خلال بضعة أيام فقط، يعد التعرف على هذه الأعراض مبكرًا وطلب المشورة الطبية أمرًا بالغ الأهمية، لأن التدخل في الوقت المناسب يمكن أن يبطئ من تطور المرض. في حين أن التهاب المفاصل الروماتويدي قد يصيب البالغين من جميع الأعمار، إلا أن تأثيره غالبًا ما يكون أشد وطأة على كبار السن، يعاني العديد من كبار السن بالفعل من قلة الحركة ومشاكل صحية أخرى مرتبطة بالعمر، مما قد يزيد من صعوبة التعامل مع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يحد تيبس وألم التهاب المفاصل الروماتويدي من استقلاليتهم ويزيد من خطر العزلة الاجتماعية، بالنسبة لهذه الفئة، فإن الحصول على علاج فعال ورعاية داعمة ومعدات مساعدة يُحدث فرقًا جوهريًا في الحفاظ على استقلاليتهم وكرامتهم وجودة حياتهم بشكل عام. على الرغم من عدم وجود علاج شاف لالتهاب المفاصل الروماتويدي حاليًا، إلا أن العلاجات قد تساعد في السيطرة على الأعراض وإبطاء تفاقمه، وتوصف عادةً أدوية مثل مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب، وأدوية أخرى مثل الكورتيكوستيرويدات، كما يلعب العلاج الطبيعي دورًا هامًا في تقوية العضلات، وتحسين المرونة، وتعليم استراتيجيات عملية لحماية المفاصل، ويستفيد بعض الأشخاص من علاجات مثل التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS) لتخفيف الألم، وفي الحالات الأكثر تقدمًا، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح المفاصل التالفة أو تخفيف الضغط على الأعصاب. غالبًا ما يتطلب التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي التعامل مع نوبات التفاقم، عندما تتفاقم الأعراض فجأة، يمكن أن تساعد إجراءات بسيطة، مثل استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة أو الحركة الخفيفة المستمرة، في تخفيف الألم. وأضاف الموقع، إنه تتزايد أهمية أسبوع التوعية بالتهاب المفاصل الروماتويدي أهميةً عامًا بعد عام، فهو يذكرنا بأن التهاب المفاصل الروماتويدي ليس مجرد حالة طبية، بل هو تحد يغير مجرى الحياة ويؤثر على الصحة البدنية والعقلية والنفسية، من خلال رفع مستوى الوعي، وتشجيع التشخيص المبكر، ودعم المتضررين، يمكننا جميعًا المساهمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا.